أنقرة-سانا
أكد وزير الخارجية التركي الأسبق مراد كارايالتشين أن مخططات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة لن تحقق أهدافها بسبب الأخطاء التي يرتكبها في مجمل علاقاته الاقليمية والدولية داعيا إياه إلى التوقف عن “مغامراته في سورية”.
وقال كارايالتشين في حديث لقناة الشعب التركية..إن “الحل الأمثل لمجمل مشاكل تركيا الخارجية هو الحوار والتنسيق التركي العاجل مع روسيا وإيران والسعي الجاد من أجل الحل النهائي للأزمة في سورية” مشيرا إلى أن تركيا لعبت الدور الرئيسي في كل ما تعيشه سورية والعراق وليبيا والمنطقة عموما وذلك بسبب أحلام أردوغان في إحياء ذكريات الدولة
العثمانية والخلافة”.
وكان تورهان جوماز مدير مكتب أردوغان الأسبق أعرب عن قلقه من السياسات التي يتبعها اردوغان والتي اكتسبت طابعا استبداديا فاشيا على الصعيد الداخلي واستعماريا عثمانيا على الصعيد الخارجي.
يذكر أن العديد من التقارير كشف دعم اردوغان والمقربين منه ووزرائه للتنظيمات الارهابية في سورية بما فيها “داعش” وتورطهم بصفقات شراء النفط المسروق من سورية والعراق من التنظيم الإرهابي ما يؤكد العلاقات المشبوهة التي تربط هذا النظام بتنظيم “داعش”.
أردوغان يمنع استطلاعات الرأي حول التعديلات الدستورية بعد ظهور أن نسبة كبيرة من الأتراك سيرفضون هذه التعديلات
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان منع مراكز الدراسات المقربة منه إجراء أي استطلاع للرأي للاطلاع عن نوايا المواطنين مع اقتراب موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية في نيسان القادم بحجة أنها حطت من معنوياتهم وفق ما نقل موقع كارجاك جوندام عن مصادر حكومية تركية.
وأشار الموقع إلى استطلاعات سابقة أجرتها المراكز المذكورة وقال :إن “جميع هذه الاستطلاعات اثبتت ان أغلبية المواطنين الأتراك سيرفضون التعديلات” مضيفا.. “حتى لاستطلاعات المتفائلة بينت أن نسبة الذين سيرفضون التعديلات متساوية مع نسبة الذي سيوافقون عليها وهو ما ازعج أردوغان الذي حمل الحكومة مسؤولية هذا الفشل بدليل انه لم يعد يظهر كثيرا على شاشات التلفزيون للدفاع عن التعديلات”.
وكانت ثلاثة استطلاعات للرأي مستقلة أجريت مؤخرا أظهرت رفض نسبة 58 إلى 64 بالمئة من المواطنين الأتراك التعديلات الدستورية رغم استنفار أردوغان والأجهزة التابعة له من أجل تغيير هذه النسب وإقناع الرأي العام بالموافقة على التعديلات الدستورية التي يصر على فرضها على البلاد لإحكام سيطرته على مقاليد الحكم فيها.
ولفت الموقع الى ان الاستطلاعات المستقلة اثبتت جميعا ان نسبة الرافضين للتعديلات ليست اقل من 56 بالمئة مقابل 38 بالمئة للمؤءيدين لها وتوقع ارتفاع نسبة الرافضين بسبب الحملة الناجحة التي تتبناها احزاب المعارضة ويشارك فيها الملايين من المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح الموقع ان اردوغان لن يتردد في تأجيل الاستفتاء او إلغائه بحجة ما اذا تأكد له ان الشعب سيرفض التعديلات لان ذلك سيعني هزيمته أمام إرادة الشعب مشيرا الى فشل أردوغان والمسؤولين الحكوميين والاعلام الموالي له في تقديم مبررات منطقية لاقناع المواطن بموضوع التعديلات التي نجحت المعارضة في اظهارها انها محاولة لإقامة نظام ديكتاتوري فاشي سيقضي على الجمهورية التركية العلمانية الديمقراطية ويدمرها كما دمر اردوغان سورية والعراق بسبب سياساته الخاطئة والفاشلة والخطيرة.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهورى التركي كمال كيليتشدار أوغلو أكد في شباط الماضي أن أردوغان يسعى الى تغيير النظام السياسي التركي بأكمله وإقامة نظام جديد يضع كل مؤءسسات الدولة الدستورية تحت تصرفه الشخصى بعد القضاء على إرث الجمهورية التركية الحديثة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: