S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قادرة على ضمان أمنها اعتمادا على مواردها ولن تعمل على قطع التعاون بشكل مقصود مع الشركاء الأجانب في قطاع الصناعات الدفاعية مشيرا إلى ضرورة استعداد البلاد بقدراتها الذاتية لإنتاج المعدات المهمة جدا.
وقال الرئيس بوتين في اجتماع ترأسه اليوم وحضره ممثلون عن قطاع الصناعات الحربية الروسية ووزارة الدفاع حول تطوير مشروع البرنامج الحكومي للتسليح في الفترة 2016 و 2025 “إننا لا ننوي تقويض التعاون مع الشركاء الأجانب ولكن من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار المخاطر القائمة”.
ومنح بوتين مهلة لغاية الشهر القادم لتقديم مقترحات موضوعية متوازنة فيما يتعلق بتمويل التسليح الجديد مشيرا إلى أن روسيا لن تزيد نفقاتها العسكرية.
ودعا بوتين إلى أن تكون الصناعة الروسية مستعدة بذاتها لإنتاج المعدات الضرورية وعناصرها وموادها المكونة وأن تمتلك القدرات الإنتاجية الكافية والتكنولوجيا والتصاميم الهندسية وحيثياتها التقنية.
وطلب الرئيس بوتين من الحكومة الروسية تنفيذ مهمة تحقيق اختراق فى انتاج الاسلحة عالية الدقة وقال “إنه قد حانت الضرورة لتحقيق اختراق فى السنوات المقبلة فى مجال تطوير جميع مكونات الأسلحة عالية الدقة كما يجب انتاج نماذج فريدة من نوعها من الأسلحة والتقنيات والمعدات ذات الأغراض العامة”.
وأوضح بوتين ان الخطوات التي اتخذتها روسيا في مجال الأمن جاءت ردا على الخطوات المتخذة ضدها مضيفا “سبق لنا أن حذرنا إننا سنضطر إلى اتخاذ خطوات لازمة لضمان أمننا”.
وكان ميخائيل بوبوف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي أعلن الأسبوع الماضي أن روسيا ستدخل تعديلات في عقيدتها العسكرية قبل نهاية العام الجاري نظرا للتحديات الاستراتيجية الجديدة التي تواجهها وخاصة ظهور مخاطر وتهديدات جديدة لأمنها وجدت انعكاسا لها في أحداث ما يسمى “الربيع العربي” والأزمة في سورية والوضع المتأزم في أوكرانيا وحولها.
واستبعد بوتين في الوقت ذاته إمكانية انجرار روسيا إلى سباق تسلح.
وأشار الرئيس الروسي إلى حاجة الأسطول الحربي الروسي لإنشاء سفن من طراز جديد “ذات نظم عامة في التسليح والقيادة والاتصالات”.
وطالب الرئيس بوتين بأن ينتهي إعداد العقيدة العسكرية الروسية الجديدة قبل نهاية العام الجاري قائلا إنه “ينبغي على البرنامج الحكومي للتسليح على المدى الطويل “لغاية 2025″ أن يأخذ بالاعتبار وضع جميع الوثائق الأساسية للتخطيط الاستراتيجي في مجال الدفاع وأمن الدولة بما في ذلك تحديث العقيدة العسكرية لروسيا ومشروعها الذي ينبغي أن يكون جاهزا بحلول كانون الأول من العام الجاري”.
كما دعا بوتين المشاركين بالاجتماع إلى الحساب الدقيق للاخطار المحتملة والرد المكافئ عليها لافتا إلى أن روسيا ضمنت الاستمرار في عسكرة الفضاء واستخدام سلاح استراتيجي مزود برؤوس غير نووية وما إلى ذلك.
من جانب آخر حمل الرئيس الروسي الغرب مسؤولية اندلاع الأزمة الأوكرانية معتبرا أن التطورات في هذا البلد تستخدم لإنعاش حلف الناتو.
