حمص – سانا
أقامت مديرية ثقافة حمص اليوم حفل توقيع ديوان “بحة الغياب” للشاعرة المغتربة ميرفت استنبولي سلوم بقاعة الأديب سامي الدروبي بحضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والاجتماعية .
وقع الديوان نيابة عن الشاعرة المغتربة في فنزويلا الصحفي اندريه ديب إلا ان الشاعرة ألقت عددا من قصائدها للحضور عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي منها سوريتي “بحة الغياب” وطني حبيبي.
وفي قراءته النقدية للديوان خلال الحفل أشار الناقد الدكتور نزيه بدور الى أن الديوان يحمل مفردات متنوعة مستمدة من الحياة اليومية التي تعكس ذكريات الشاعرة والتي تتعلق بطبيعة الوطن الاخضر المزهر مرتع الطفولة والصبا حيث نصادف كلمات مثل النوارس والياسمين والصفصاف والزيتون والمرج وخراف الجدة مترافقة مع كلمات ترابك يا شام ومدن القمح ومنفى وابتسامات صمود فجاءت متنوعة بين التصوير الحسي والمعنوي.
ويرى بدور أن التواصل مع شعر سلوم تواصل جمالي وليس لغويا حيث جعلت اللغة العربية البسيطة واليومية لغة مشعة ومتألقة دلاليا ولغويا مبينا أنه لا بد للقارئء ان يجد أن تجربة الشاعرة متميزة لها ايقاع خاص تختلط فيها الدلالات بالصور المتألقة فتولد رؤءية جمالية حديثة ولكنها اصيلة.
من ناحيتها قالت الأديبة خديجة بدور خلال قراءتها الادبية للديوان إنه “في اللحظات المريرة يبرز الابداع وضمن هذه الحالة الوطنية التي عاشها ويعيشها السوريون بشكل عام والمغتربون بشكل خاص صدر ديوان بحة الغياب للشاعرة سلوم ليشكل خلاصة عشق للأرض والوطن حاملا بين طياته قصائد تناولت الوطن والمنشا والطفولة ومعاناة وطنها لتخرجه بطقوس الدهشة.
وأضافت بدور ان جسد الشاعرة في الغربة وروحها في الوطن وهي امرأة سورية أصيلة تضاهي سنديان الوطن بشموخها لم تسرق سنوات الغربة الطويلة شيئا من سمرتها ولا امنياتها للوطن جاءت حروفها بلون الليل الصامت تنزف الحانا شجية تلمس بذلك وتر القلوب وتنادي وطنها الجريح بالنهوض.
من جهتها بينت الشاعرة الدكتورة سحر أحمد علي الحارة التي جاءت من محافظة اللاذقية أن هناك تماهيا بين شخصية الشاعرة وشخصية القصيدة لديها لنجد كلا من الشخصين مرآة للأخرى.
ومن خلال قراءتها النقدية رأت الشاعرة أن القصائد ومنها يغمرني الطوفان الى قصيدة اليك يا أبي شعر ومضة مكثفة رامزة من ذات النسيج المركب عبر علاقات لغة تفاعلت مع السمع والبصر وصولا الى الفؤءاد وذلك ما يسمى عالميا ومضة الهايكو مشيرة الى ان الشاعرة اختارت قصيدة النثر الا ان بعض قصائدها ذات قواف احادية وحتى ثنائية موزونة على الفطرة وخاصة في قصيدة سوريتي.
بدورها قالت الشاعرة مادلين اسبر خلال قراءتها الادبية للديوان ان “هذه المرأة الشاعرة وهبتنا في قصيدتها حزنها المعتق بجرار الزمن ودفء كلماتها وهي توزع روحها على المفردات وقد لامست شغاف القلب وتماهت مع وجع البلاد لتشعل القصيدة بروحها المتقدة .
وفي تصريح لمراسلة سانا أشار الصحفي اندريه ديب الى أن الديوان يحمل في طياته ومضات الشوق والحنين للوطن الذي يسكن في قلبها وتسكن فيه بروحها تتألم بصمت على جراح سورية ولكن الامل موجود في قصائدها مبينا انها تحكي في قصائدها عن الحب والحنين والشهادة وسورية المستقبل التي ستقوم من محنتها.
يذكر أن بحة الغياب هو الديوان الأول للشاعرة ميرفت استنبولي سلوم ويضم بين طياته 138 قصيدة وطنية ووجدانية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: