في اليوم العالمي للمرأة … سوريات واجهن الحرب من مواقع مختلفة وأضفن لإرثهن الحضاري قصص نجاح وصمود

دمشق-سانا

تستند المرأة السورية في مواجهتها لصعوبات وتحديات الحرب الإرهابية التي يتعرض لها وطنها منذ ست سنوات إلى إرث حضاري وفكري وثقافي يعود لآلاف السنوات أظهر للعالم كيف يمكن للمرأة أن تكون آلهة للخصب مثل إنانا وللحب والحرب مثل عشتار.

وفي وقت يحتفل به العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام تواصل المرأة السورية بناء تاريخها الزاخر وتسطر بطولات جديدة في مواجهة واقع صعب فرضته الحرب الإرهابية التى تتعرض لها بلادها لتؤكد جدارتها في الحياة من خلال الصمود والصبر والمقاومة بيد والعمل على إعادة البناء بيد أخرى.

وفي مواقع مختلفة أثبتت المرأة حضورها ووجودها حيث رأت الإعلامية والكاتبة نهلة السوسو “أن المرأة السورية حققت في سنوات الحرب معجزات كبيرة تجاوزت كل الصور التي رسختها الآداب العالمية إذ باركت دفاع الزوج والابن عن الوطن إلى حد الشهادة ونزلت بنفسها إلى الميدان”.

وأضافت السوسو ان صمود المرأة ظهر من خلال صبرها وحسن تدبيرها في مواجهة كل الظروف المادية والاقتصادية الصعبة بعد تعرضها للتهجير وفقدان المعيل وكل دعم لكنها واصلت رعاية الأبناء وتعليمهم وتربيتهم في أقسى الظروف.

وفي مجال العمل الأهلي تقول رئيسة جمعية “سورية المدنية” الدكتورة ربا ميرزا أن المرأة السورية “وجدت في الجمعيات الأهلية مساحة لتطورها ونمو دورها اقتصاديا وفكريا وثقافيا عبر مجموعة من النشاطات والمبادرات”.

وبينت الدكتورة ميرزا أن المرأة السورية ومنذ بداية الحرب الإرهابية على بلدها شعرت بمسؤوليتها في هذا المجال حيث كانت رافضة للإرهاب ووقفت في وجهه مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بتعليم المرأة وتعريفها بحقوقها وتأمين البيئة المناسبة لذلك وتمكينها اقتصاديا وسياسيا وقانونيا.

ومن قطاع الأعمال تقول رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق سونيا خانجي في تصريح لسانا ..”رغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها هذا القطاع بسبب الحرب الإرهابية إلا أن سيدات الاعمال وبما يمتلكنه من إصرار وتصميم استطعن تجاوز الصعوبات والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية ولم يوفرن أي فرصة للاستمرار بالعمل والإنتاج والاستثمار”.

بدورها لفتت مسؤولة العلاقات العامة في لجنة سيدات الأعمال بغرفة تجارة دمشق سحر نجمة إلى أهمية دور المرأة في مختلف مجالات الحياة والعمل الاقتصادي والاجتماعي والأهلي منوهة بدور النساء اللواتي أقمن مشاريع إنتاجية صغيرة كخطوة أولى نحو مشاريع أكبر مستقبلا.

ورأت نجمة أنه يقع على عاتق المرأة في سورية مهمات كبيرة من حيث تأمين متطلبات أسرتها إضافة إلى دورها في تربية أبنائها تربية سليمة تسهم في بناء الوطن وإعادة إعماره.

ومن مجال الإعلام قامت الصحفية فاديا محمود بتوثيق ما تعرضت له المرأة السورية من عنف ومعاناة نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية عبر فيلم وثائقي تضمن شهادات حية من نساء حمل عنوان “وجع”.

وأوضحت محمود أن فكرة الفيلم جاءت من الحاجة لإظهار حقيقة معاناة النساء السوريات جراء الإرهاب التكفيري وإيقاظ المجتمع وتشكيل رأي عام وتوجيه البوصلة لدعم النسوة اللواتي عانين من آفة الإرهاب لافتة إلى أن الفيلم راعى الشروط القانونية للتوثيق لضمان حقوق النساء في معرض سرده لمعاناتهن.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency