بيروت-سانا
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين مجددا أن مواجهة الإرهابيين التكفيريين لن تكون إلا عبر المقاومة والمواجهة معهم مشيرا إلى أن الخطر الإسرائيلي ما زال قائما ولا يمكن شطبه من قاموس التحديات الوطنية.
وقال صفي الدين في كلمة خلال احتفال في بلدة عيناتا الجنوبية اليوم أن العدو الاسرائيلي يتحين الفرص ويتربص بلبنان شرا وللنيل من المقاومة وما حاول العدو الإسرائيلي القيام به أمس في عدلون من تفجير جهاز تجسس متطور جدا هو شاهد على أن الخطر الإسرائيلي قائم وموجه ضد لبنان.
وأشار صفي الدين إلى أن أمريكا والدول الغربية التي تدعي أنها تحشد لمواجهة تنظيم العراق والشام الإرهابي والإرهابيين التكفيريين في المنطقة كاذبة فليس في أهدافهم ولا في أهداف حلفائهم والناتو القضاء على التنظيم الارهابي المذكور بل هم يريدون إعادته إلى حظيرة مصالحهم ومشروعهم المهزوم.
إلى ذلك شدد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان وأمين عام حركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس على إيجاد أفضل الحلول والسبل لمكافحة الارهاب ودعم الجيش الوطني اللبناني في معركته مع الارهاب موءكدين الثقة بالجيش اللبناني في ادارة معركة لبنان في مكافحة الارهاب.
ودعا حمدان والرواس في بيان بعد لقائهما اليوم الجميع الى تحمل المسوءولية الوطنية بروح عالية جداً ونددا باستغلال قضية المخطوفين منبهين من خطورة ودقة قضية العسكريين المفقودين.
من ناحيته حذر العلامة اللبناني عفيف النابلسي من تمدد خطر الإرهاب التكفيري إلى لبنان مؤكداً أن الآلاف من الإرهابيين الذين عاثوا فساداً وقتلاً وتخريباً في سورية يسعون اليوم للقيام بالأمر ذاته في لبنان داعياً إلى ايجاد إرادة سياسية لبنانية تلاقي الإرادة العسكرية المتمثلة بالجيش لردع التنظيمات الإرهابية ودرء خطر الفتنة عن لبنان.
ولفت النابلسي خلال لقائه اليوم النائب اللبناني السابق حسن يعقوب إلى أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون أولوية للسلطة اللبنانية وكذلك معالجة مسألة المهجرين التي بدأت تأخذ أبعاداً أمنية بعدما كانت مخاطرها ديموغرافية فقط.
من جانبه أكد يعقوب أن التنسيق مع الجيش العربي السوري بشأن الأحداث على الحدود مع لبنان بات أمراً ضرورياً وأن مسألة الإرهاب يجب معالجتها في إطار التعاون مع الحكومة السورية.
وكان الجيش اللبناني خاض مواجهات عنيفة مع الإرهابيين في بلدة عرسال وجرودها شرق لبنان الشهر الماضي ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 100 عنصر وخطف آخرين.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن الجيش اعتقل 2157 شخصا خلال شهر آب الماضي بتهم ارتكاب جرائم إرهابية وإطلاق نار والقيام بأعمال تهريب وحيازة أسلحة وممنوعات.
وجاء في بيان للمديرية اليوم أن المعتقلين هم من جنسيات مختلفة وقد تورط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على المواطنين والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال تهريب وحيازة أسلحة وممنوعات وارتكاب مخالفات متعددة تشمل التجول داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق شرعية وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون اوراق قانونية.
وأشار البيان إلى أن المضبوطات شملت 168 سيارة و129 دراجة نارية و7 صهاريج مازوت إضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة والمخدرات والمواد المهربة.