شهيدنا كرامتنا.. مهرجان لفريق عشاق سورية لتكريم ذوي شهداء وأدباء

ريف دمشق -سانا

“شهيدنا كرامتنا”عنوان المهرجان الذي أقامه فريق عشاق سورية “حملة سورية لنا” بالتعاون مع مديرية ثقافة ريف دمشق في قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا.

وتضمن المهرجان نصوصا شعرية وقصصية ألقاها عدد من الشعراء والكتاب تكريما لأسر شهداء الجيش العربي السوري وشخصيات أدبية وإعلامية ساهمت في التصدي للإرهاب والفكر التكفيري وهم الشاعر محمد حديفي والأديب عدنان كنفاني ورئيس اتحاد الناشرين هيثم الحافظ وعضو مجلس الشعب الإعلامي والكاتب نضال حميدي.

وقدم فريق عشاق سورية في بداية المهرجان لعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الشاعر محمد حديفي أمانة الشهيد التي تتضمن وصيته إلى الأدباء بالمثابرة على مقاومة التكفير والإرهاب ومحاربة الغزو الثقافي ليلقي بعدها نصا شعريا بعنوان “في مقام الوجد” محملا بالعاطفة الإنسانية والوطنية وبالدلالات البنيوية التي انتقاها في تركيب نصه الشعري المفعم بحب الوطن الذي تخلله ألم الغربة ورحيل الأحباب فقال.. “ما عدت أملك من مقام الوجد غير قصيدة.. حفرت حروفا في جبين الموج.. دربا.. للضياع.. بالأمس كنتم تملؤون البيت ألحانا.. وشدواً للضياء..يا لسحر النغمة الجذلى على حبل الغناء.. واليوم صرتم في بلاد التيه مثل الغرباء.. وطن يكابد وهو يوسف بالمحن.. آه وآه ثم آه يا وطن”.

ثم ألقى الشاعر عدنان كنفاني نصا شعريا بعنوان “لن ينطفىء الياسمين “تجلت فيه دمشق كعنوان ورمز للنضال عبر تفعيلات نصه المتصاعدة مع ألمه وأمله وتطلعه لاستمرار النضال فقال.. “دمشق أيا أمنا الخالدة.. عليك السلام.. وقفت ابارك غيم السماء يظل مآذنك الشامخة.. الله أكبر نداء يجلجل ما زال منذ القديم.. نبي يبارك جوريها.. ومنذ أفقت على الحب.. أبارك فيك النبوة والياسمين”.

وألقت الكاتبة نبوغ أسعد قصة بعنوان”الحاج رياض يقاوم في حلب” تحكي واقعة جرت خلال سنوات الازمة عن رجل طاعن في السن عاد إلى سورية بعد غياب استمر عشرين عاما ليهب أولاده وماله لمقاومة الإرهاب حيث استشهد أبناؤءه الثلاثة على يد التنظيمات الإرهابية في دير الزور وحلب.

وأكد المكرمون أن كل ما يقدمونه يعد شيئا بسيطا أمام تضحيات شهداء جيشنا الباسل الذين افتدوا الوطن وأهله بأرواحهم مبينين أن التكريم حافز للاستمرار في صناعة ثقافة المقاومة والنضال من أجل سورية وحضارتها وللتأكيد على أن السوريين قادرون على حماية ثقافتهم وتاريخهم الحضاري الطويل معربين عن تقديرهم لفريق عشاق سورية في حملته التي تسعى إلى الارتقاء الثقافي ومواجهة التطرف.

واعتبرت مديرة ثقافة ريف دمشق ليلى الصعب أن إعلاء شأن النشاط الإبداعي خلال الحرب الإرهابية يرسل رسالة للخارج والداخل بأن حجم التضحيات التي يبذلها السوريون دفاعا عن الوطن وتصديا للإرهاب لم تثنهم عن صناعة المنتج الثقافي وعن الاحتفاء بمبدعيه.

وعن رأيه في تكريم الشخصيات الأدبية والثقافية قال الشاعر الطبيب نزار بني المرجة..”حققت المجموعة الثقافية المكرمة الى جانب ذوي الشهداء الأسس الثقافية والوطنية التي تدل على إيمان السوريين والجهة المنظمة المهرجان بأن تلاحم الفكر والسلاح يصنع النصر”.

أما مؤسس عشاق سورية لؤي زهر الدين فأكد أن أي ثقافة خلال الحرب على سورية لا تتجه ضد التكفير والإرهاب هي باطلة ومن واجبنا الحفاظ على كرامتنا ووطننا لافتا إلى أن تكريم الأدباء وذوي الشهداء ما هو إلا تعبير عن موقف الشعب السوري الذي ساند منذ اللحظات الأولى جيشه الباسل في دحر الإرهاب وفكره التدميري الإقصائي.

سامر الشغري ومحمد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency