نزوح مئات العائلات من ضواحي طرابلس جراء استمرار المعارك

طرابلس-سانا

شهدت منطقة ورشفانة 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس حالة نزوح كبيرة للعائلات إثر تعرضها لقصف من ميليشيات “فجر ليبيا” جراء تجدد الاشتباكات بين مقاتلي هذه الميليشيا ومقاتلي ابناء القبائل الموالية للواء المتقاعد خليفة حفر.

وذكرت صحيفة الوسط الليبية ان القصف تجدد منذ ظهر أمس بالأسلحة الثقيلة حول ما يعرف بمعسكري ال 27 وال17 غرب طرابلس.

ومن جهة اخرى اكد شهود عيان من مدينة الزاوية أن ميليشيات ما يعرف بدرع الغربية وكتيبة تابعة للمدعو شعبان هدية رئيس ما يسمى بـ”غرفة ثوار ليبيا” المكنى بأبي عبيدة والتي تتمركز في منطقة جودايم المجاورة للزاوية تقصف منذ ظهر أمس بلدة ورشفانة 30 كيلومترا جنوب غرب طرابلس.

وشهد معسكر ال27 الذي يبعد 27 كيلومترا على الطريق الساحلي المؤدي إلى تونس منذ بدء الاشتباكات في 13 تموز الماضي بمحيط العاصمة طرابلس عمليات كر وفر وتبادل اقتحام المعسكر بين قوات الدرع وأبو عبيدة من جهة ومقاتلين من ابناء القبائل التي تنتمي إلى بلدة ورشفانة والزنتان من جهة أخرى.

وHجبرت قوات ما يعرف بفجر ليبيا قوات الزنتان خلال المواجهات التي استمرت 47 يوما الى الانسحاب من كل المواقع التي كانت تتمركز فيها في طرابلس وأبرزها مطار العاصمة.

ومن ناحية اخرى استنكر الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج بوهاشم تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أرودغان الاخيرة بشأن ليبيا معتبرا ذلك تدخلا في الشأن الليبي وهو أمر مرفوض بشكل قاطع وقال “نرفض تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أرودغان وتدخله في الشأن الليبي”.

وأضاف بوهاشم في حوار تلفزيوني “إذا كانت تركيا تريد الحفاظ على مصالحها في ليبيا فنحن نرفض أي تدخل في الشؤون الليبية ونأمل بأن لا تتكرر التدخلات التركية وهذه التصريحات العبثية” مهددا بأنه “إذا تكررت هذه التصريحات العدائية سيكون لنا موقف تجاه تركيا تحديدا”.

وأشار بوهاشم إلى أن التصريحات العدائية الأخيرة لأردوغان تدعم وبطريقة مباشرة أطراف معينة في ليبيا وهو ما يزيد في سخونة الموقف الليبي.

وكان أردوغان قال في كلمة تلفزيونية له عقب مراسم تنصيبه “أساساً لا يمكن القبول باجتماع البرلمان في طبرق” معتبراً أن هذا “خطأ جدي” وأضاف “لماذا يجتمع البرلمان في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس نحن لا نقبل بهذا أصلاً هذا أمر غير مقبول هنا نحن في مواجهة وضع غير صحيح ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان”.