حزب الشعب الجمهوري: آلاف الأتراك انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي

أنقرة-سانا

في دليل جديد على الدعم المادي واللوجستي اللامحدود الذي تقدمه تركيا للإرهابيين في سورية كشف حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن انضمام آلاف الأتراك من مدينة قونيا إلى صفوف ما يسمى تنظيم (دولة العراق والشام) التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي تحت مرأى ومسمع الحكومة التركية بينما أكدت مصادر صحفية استمرار دعم المخابرات التركية للإرهابيين وإرسالهم إلى سورية.

ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة قونيا أتيلا كارت تأكيده في بيان خطي أصدره أمس أن 3 آلاف مواطن تركي من سكان مدينة قونيا انضموا إلى التنظيم الإرهابي وذلك رغم علم الدولة التركية بنشاط التنظيم في المدينة دون اتخاذها التدابير اللازمة لمنعه لافتا إلى أن إرهابيي داعش ينظمون الاجتماعات والصلوات في الهواء الطلق دون أي خوف حتى إن “علمهم الأسود رفع في صلاة عيد الفطر الفائت بجوار سد التينابا بمدينة قونيا أواخر شهر تموز الماضي”.

وحول تفاصيل عملية تجنيد الإرهابيين أوضح كارت أن التنظيم الإرهابي المذكور يجند الشباب والفتيان في صفوفه عبر مكتبة ورجال دين مدعين في قونيا تحت مسمى “الجهاد” ويدربهم لمدة 3 أو 4 أشهر ثم يرسلهم إلى سورية عبر مدينة كيليس مؤكدا أن قيادة شرطة قونيا تعلم أسماء الشيوخ المزيفين الذين يدربون الشباب ثم يوجهونهم إلى صفوف الإرهابيين لكنها لم تتخذ أي تدابير إجرائية ضد نشاطهم كما أن شيوخاً مسيسين آخرين يدعون إلى “الجهاد” بمدينة اسطنبول ثم ينظمون المظاهرات في منطقة هوجا جيهان في قونيا لدعوة الشباب للهجرة والالتحاق بالإرهابيين رغم خوف أهالي قونيا من استغلال أبنائهم.

وأكد كارت مقتل ثمانية إرهابيين اتراك في سورية من أصل 17 إرهابيا انضموا إلى صفوف داعش الإرهابي من منطقة جيهان بيلي بينما قتل 16 إرهابيا آخرين انضموا للتنظيم من منطقة تشاير باغي وقرية كراداغين بقونيا مشيرا إلى نقل نحو 600 إرهابي كانوا أصيبوا في سورية إلى مستشفيات تركية في مدن غازي عنتاب وأورفا وكيليس وبلدة جيلان بينار.

ولم يقتصر الأمر عند حد تجنيد الإرهابيين بل تعداه وفقا لتأكيدات كارت إلى تجارة السلاح التي تمارس على يد المدعين من رجال الدين في مدينة قونيا إذ إن الأرباح التي تتحقق من وراء هذا الأمر ترسل إلى تنظيم داعش إضافة إلى توفير السلاح له.

ويأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة إيدينليك التركية أمس عن انتشار عناصر التنظيم الإرهابي في تركيا وخاصة فى المدن الكبرى وحصول التنظيمات الإرهابية على حاجتها من السلاح والذخيرة وقطع الغيار من شركة خاصة بمحافظة قونيا.

وفي سياق متصل أكدت وكالة فرات للأنباء أن إرهابيي داعش ينشطون في مدينة أضنة بالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي فيها كما اعترف إرهابيان بتواطؤ التنظيم مع الحكومة التركية لإرسال الإرهابيين إلى سورية.

وأكدت الوكالة وجود تقرير وثائقي يتضمن اعترافات نحو 20 إرهابيا من داعش اعترفوا بأنهم عملوا بالتنسيق مع عناصر جهاز المخابرات في أضنة إذ أشار الإرهابيون في التقرير إلى أن تركيا تعتبر ممرا لعبور الارهابيين إلى سورية والعراق كما أنها المكان الذي يتلقون منه جميع أنواع الدعم اللوجستي حيث ينقلون السلاح إلى سورية بمساعدة عناصر المخابرات التركية.

وعرض موقع راهتسيذ الذي نقل الخبر بعضا من تفاصيل اعترافات الإرهابيين قال خلالها الإرهابي محمد يوسف وازو إن “تنظيم داعش يملك مكاتب ارتباط وعناصر تابعة له في مدينتي أضنة وأورفا وبلدة جزره التابعة لمدينة شيرناك وأن عمليات تأمين ونقل السلاح تتم بالتنسيق مع مؤسسات الدولة التركية” بينما أكد الإرهابي عبد الكريم ابراهيم أنه سافر إلى تركيا ثلاث مرات بهدف توفير السلاح ونقله إلى سورية.

من ناحية أخرى رفض كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري مصافحة رجب طيب أردوغان بعد توليه الرئاسة في تركيا في إشارة إلى الرفض المتزايد للسياسة التعسفية والقمعية التي يتبعها أردوغان وحالة الغرور السياسي التي ينتهجها.

وأكدت صحيفة جمهورييت التركية أن أردوغان مد يده ليصافح كيليتشدار أوغلو بينما امتنع الأخير عن مصافحته خلال مراسم حفل أقيمت بمناسبة عيد النصر التركي ويوم القوات المسلحة بالعاصمة أنقرة.

انظر ايضاً

القوات العراقية تلقي القبض على أحد إرهابيي تنظيم “داعش” جنوب العراق

بغداد-سانا ألقت القوات العراقية اليوم القبض على أحد إرهابيي تنظيم “داعش”