دمشق-سانا
خصصت الهيئة العامة السورية للكتاب مؤتمرها الصحفي الذي عقدته اليوم للحديث عن مجلة جسور ثقافية التي أعادت الهيئة إصدارها مؤخرا والتي تعنى بمسائل الترجمة ودراستها والسعي إلى تطويرها وتقديم باقة من آداب الشعوب وثقافتها إلى القارئ العربي.
وأعرب مدير هيئة الكتاب الدكتور ثائر زين الدين خلال المؤتمر الذي عقد في الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الهيئة عن سعادته بصدور العدد الجديد من مجلة جسور ثقافية بعد توقفها مدة ست سنوات منوها بجهود رئيس وهيئة تحرير المجلة ونخبة من الأدباء السوريين الذين اضطلعوا بمهمة هيئة التحرير عبر قراءة المواد وإجازتها للنشر.
وبين زين الدين أن العدد الذي حمل رقم ستة من المجلة اغتنى بمواد متنوعة في مختلف وجوه المعرفة بأشكالها المختلفة من الشعر والقصة والمسرح والموسيقا إضافة إلى بحوث فكرية مختلفة فضلا عن ملف العدد الذي جاء بعنوان أمبرتو إيكو ترجمة حسام الدين خضور حيث سيخصص في كل عدد ملف لشخصية أدبية أو فكرية تغني العدد.
وردا على سؤال حول السعر المحدد لبيع المجلة للقارئ بين مدير الهيئة أن ثمن العدد أقل من تكلفته الحقيقية بأضعاف بهدف توفير إصدار غني للقارئ السوري بشكل زهيد موجها رسالة إلى كل الأدباء والكتاب والمترجمين في سورية أن يغنوا الأعداد القادمة بإبداعاتهم وترجماتهم مبديا استعداد الهيئة الكامل لمتابعة المشهد الثقافي السوري فيما يتعلق بالترجمة.
وحول أسباب توقف مجلة جسور مدة ست سنوات ذكر زين الدين أنها جاءت نتيجة لعدم وصول مواد تغطي المجلة باعتبارها كانت فقط متخصصة في الدراسات في نظرية الترجمة وآلياتها وتقنياتها وعدد من يكتب في هذا المجال محدود مشيرا إلى أنه تم تجاوز هذه الناحية عبر إضافة أبواب جديدة وتوسيع باب المشاركة بصورة أوسع من قبل.
وعما إذا كانت هيئة الكتاب تحصل على موافقة الكاتب أو دار النشر قبيل ترجمتها للكتاب أوضح زين الدين أن هيئة الكتاب تسعى حاليا للحصول على موافقة إحدى هاتين الجهتين بخصوص الترجمة باستثناء الكتب التي تجاوز عمرها 75 او 100 عام باعتبارها اصبحت كتبا نادرة حيث يمكن أن تترجم دون أن يكون هناك حقوق فكرية للجهة الأصلية التي أصدرتها.
وأوضح رئيس تحرير المجلة الأديب والمترجم حسام الدين خضور أن جسور ثقافية تتابع مسيرة سلفها جسور متجاوزة فترة توقفها الصعبة مبينا أن مواد العدد توزعت على ثلاثة أبواب رئيسية فكرية وثقافية وإبداعية بالإضافة إلى شخصية العدد مع المراجعات والمتابعات والإصدارات الجديدة المترجمة في هيئة الكتاب ودور النشر المحلية.
وأشار رئيس تحرير المجلة إلى أنه شاركت في هذا العدد مجموعة من الكتاب والمترجمين والباحثين السوريين لافتا إلى أن المشاركة العربية كانت خجولة متمنيا أن تكون المجلة منبرا لكل المهتمين بمسائل الترجمة ونظرياتها ومشكلاتها من داخل سورية وخارجها.
وكشف خضور أنه سيضاف باب جديد للمجلة بعنوان “نقد الترجمة” باعتباره وسيلة ضرورية لتطوير الترجمة وأدوات المترجم كما سيشهد العدد القادم تنوعا في المادة الإبداعية من خلال قصص مترجمة من كوريا وماليزيا والفلبين واندونيسيا وبقية بلدان العالم لأن التنوع الثقافي برأي خضور هو الوسيلة الأفضل لمعرفة العالم الذي نعيش به.
وأكد خضور أن مديرية الترجمة في هيئة الكتاب وهيئة تحرير جسور ثقافية ترحب بجميع الملاحظات حول ترجمتها لأي كتاب متمنيا أن يعمل الباحثون والمهتمون بالترجمة على تقديم مواد تقارن بين ترجمتين أو أكثر ما يساعد على تطوير الترجمة وتحسينها.
وبين الدكتور جمال شحيد عضو هيئة التحرير أن النص المقدم للنشر في جسور ثقافية يجب أن يحصل على مواصفات معينة من بينها دقة الترجمة واللغة العربية السليمة والموضوع المتميز المناسب لخطة المجلة مشيرا إلى أن كل مادة تقدم للنشر يجب أن ترفق بالنص الأصلي وألا تكون منشورة سابقا محليا أو عربيا حيث تعرض على قارئين أو ثلاثة لتتم الموافقة عليها في ضوء حرص هيئة تحرير جسور ثقافية على تقديم مادة معرفية عالية المستوى للقارئ.
شذى حمود
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: