الشريط الإخباري

الشاعر والإعلامي محمد كنايسي في لقاء شعري باتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

استضاف اتحاد الكتاب العرب في مقره بدمشق اليوم الشاعر والإعلامي محمد كنايسي في لقاء أدبي ألقى خلاله عددا من القصائد المتباينة التي تميزت بالحس الوطني والمعاني الإنسانية العالية.

اللقاء الذي حضره عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله قدم فيه الشاعر كنايسي قصائد ذات نمط صوفي يعبر عن نزعة ذاتية شكلها الشاعر باستعارات دالة من البيئة والمحيط الاجتماعي الذي يعيش لتكون قريبة من المتلقي.

وذهبت النصوص إلى معان وطنية تكونت من عاطفة اعتمدت على التفعيلة الخليلية المنتمية إلى البحر الكامل كقول كنايسي في قصيدة حلب.. “قد جاء نصرك يا حلب.. كره المنافق أم أحب.. نصر على الأعداء من ترك ومن أشباه العرب”.

أما الغزل فاتخذ عند كنايسي أسلوبا يعتمد على التعامل النفسي مع الحالة الشعرية على أنه جزء من المكون لنسيج القصيدة إضافة إلى سعيه للتعبير عن هذه الحالة بشكل يليق بها كقوله في قصيدة بلا أمل.. “بلا أمل في لقاء الحجل.. بلا أمل في قليل من النوم.. والبحر والعشب.. في إمراة لا تغار.. وبيت صغير يطل على قهقهات الجبل” وجاء تداعي الذكريات ملونا كما هو في خيال الشاعر من مكونات تشكيلية ترسخت في خياله عبر ثقافته المتنوعة وتطريزها بالجمال فقال.. “في شبابي كان حلمي أحمر اللون… وأعلى من سماء.. كان بحرا واسع العينين مثلي وقطارا من ضياء”.

ثم ذهب الشاعر كنايسي إلى غير تفعيلة لتكوين مسار شكله الشعري الذي اعتمد على النغمة الموسيقية المتحولة.. فقال.. “تنام السناجب بين يديك… ويحرسك شجر السنديان.. وأنتِ بلا قلق بين أحضانه غافية”.

وعن النمط الشعري الذي قدمه كنايسي قال الأديب الناقد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب.. “أضاف الشاعر كنايسي قنديلا آخر إلى فعالياتنا الثقافية في اتحاد الكتاب فقدم عددا من الأشكال الشعرية التي جاءت باتجاهات فنية مختلفة إضافة إلى أن الشاعر الذي جاء إلى سورية من تونس ظل وفيا لها مصمما على البقاء ليواجه المؤامرة مع إخوته السوريين في الوقت الذي كان لبعض العرب مواقف مختلفة”.

بدوره قال الأديب نصر الدين البحرة.. “ذكرني كنايسي اليوم باللوحات الإنطباعية فزاوج بين الصور والمفردات وجعل الأوزان في خدمتها محافظا على الروح الشاعرية”.

أما الشاعر محمد حديفي رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي فرأى أن الوطن كان حاضرا في كل تعابير كنايسي فضلا عن هم المواطن اليومي وذلك عبر قصيدة الومضة التي تكثف المعنى وتدهش المتلقي في الخاتمة.

ورأى الدكتور جابر سلمان رئيس تحرير مجلة الفكر السياسي في اتحاد الكتاب العرب أن كنايسي فاجأ المتلقي بتجربة شعرية ناضجة بامتياز دلت على موهبة ليست قليلة وذات مقومات وأسس حقيقية.

على حين رأى عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الأرقم الزعبي أن الشاعر رصد ونوع في الشكل التصويري للقصيدة ليختلف عن الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي وسواه من أبناء بلده فيما أشار الشاعر تمام بركات إلى المواضيع المختلفة والمهمة التي طرحها الشاعر بتضادات واستعارات منوعة وبساطة محببة.

وقال الشاعر أكثم طلاع.. “تجربة كنايسي تضيف إلى الثقافة الشعرية الآن جديدا نظرا لتوفر الموهبة وحضورها رغم أنه كان مفاجئا في الآونة الأخيرة”.

وختم الأديب والروائي حسن حميد بالقول.. “واضح أن الشاعر اطلع على معظم التجارب الشعرية الحديثة بكل أنواعها وأشكالها لهذا لم تقف تجربته عند شكل فني واحد إضافة إلى اهتمامه بالقفلة الفنية والأساليب المتنوعة”.

حضر اللقاء الشعري أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب وعدد من الأدباء والإعلاميين.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود