مدريد-سانا
أكد الباحث والكاتب الصحفي غوستافو موراليس أن التبرعات والهبات المتدفقة من مختلف ممالك ومشيخات الخليج تمثل مصدرا أساسيا لتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال موراليس في مقال نشرته صحيفة /ديبايت دي هوي/ الاسبانية إن الأبحاث والتحقيقات ذات الصلة كشفت أن نسبة التمويل لتنظيم “داعش” الإرهابي والذي يأتي من السعودية وحدها “إلى 5 بالمئة من حجم تمويله بشكل عام من خلال تبرعات وهبات تصل من أكثر من نصف مليون متبرع”.
وأشار موراليس إلى أن معظم الأسلحة التي يتم تزويد التنظيمات الإرهابية العاملة في ليبيا والعراق وسورية بها تأتي من “أموال السعوديين الذين يقومون بعمليات شراء هذه الأسلحة والتي يتم تسليمها إلى هذه التنظيمات من خلال طرف ثالث مثل تركيا”.
ولفت موراليس إلى ما صرح به الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين والذي ندد //بالتشريعات المتساهلة// في قطر وغيرها من دول الخليج الأخرى التي سهلت لجمعيات خيرية مزعومة ولجهات مانحة خاصة عملية تحويل الأموال لتنظيم “داعش” الارهابي وهو ما أكده أيضا مدير مركز بحوث العالم العربي في جامعة ماينز في ألمانيا غونتر ميير الذي أوضح “أن أهم مصدر لتمويل تنظيم داعش حتى الآن يأتي من ممالك الخليج وخاصة السعودية وقطر والكويت والإمارات”.
وسبق أن أكدت العديد من التقارير الاعلامية والاستخباراتية أن ممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب اردوغان الحاكم في تركيا والكيان الإسرائيلي والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هي الداعم والممول للتنظيمات الارهابية في سورية على مدى السنوات الماضية.
وتابع موراليس.. إن المصدر الآخر لتمويل عمليات تنظيم “داعش” الإرهابي هو من خلال عائدات عمليات تهريب الأعمال الفنية واللاجئين والاتجار ب “الرقيق والبشر” وجمع الضرائب في الأراضي التي يسيطر عليها ونهب المدن والسطو والسرقة والخطف.
ولفت الكاتب إلى أنه وإضافة إلى هذا كله أيضا تشكل عائدات بيع النفط المسروق من الحقول في سورية والعراق مصدرا مهما جدا من أجل تمويل عمليات إجرام وإرهاب تنظيم /داعش/ حيث تقدر عائدات هذا النفط المسروق بما يقرب من 500 مليون يورو سنويا وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية مشددا على أن تركيا كانت الطريق لنقل وبيع هذا الوقود إلى آسيا وأوروبا.
يشار إلى أن نظام اردوغان يساهم في دعم تنظيم “داعش” الارهابي عبر فتح الحدود لعناصره فضلا عن المتاجرة بالنفط معه دون أن يستدعي ذلك إدانة أمريكية رغم وضوح الأدلة التى قدمتها روسيا ووثقتها بالصور.