ألمانيا تفتح تحقيقا في عمليات تجسس تركية على أراضيها

برلين_سانا

أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية اليوم أنها فتحت تحقيقا حول قيام عملاء أتراك بالتجسس على أنصار الداعية فتح الله غولن في الأراضي الألمانية.

ونقلت صحيفة “فوكس” الألمانية عن المتحدثة باسم النيابة الفيدرالية الألمانية فروك كوهلر قولها.. ” إن نجاح تحقيقنا سيكون رهنا الى حد كبير بالمعلومات التي تسلمنا إياها سلطات مكافحة التجسس الألمانية “.

وأضافت الصحيفة.. إن ” التحقيق يشمل عددا من الأشخاص الذين لم يتم تحديدهم بعد في إدارة الاستخبارات التركية يشتبه بتنفيذهم عمليات تجسس في أراضي ألمانيا “.

ووفق معطيات النيابة الألمانية الفيدرالية فقد جمعت استخبارات النظام التركي معلومات حول أكثر من 300 شخص ومؤسسة في ألمانيا.

ويأتي هذا التطور على خلفية توجيه وزير الداخلية في مقاطعة ساكسونيا السفلى شمال غرب ألمانيا بوريس بيستوريوس الاتهام لسلطات النظام التركي بممارسة تجسس “لا يحتمل وغير مقبول” في ألمانيا على انصار الداعية فتح الله غولن.

ونقلت “فرانس برس” عن بيستوريوس قوله في مؤتمر صحفي اليوم.. “بالنسبة لسلوك السلطات التركية علينا القول بوضوح تام أنه ينم عن خوف من المؤامرة يمكن وصفه بأنه مرضي”.

وكشف بيستوريوس الذى يشرف على أجهزة الاستخبارات المحلية أن أنقرة طلبت من برلين مساعدتها في التجسس على 300 شخص ومنظمة في جميع أنحاء ألمانيا تعتبرهم مقربين من حركة غولن الذى تتهمه تركيا بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي جرت مؤخرا.

وكان رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال عبر في مقابلة صحفية مؤخرا عن عدم اقتناعه بتأكيد أنقرة أن الداعية فتح الله غولن كان العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا في تموز من العام الماضي مشيرا الى أن أنقرة حاولت مرارا اقناع برلين بأن غولن وراء المحاولة الانقلابية الا أنها لم تفلح في ذلك.

 ودعا بيستوريوس حكومة المستشارة أنجيلا ميركل إلى التصدى لأنقرة ب “كلمات عادلة وواضحة”.

وأوضح بيستوريوس أنه سيتم ابلاغ 10 الى 15 من الأهداف الواقعة في سكسونيا السفلى بينها مدرسة وشركتان على الاقل بأنها عرضة للتجسس مؤكدا أنه لا يملك أي عنصر يربط أنصار غولن بأي جرم جنائي أو يشير إلى ضلوعهم في محاولة الانقلاب في تموز العام الماضي.

وقال بيستوريوس.. “من الواضح أن جهاز الاستخبارات التركي يحقق في أمر أشخاص يعيشون في ألمانيا وأن هذا لا يمكن قبوله مطلقا ” لافتا إلى أن النيابة الفيدرالية ستحقق الآن في كيفية حصول تركيا على معلومات مفصلة عن المستهدفين الواردة أسماؤهم في القائمة.

بدوره أشار وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إلى أن تجسس دول أخرى في ألمانيا يستدعي ملاحقات قضائية وان الأمر ينطبق على جميع الدول الأجنبية وجميع أجهزة الاستخبارات مضيفا.. ” لا نقبل بهذا النوع من الأنشطة على أراضينا”.

من جهته قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غبريا ل لوكالة “دي بي ايه” الألمانية.. أنه ” في حال كانت الاستخبارات التركية ناشطة على أراضي ألمانيا فسيكون ذلك خطيرا ويجب فعلا التعمق في هذه القضية”.

وكان الادعاء العام التركي التابع لنظام رجب طيب أردوغان أصدر في كانون الثاني الماضي مذكرات اعتقال جديدة بحق المئات من الأشخاص بزعم ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency