الشريط الإخباري

الأكلات الشعبية في اللاذقية تتأثر بمنتجات البيئة الساحلية

اللاذقية-سانا

اشتهرت المنطقة في ساحل اللاذقية منذ القديم بأكلات شعبية اعتمدت على المنتجات المتوفرة في البيئة من نباتية وحيوانية وهذه الأكلات منها ما كان يصنع للاحتفاظ به كمؤونة للشتاء ومنها ما كان يعد كغذاء يومي.

وذكر حيدر نعيسة الباحث في التراث الشعبي أن أهم المواد التي تعتمد عليها الأكلات الشعبية في الساحل هو البرغل الذي تصنع منه أكلات متعددة مثل البرغل المطبوخ سادة أو مع الحمص أو العدس أو مع مرق اللحم المسلوق والبرغل الناعم الدغدوق والبرغل المنقوع والبرغل مع الخضار وبرغل لصناعة الكبة نية والكبيبات والقراص وغيره.

وتعتبر أكلة الكبيبات من اشهر الأكلات الساحلية المعروفة كما يقول نعيسة موضحاً أن قوامها يقوم على نقع البرغل بالماء ثم عجنه مع القليل من الطحين حتى يتماسك ومن ثم يتم تجويفه على شكل حفرة بحجم البيضة ويوضع بداخلها الحشوة المؤلفة من اللحم المقلي مع البصل والبهارات وتغلق كل قطعة لتأخذ شكلا مخروطيا وتسلق بعدها بالماء الساخن حتى تطفو على وجه الماء بعد النضج وتستخرج القطع ويضاف إليها الزيت مع الثوم النيء المدقوق والملح والحامض.

وأشار إلى أنه أحيانا يتم استبدال الحشوة فبدلا من وضع اللحم يتم وضع السلق الذي يفرم ناعما ويفرك قليلا ويعصر ويضاف له البصل المفروم ناعما مع بعض البهارات والتوابل وزيت الزيتون والملح وتطهى بنفس الطريقة وتسمى كبيبات بسلق.

وأضاف نعيسة أن هناك أيضا أكلة القراص أو القروص وهي نفس أكلة الكبيبات ولكن تضغط باليد بعد حشوها من أعلى وأسفل لتعطي شكل مكعبات دائرية وتقلى بالزيت حتى يحمر لونها وتنضج وتؤكل بعد ذلك ساخنة.

كما تعرف بالساحل أكلة الزحيلوطات أو الصحيلوطات وهي نفس عجينة الكبيبات حيث تقطع العجينة بشكل كرات بحجم حبة العنب الكبيرة ولاتحشى وإنما تسلق في الماء المغلي وبعد نضجها تصفى من الماء ويضاف إليها الزيت والملح وعصير الرمان الحامض .

وأشار نعيسة إلى أن هناك أيضا أكلة القصر و تعتمد على البرغل المطحون الذي ينقع بماء القريشة لمدة معينة ثم تعصر ويضاف إليها الفليفة الحمراء المطحونة والنعناع والبقدونس والبصل ويؤكل مع ورق الملفوف.

ومن الأكلات الشعبية أيضاً حسب نعيسة الفريكة التي تعتمد على حبوب القمح فعندما تنضج السنابل وقبل أن تجف تجمع من الحقل ثم تشوى على الحطب دون أن تحترق ثم تفرك السنابل المشوية باليدين وتذرى لإبعاد القش عنها ويتم تجفيفها بواسطة أشعة الشمس وتجرش بالرحى وتطبخ مثل طبخ البرغل إما مع مرق اللحم أو بدونه ويضاف إليها الزيت بعد النضج .

ولفت إلى أن أكلة الفريكة تؤكل بعد الشواء مباشرة في الحقل حيث يتعاون الرعاة والفلاحين على صنعها وسط جو من الضحك والمزاح باعتباره نهاية يوم عمل متعب.

نعمى علي

انظر ايضاً

نحو 67 دونماً مساحة الأراضي المزروعة بالأفوكادو في جبلة

اللاذقية-سانا انتشرت الزراعات الاستوائية في مناطق الساحل السوري خلال السنوات الأخيرة