S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
واجهت خطط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب عبر مصادرة جوازات سفر من يشتبه بأنهم من الإرهابيين المتطرفين وتشديد إجراءات السفر على حركة المتطرفين المشتبه بهم بداية متعثرة حيث أكد الكاتب باتريك وينتور خلال مقال في صحيفة الغارديان البريطانية أن كاميرون وجد نفسه مضطرا للتخلي عن المقترحات الأساسية فى ظل موجة من الشكوك القانونية والاعتراضات داخل حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني والشكوك التي أبدتها الأجهزة الأمنية البريطانية.
وأضاف الكاتب إن مجموعة الإجراءات التي أطلقها كاميرون لمحاربة الإرهاب والتي أعلن عنها أمس فى مجلس العموم البريطاني لم تتضمن مقترحا واضحا ينص على منع الأشخاص المولودين في بريطانيا من العودة إليها قادمين من سورية أو العراق في حال كانت هناك شكوك حول تورطهم في نشاطات إرهابية.
وكان كاميرون أعلن أمس أمام مجلس العموم البريطاني عزمه تطبيق خطط لتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب تساعد الشرطة في مصادرة جوازات من يشتبه بانهم من الإرهابيين المتطرفين وتشدد إجراءات السفر جوا وتفرض قيودا على حركة المتطرفين المشتبه بهم.
وفي هذا السياق أشار الكاتب وينتور إلى أن كاميرون أقر بالمصاعب القانونية حول منع البريطانيين من العودة إلى بلادهم حيث أشار كاميرون إلى أن هذه الإجراءات ستجعلهم بلا جنسية مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لمنع “الجهاديين” البريطانيين من العودة إلى بريطانيا.
بدورها قالت راشيل سيلفستر المعلقة السياسية في صحيفة التايمز البريطانية إن كاميرون “يبذل ما بوسعه لكي يبدو صلبا وقاسيا دون أن يملك التفاصيل التي تدعم كلامه”.
وتأتي التحركات البريطانية في وقت تتزايد فيه المخاوف في أوروبا بشكل عام وبريطانيا على وجه الخصوص من مخاطر عودة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى بلادهم وشن هجمات إرهابية على أراضيها ما أدى الى حالة من التخبط والاستنفار الأمني في أنحاء أوروبا.
وكان برنارد هوغان هاو رئيس شرطة سكوتلاند يارد حذر مؤخرا من أن نحو 200 إرهابي يقيمون الآن في لندن بعد أن كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية والعراق داعيا إلى إجراء إصلاحات كبيرة في صلاحيات قوى مكافحة الإرهاب في بريطانيا للتمكن من مواجهة هذه الظاهرة الخطرة للغاية.
