سورية لن تنكسر-الوطن العمانية

على الرغم من موجة التسليح النوعي، والحديث عن فتح صنابير السلاح الفتاك وغير الفتاك للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية في إطار ما عرف بـ” تحقيق التوازن على الأرض”، فإن الجيش العربي السوري قد حسم خياراته منذ انكشاف خيوط المؤامرة على سورية وشعبها، آخذا زمام المبادرة للدوس على المرتزقة والمأجورين الإرهابيين مقابل دولارات معدودة.

ومنذ ذلك الحين وضع هذا الجيش هدف الحفاظ على سورية وسيادتها واستقلالها ورد مكايد المتآمرين في نحورهم، فتتالت انتصاراته اللافتة متسلحا بالإرادة والعزيمة ومشاعر الولاء والانتماء لوطنه، ومتخذا من التفاف الشعب السوري حوله وقودا، الذي هو الآخر حسم خياره بالوقوف خلف جيشه من خلال خطوات كانت لافتة ومشهودة وكان لها من التأثير المباشر والإسهام الملحوظ في إسناد الجيش لتحقيق انتصاراته، وذلك بالتخلي عن إقامة الحاضنات للمجموعات الإرهابية المسلحة لا سيما بعد ما رأى الممارسات الإرهابية وغير الأخلاقية والمنافية لادعاءات تلك المجاميع الإرهابية أو لادعاءات داعميها بمساعدة الشعب السوري حتى تحقيق تطلعاته وغيرها من الترهات والافتراءات والأكاذيب، كما أكد الشعب السوري على التفافه خلف جيشه الوطني من خلال المصالحات التي أعطت نتائج مبهرة في تقدم الجيش العربي السوري وتمكينه من بسط الأمن والاستقرار في مدن وأرياف كالمصالحة التي حصلت في حمص على سبيل المثال. كما أكد الشعب السوري موقفه الثابت من قيادته وثقته فيها بأنها قيادة لديها من الحنكة السياسية والقدرة الهائلة في التعامل مع المؤامرة وملفاتها المعقدة وخيوطها المتشابكة والتي تفقس بيوضها كل يوم عن كذبة وافتراء، وذلك حين تحدى الشعب السوري الإرهاب وشتى وسائل الترهيب والمنع التي مارسها حلف التآمر والعدوان وعصاباتهم لإفشال الانتخابات السورية وإسكات أصوات الناخبين.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه الاعترافات الأميركية بتزويدها عصابات الإرهاب بالأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة وإعداد مشروع تدريبي تسليحي لتلك العصابات، وفي الوقت الذي يجري فيه خلط الأوراق وإطلاق كرات الإرهاب الحارقة في جوار سورية ودعم العصابات الإرهابية بالمزيد من المرتزقة والتكفيريين، يعلن الجيش العربي السوري تطهيره منطقة أو قرية أو مدينة سورية من الإرهاب، فكانت أمس الأول مدينة كسب على موعد مع انتصار وتقدم مبهرين يحققهما الجيش العربي السوري، مبرهنا ما أعلنه من قبل حين كانت حالة الانتشاء للعصابات الإرهابية وداعميها طاغية على المشهد الميداني والسياسي بدخولها مدينة كسب، أن تطهير هذه المدينة ما هي سوى مسألة وقت، وبالتالي فإن صنابير السلاح الفتاك لا تعبر إلا عن فشل سياسي ودعم فاضح للإرهاب وانكشاف مفضوح للادعاء بمساعدة الشعب السوري، وإن سورية بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها لن تنكسر.

رأي الوطن