بوتين: لدينا معلومات بأن استفزازات كيميائية يجري تحضيرها بمناطق في سورية لتحميل الحكومة السورية مسؤوليتها

موسكو-سانا

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود معلومات تفيد بأن استفزازات كيميائية يجري تحضيرها بمناطق في سورية لتحميل الحكومة السورية مسؤوليتها.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيردجو ماتاريلا نقلته وسائل إعلام روسية اليوم إن “لدى روسيا معلومات من مصادر موثوقة بأن استفزازا يخص الأسلحة الكيميائية يحضر له على الأراضي السورية بما في ذلك دمشق” مضيفا أن “الوضع في سورية بات يذكرنا بما حدث في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها على بغداد بعد كلمة في مجلس الأمن”.

وتابع بوتين “خلال المباحثات مع ماتاريلا تم التطرق إلى القضايا العالمية والإقليمية وتمت الإشارة إلى أن التهديد الرئيسي للأمن العالمي متأت من الإرهاب وأن محاربته ممكنة من خلال توحيد جهود المجتمع الدولي”.

وأشار بوتين إلى أن الدول الغربية التي كانت قد وجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية تحاول الآن اصطناع “عدو مشترك” بينها وبين الولايات المتحدة متمثل بسورية وروسيا لتطبيع علاقاتها مع واشنطن.

وبين بوتين أن روسيا مستعدة للانتظار حتى تنتهي هذه الحملة المعادية لها لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمل موسكو في أن يظهر فيما بعد “توجه إيجابي ما نحو التعاون”.

زاخاروفا: اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران نهاية الأسبوع الجاري في موسكو

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماعاً ثلاثياً لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران سيعقد في موسكو.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيعقدون اجتماعا ثلاثيا نهاية هذا الأسبوع في موسكو.

بدوره أشار مصدر في الخارجية الروسية وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” إلى أن الوزيرين المعلم وظريف سيصلان إلى موسكو في الـ 14 من نيسان الجاري للمشاركة في الاجتماع الثلاثي.

ومن المتوقع أن يتم خلال الاجتماع بحث التطورات الأخيرة في سورية عقب العدوان الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة الماضي من خلال استهدافها قاعدة جوية للجيش العربي السوري في ريف حمص بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى بينهم أطفال وإحداث أضرار مادية كبيرة.

الخارجية الروسية: “الضربة الأمريكية” ضد سورية عمل عدواني وانتهاك للقوانين الدولية.. تصريحات تيلرسون استعراض عضلات وليست إنذارا لموسكو

وفي وقت سابق اليوم جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على أن “الضربة الأمريكية” ضد سورية “عمل عدواني وانتهاك للقوانين الدولية”.

وقامت الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف قاعدة جوية للجيش العربي السوري في ريف حمص بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء شهداء بينهم أطفال وإحداث أضرار مادية كبيرة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان.. إن “الضربة الصاروخية الأمريكية ضد سورية من شأنها أن تعزز مواقع الإرهابيين” مشيرة إلى أن موسكو تعول على موافقة واشنطن لإجراء تحقيق موضوعي حول حادثة استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون بريف ادلب.

 وكانت زاخاروفا أكدت أن العدوان الأمريكي على سورية لا علاقة له بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية في ريف ادلب وأن الأمريكيين سيخجلون منه.

من جهة ثانية أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تسعى إلى التعاون البناء مع واشنطن وليس إلى المواجهة وتصعيد التوتر الدولي.

وقالت الوزارة حول زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو.. “نحن جاهزون لأي تطور للأحداث لكننا نفضل تخفيف التوتر الدولي وليس تصعيده ونسعى إلى التعاون البناء وليس المواجهة ونأمل أن نجد لدى الجانب الأمريكي رغبة في ذلك أيضا”.

 وفي وقت لاحق وصفت زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قبيل زيارته لموسكو التي بدأها اليوم بأنها “استعراض عضلات وليست انذارا لموسكو”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في بيان لها.. إن “موسكو لا تنظر إلى التصريحات التي أدلى بها تيلرسون على أنها إنذار لها بل ترى فيها استعراضا للعضلات قبل المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف” مشيرة إلى أنه “أسلوب تقليدي بالنسبة لواشنطن”.

وكان تيلرسون اعتبر خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا في وقت سابق اليوم أن “على روسيا أن تختار بين التعاون مع الولايات المتحدة أو البقاء مع سورية وإيران وحزب الله” على حد تعبيره.

وكان لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي السبت الماضي أن العدوان الأمريكي على سورية نفذ بذريعة واهية ويصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية.

ومن المقرر أن يلتقي لافروف تيلرسون غدا في موسكو حيث تعد زيارة الأخير لموسكو الأولى من نوعها بعد توليه منصب وزير الخارجية في إدارة رئيس الأمريكي دونالد ترامب.

إلى ذلك أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن روسيا تتوقع من وزير الخارجية الأمريكي توضيحات بشأن ضمان الاستقرار الاستراتيجي والأمن في المنطقة الاوروأطلسية.

وأضافت الوزارة.. “فيما يتعلق بالأجندة الثنائية فإن القائمة الطويلة من عوامل التوتر التي نشأت بسبب واشنطن لم تتقلص وفى ظل عدم وجود خطوات رامية إلى تسوية المشاكل المتراكمة ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مقابلة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.

كما أشارت الوزارة إلى أن لدى موسكو قلقا إزاء تلميح الولايات المتحدة باحتمال اتباع “سيناريو القوة” ضد كوريا الديمقراطية.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت الأربعاء الماضي أن تيلرسون سيزور موسكو في الـ11 و12 من نيسان الجاري وسيبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مكافحة الإرهاب وخصوصا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ومجموعات إرهابية أخرى إلى جانب الأزمات في سورية واليمن وليبيا وأوكرانيا والوضع في فلسطين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بوتين: تجاهل المصالح الأمنية الروسية أدى إلى الصراع الحالي في أوكرانيا

موسكو-سانا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تأخذ في الاعتبار مصالحها في مجال الأمن