توثيق إبداعي لجماليات الفن ضمن معرض الفنان النحات علي فخور في سلمية

حماة-سانا

يعرض الفنان النحات علي عطية فخور أربعين عملا متنوعا في المعرض السنوي الرابع الذي تنظمه شعبة الهلال الأحمر في سلمية بالتعاون مع صالة بيت الزهور تحت عنوان “تمسك بسورية”.

وتجسد أعمال فخور في المعرض قصصا عن الأرض والإنسان وأخرى لحب الوطن بكل معانيه ورموزه.

وعن المعرض بين النحات علي فخور في حديث لـ سانا أنه يحاول من خلال أعماله أن يعطي روحا للحجر لافتا إلى أن أسلوبه في النحت “مختلف عن بقية النحاتين” فهو يقوم بشرح وسرد وربط قصص وأساطير تاريخية مع العمل ليبقى في أذهان الناس كمنحوتتي “برج الثور” و”هيلين” وغيرهما.

وأشار فخور إلى أن الفن متعلق بواقع الحياة وهمومها وأنه يتوجب على كل فنان سوري أن يحمل في فنه رسالة وطنية مبيناً أنه قدم عمل “عاصفة الرخام” الذي يمثل سورية في امرأة تحمل طفلها وتتعرض لرياح عاتية “تتسبب بتمزيق ثيابها” ولكنها لم تستطع إسقاطها أو إسقاط ابنها من يدها موضحا أن هذا العمل كان له دور لترشيح اسمه ليكون في لوحة الشرف العالمية كنحات سوري.

وعن أحجام منحوتاته ذكر فخور أنها متفاوتة بين الوسط والصغير إضافة لمنحوتات طولية كبيرة مشيرا إلى أنه يعمل ضمن ما هو متاح وأنه بسبب “فقدان عدد كبير من أنواع الرخام وندرة وغلاء أسعار الكتل الرخامية الكبيرة يلجأ للنحت البارز على ألواح الرخام المتوافرة كونه يعمل بتمويل ذاتي”.

وعن لوحته “سيبيل” أوضح أنه عمل من الرخام الإيطالي سعى من خلاله للتعريف بأول شعب احتفل بعيد الأم وهو شعب فيريجيا في آسيا الوسطى.

وقدم محمد الرفيع عضو مجلس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين دراسة نقدية على أعمال المعرض ذكر فيها أن المعروضات النحتية “فريدة في أفكارها وتقنياتها ودلالاتها” فهي تعبر عن ذاتنا وعن واقعنا وصمودنا لافتا إلى أن الفنان يغني تجاربه بالموضوعات المرتبطة بالواقع وأن هذه الأعمال “اضطرته للكثير من التبديلات على أسلوبه ليغنى الفن بالرؤية التجريبية التي كشفت عن مدى تدخل تجربته الفطرية في المرحلة الفنية لينفذ إلى لب التعبير”.

ورأى الرفيع أن أعمال فخور التي استلهمها من التاريخ والأساطير أضافت للمعرض هالة نورانية برؤيته الفلسفية مضافة إلى عشرات الأعمال النحتية التي تتعلق بالجانب الإنساني الوجداني والاجتماعي التي بينت عن روح الفنان فخور.

من جهتها أبدت الفنانة التشكيلية شاهيناز يازجي اعجابها بالمعرض لأنه ضم لوحات إبداعية تجمع بين الخيال والأسطورة بينما بين الشاعر نزار فخور أن المعرض نقلة نوعية في فن النحت على الحجر والرخام مشيرا إلى تميزه بمهارة رسم الوجوه.

وأوضحت الشاعرة ميساء سيفو أن المعرض “يحاكي واقعا مريرا يمر فيه بلدنا” معتبرة أن المعرض تميز بوجود لوحات رائعة مشغولة على الرخام المعروف بصعوبة العمل فيه ويحتاج لدقة في النحت عليه.

يشار إلى أن الفنان علي عطية فخور من مواليد سلمية عام 1972 نحات وخطاط ورسام شارك بأكثر من 16 معرضاً جماعيا إضافة لمعارض فردية.

سهاد حسن

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency