تجدد المواجهات بين المتظاهرين وعناصر شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الباكستانية

إسلام أباد-سانا

تجددت المواجهات بين المتظاهرين وعناصر شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الباكستانية إسلام أباد اليوم وذلك بعد ساعات على دعوة وجهها الجيش الباكستاني لحل الأزمة في البلاد بشكل سلمي فيما تمكنت قوات الأمن من إخراج المحتجين المعارضين الذين اقتحموا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة في وقت سابق .

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن جنودا وعناصر شبه عسكريين باكستانيين تمكنوا من إخراج مئات المحتجين المعارضين الذين اقتحموا مقر التلفزيون الرسمي وسط إسلام أباد .

واقتحم المحتجون الذين حملوا هراوات مقر التلفزيون قبل ظهر اليوم لوقف الإرسال وقال أحد المذيعين “إن متظاهرين اقتحموا مقر التلفزيون وهم يفصلون الأسلاك و يقومون بالتشويش على البث” وبعد ذلك بلحظات توقف الإرسال وحطم المحتجون منشآت للشبكة إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة على مبنىالتلفزيون دون مواجهات بعد نحو نصف ساعة.

وفي هذه الأثناء حاول أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر السير نحو مقر رئيس الوزراء نواز شريف حيث رشق المتظاهرون عناصر شرطة مكافحة الشغب بالحجارة كما قام بعضهم بتحطيم دراجات نارية مستخدمين هراوات من الخشب وحاولت الشرطة الرد من خلال الغاز المسيل للدموع إلا أن الأمطار أبطلت مفعوله.

وكان الجيش الباكستاني حث في بيان أصدره عقب اجتماع لقادته في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من إسلام أباد حكومة البلاد ومعارضيها على تسوية الخلافات بشكل سلمي محذرا في الوقت نفسه من أنه لن يتوانى عن أداء دوره كاملا في حفظ أمن الدولة.

وقال الجيش في بيانه “إن قادة الجيش إذ يجددون تأكيدهم على دعمهم للديمقراطية فإنهم تباحثوا خلال الاجتماع بكثير من القلق في الأزمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذي اتخذته” مشددين على أن الوضع يجب أن يحل سياسيا بدون هدر للوقت وبدون اللجوء إلى العنف وأن الجيش سيستمر في أداء دوره المتمثل بحفظ أمن الدولة ولن يتوانى أبدا عن تلبية التطلعات الوطنية.

وكان المعارض عمران خان وعد مؤيديه أمس بأن يواصل الاحتجاجات التي بدأت في 15 آب الجاري حتى النهاية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء غير أن الحكومة الباكستانية أعلنت بدورها أن استقالة شريف غير واردة علما بأن الأخير يتمتع بشعبية لا يستهان بها في مواجهة المعارضين في الوقت الذي طلبت فيه الحكومة من الجيش حماية المباني الاستراتيجية وسط العاصمة وبينها المقر الرسمي لرئيس الوزراء.

وبحسب مصادر طبية فقد ارتفعت حصيلة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي دارت خلال الأيام الماضية إلى ثمانية قتلى و481 جريحا بينهم92شرطيا و118 امراة و10 أطفال.