دمشق-سانا
بدأت اليوم فعاليات الدورة القطرية حول حماية وحفظ صحة المرأة العاملة التي يقيمها المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية والاتحاد العام لنقابات العمال في مقر الاتحاد بدمشق.
وتبحث الدورة التي تستمر ثلاثة أيام عددا من المحاور حول الصحة والسلامة المهنية ودور منظمات العمال في مجال حماية وحفظ صحة العمال والتأثيرات الضارة لبيئة العمل على صحة للمرأة وتقييم المخاطر فيها وسبل تعزيز ثقافة السلامة والصحة الوقائية والمهن الخطرة على صحة وسلامة المرأة والمخاطر الكيميائية على صحتها وحمايتها في ضوء التشريع السوري واتفاقيات العمل العربية والدولية ودور لجان المرأة العاملة في مجال حماية وحفظ صحة النساء العاملات اضافة الى جلسة حوارية حول دور المرأة في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف.
واشار نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال عزت الكنج إلى أهمية العمل على تعزيز الشخصية الايجابية للمرأة في المجتمع لدورها في بناء الأجيال داعيا إلى ترجمة مخرجات الدورة عمليا في المعامل واماكن الانتاج بما ينعكس ايجابا على المرأة العاملة.
بدوره أكد حسين أحمد أمين الشؤون الصحية في الاتحاد العام أهمية الدورة في حماية المرأة العاملة في أماكن الإنتاج باعتبارها الجزء الأهم من المجتمع الذي يسهم في العملية الانتاجية الاقتصادية وفي تربية المجتمع.
وأشارت الدكتورة رانية رشدية مديرة المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية الى ان منظمة العمل العربية أصدرت 19 اتفاقية و8 توصيات حظيت فيها المرأة العاملة برصيد وافر من الأحكام المتعلقة بحمايتها في مكان العمل ادراكا من المنظمة بأن للمرأة “خصوصية نتيجة طبيعتها الفيزيولوجية ووظيفتها الإنجابية إضافة إلى تفهم الوظيفة المزدوجة التي تمارسها المرأة العاملة” والتي تحتاج الى معالجة متميزة يتحمل مسؤوليتها المجتمع والدولة.
ولفتت إلى أن المنظمة خصت المرأة بمحور سنوي خاص في خطة عملها السنوية كما أنشأت لجنة خاصة بالمرأة العربية متمنية أن تحقق الدورة أهدافها وتخرج بتوصيات تتحول إلى واقع في المدى المنظور وصولا الى تحقيق النتائج التي تخدم قضايا الصحة والسلامة المهنية على المستوى الوطني.
وعرضت الصيدلانية صبا حاتم الأهمية الخاصة للصحة والسلامة المهنية واهدافها ونتائجها في تحسين بيئة العمل وزيادة الانتاج.
كما قدم أمين الشؤون الصحية في الاتحاد محاضرة حول دور منظمات العمال في حماية وحفظ صحة العمال مبينا أهمية العنصر البشري باعتباره اثمن الموارد الاقتصادية ودور الاتحاد العام للعمال ومنظماته النقابية في ميدان الصحة والسلامة المهنية باعتبارهم الطرف الأساسي في العملية الإنتاجية والطرف الذي تنعكس عليه الآثار الضارة والاصابات الناجمة عن استخدام وسائل الإنتاج.
ولفت إلى أن الاتحاد دأب على تخريج دورات متواصلة مدتها ستة أشهر خاصة بالصحة والسلامة المهنية يعود العامل بعدها إلى عمله في المنشآت الانتاجية والخدمية تحت اسم مشرف للصحة والسلامة المهنية ليكون عونا وموجها للعاملين فيها.
وأشار الدكتور عامر عدي مدير الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في محاضرته في الجلسة الأولى للدورة الى التأثيرات الضارة لمخاطر بيئة العمل على الصحة الانجابية للمرأة وكيفية الوقاية منها والحد من آثارها.