موسكو-سانا
تعهد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف بالرد بكل حزم على إرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي الذين هددوا بشن حرب في القوقاز.
وقال قاديروف في تصريحات على موقع التواصل الاجتماعي “اينستغرام” اليوم إن “أولئك الذين تجرؤوا على إطلاق تهديدات ضد روسيا سيتم القضاء عليهم هناك حيث أطلقوا هذه التهديدات ولن ننتظر إلى أن يجلسوا إلى مقود الطائرة بل سيذهبون إلى حيث يرقد إخوتهم الإرهابيون من أمثال خطاب وأبو الوليد وغيرهما من مبعوثي الغرب”.
وأشار قاديروف إلى أن إرهابيي “داعش” في سورية أطلقوا “تهديدات طفولية ببدء حرب في الشيشان وفي القوقاز لكنهم لا يتحدثون إلا بما يكلفهم به أسيادهم في المخابرات الغربية وهم أعداء سافرون للمسلمين في جميع أنحاء العالم”.
وقال إن “هؤلاء بإمكانهم أن يجلسوا في ألفي طائرة بيد أنهم لن يصلوا إلى روسيا أبدا “لافتا إلى أن البلدان السائرة في ركاب أمريكا فرضت عقوبات ضد روسيا ولكنها لم تحقق شيئا.
وتابع قاديروف إن “لدى روسيا أبناءها الجديرين بها والمستعدين لتنفيذ أي أوامر بكسر رقبة أي عدو في جحره في أي مكان كان” لافتا إلى أن الإرهابيين في سورية والعراق ليس لهم أي قيمة وسينهون حياتهم “تحت أشعة الشمس اللاهبة في سورية والعراق وستحتضنهم نيران جهنم منذ اللحظة الأولى لهلاكهم”.
وفي سياق متصل طلبت النيابة العامة في روسيا من هيئة الرقابة الإعلامية إغلاق المواقع التي نشرت شريط فيديو لتنظيم مايسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي يهدد فيه روسيا.
وأعلنت المتحدثة باسم النيابة مارينا غريدنيفا في تصريحات لها نقلها موقع روسيا اليوم أنه تم توجيه طلب إلى هيئة الرقابة الإعلامية لاتخاذ إجراءات تقيد الوصول إلى المواقع الإعلامية المذكورة وطلب إلى لجنة التحقيق في جهاز الأمن الفدرالي الروسي للنظر في اتخاذ قرار حول فتح قضية جنائية تحت عنوان “التهديد بتنفيذ عملية إرهابية” ودعوات علنية إلى تنفيذ أعمال موجهة لخرق السيادة الروسية ردا على الشريط.
مارغيلوف: تهديدات إرهابيي ما يسمى “دولة العراق والشام” ضد روسيا تشكل بالوقت ذاته تهديدات ضد أوروبا.
وفي السياق ذاته أعلن ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن تهديدات إرهابيي ما يسمى “دولة العراق والشام” ضد روسيا تشكل في الوقت ذاته تهديدات ضد أوروبا أيضا التي يتواجد فيها الكثيرون من مؤيدي “الخلافة”.
وقال مارغيلوف في تصريحات له اليوم أن هناك معطيات تفيد أن إرهابيي “داعش” يتألفون بنسبة ثمانين بالمئة من المسلحين الأجانب الذين يشاركون في القتال في سورية مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تحطم فيه قيادة الاتحاد الأوروبي رأسها بالتفكير بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا ينشأ في الشرق الأوسط مركز “للخلافة العالمية” يحمل في طياته خطر الموت علما أن الجلاد الذي يتولى إعدام الصحفيين الأمريكيين يتكلم الإنكليزية بلهجة أهل لندن.
ولفت مارغيلوف إلى أن خطر إرهاب تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” لا يقتصر على سورية والعراق فقط بل على كل الدول بما فيها الإسلامية أيضا موضحا أن “الخلافة” التي أعلنها هذا التنظيم الإرهابي لاتقتصر على أراضي العراق وسورية بل هي عالمية حسب رأي أصحابها ولذلك يجب النظر بجدية إلى التهديد بشن هجمات ارهابية في القوقاز.
يشار إلى أن إحدى وسائل الإعلام ومواقع إنترنت بثت أمس فيديو وجه فيه إرهابيو “داعش” تهديدات ضد روسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس أنه “لا يمكن دعم مكافحة الإرهاب في العراق والتغاضي عنه في سورية” ويجب محاربة هذا الخطر باطراد ودون “معايير مزدوجة” ولا بد من إيجاد “أساس عام” يعين جميع الأطراف على مكافحة الإرهاب وتداعياته.
مسؤول روسي: روسيا حذرت أمريكا والغرب مرارا من خطر صعود الإرهاب في الشرق الأوسط
من جهة أخرى أكد أندريه كليموف نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن بلاده حذرت الغرب وأمريكا مرارا من خطر صعود الإرهاب في الشرق الأوسط لافتا إلى أن روسيا تملك خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب أكثر من واشنطن والغرب اللذين أضعفا نفسيهما جراء تقويض تحالف مكافحة الإرهاب مع روسيا.
وقال كليموف في تصريح له اليوم: “أننا خلافا للكثير من البلدان نملك خبرة في مكافحة هذا الخطر وأن خبرتنا أكثر جدية مما لدى الولايات المتحدة وبريطانيا ولذلك فإن القوى الغربية التي قوضت التحالف معنا في مجال مكافحة الإرهاب قد أضعفت نفسها والعالم كله”.
وأوضح كليموف أن موسكو حذرت مرارا الغرب والولايات المتحدة من أنه في الوقت الذي تعمل فيه على إثارة العداوة بين ممثلي الحضارة الأوروبية تنهض في الشرق الأوسط قوى خطرة تشكل تهديدا واقعيا للعالم بأسره وبالدرجة الأولى للدول الإسلامية.
وأشار كليموف إلى أن روسيا تشارك في منظمات مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي اللتين هما منظمتان دوليتان تسهمان في مكافحة الإرهاب كما أن روسيا تنسق الجهود ضمن أطر مجموعة بريكس من أجل التصدي لإنتشار خطر الإرهاب.