خاتم خطبة مزيف

دمشق-سانا

رغب ياسر في مفاجأة خطيبته في حفل خطوبتهما وإدخال السرور إلى قلبها ليعبر لها عن مدى حبه لها وسعادته بالاقتران بها إلا أن ما كان لم يكن بالحسبان.

وفي التفاصيل قال ياسر إنه طلب من الصائغ أن يحضر له خاتم خطبة مميزاً ويكتب اسم خطيبته عليه وفعلا لم يتردد الصائغ في قبول طلبه وعندما عاد واستلم الخاتم المعد لم يخطر بباله أن يتفقده فقد كان مستعجلا كي لا يتأخر على خطيبته ويقع في الإحراج وحمله مسرعاً فرحاً به وعندما وصل وجلس مع المدعووين وجاءت لحظة تلبيس الخواتم انتبهت خطيبته إلى أن خاتمها يحمل اسم فتاة أخرى وهنا بدأت تظهر عليها علامات الانفعال والغضب حتى إن المدعوين لاحظوا ذلك وعندما سألها عن السبب ولماذا لم تسر بهديته انفجرت في وجهه وراحت تسأله عن الفتاة صاحبة الاسم المحفور على الخاتم وهنا كانت دهشته كبيرة عندما وجد الاسم المحفور مغايرا لاسم خطيبته وراح يقسم لها أنه بريء من هذا الخطأ وأنه لاعلم له بالاسم ولا حتى لمن يكون.

وتابع أنه بعد احتدام بينهما اقترح والدها أن يذهبوا معا إلى محل الصائغ لاستيضاح الأمر وعندما وصلوا جميعا وشاهدهم الصائغ أدرك الأمر وراح يضحك بصوت عال وعندما سألوه عن تفسير ما حصل أخبرهم أنه أخطأ في وضع محبسهم مع محبس آخر من النوعية نفسها وبذلك ذهب خاتمهم إلى شخص آخر وحل محله خاتم جديد وهنا ثبتت براءة الخطيب الذي أراد مفاجأة خطيبته ففوجىء هو بما حصل.

وختم ياسر قائلا إنه لم يشعر بالإحراج مثلما شعر به ذلك اليوم إلا أن النهاية السعيدة لما حصل جعلت من الموقف ذكرى جميلة يذكرها لأصدقائه في كل مناسبة خطوبة يحضرها.