حيدر: إمكانية التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لخدمة مشروع المصالحات المحلية

دمشق-سانا

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن معظم المنظمات الدولية التي ترفع شعارات إنسانية يتم توظيفها لخدمة أجندات سياسية من قبل القوى الكبرى في الحروب والأزمات العالمية من خلال تسييس عملها وتشويه الحقائق في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.

وخلال لقائه ماريان غاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية والوفد المرافق أشار حيدر إلى إمكانية التعاون الفعال من خلال العديد من الملفات المشتركة بين عمل الوزارة واللجنة منوها بـ “الدور الإيجابي لعمل اللجنة الدولية مؤخرا في مدينة حلب إلى جانب الهلال الأحمر العربي السوري والمساهمة في تخفيف معاناة المواطنين السوريين”.

وقدم الوزير حيدر عرضا مكثفا عما انجزته الوزارة من خطوات متقدمة في مشروع المصالحات المحلية الآخذ بالاتساع والذي يهدف إلى تعزيز ثوابت الأمن والاستقرار ومقومات الحياة الطبيعية للسوريين كاشفا أن مطلع عام 2017 سيشهد إطلاق مصالحات كبرى.

وبين الدكتور حيدر أن التنظيمات الإرهابية المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها تمارس حصارا على الأهالي وتتخذهم دروعا بشرية وترتكب بحقهم جميع أشكال الممارسات والاعتداءات الإرهابية وهذه الحقيقة ظهرت جليا في مدينة حلب وقبلها في مناطق أخرى عدة من سورية.

ولفت وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى أن الدولة السورية قدمت أكثر من 80 بالمئة من المساعدات والاحتياجات الأساسية لمواطنيها في كامل المناطق السورية بما في ذلك تلك التي تتواجد فيها “المجموعات المسلحة” مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية التي تعترض إرساء الأمن والاستقرار في بعض المدن والبلدات “تكمن بمحاولة الدول المعتدية على سورية تعقيد المشهد الداخلي السوري” كما حصل في ملف بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب ومضايا والزبداني بريف دمشق.

من جانبها أعربت رئيسة بعثة لجنة الصليب الأحمر الدولي في سورية عن استعداد اللجنة للتعاون مع الحكومة السورية وتقديم المزيد من المساعدات للمواطنين المتضررين في مختلف المناطق مشيرة إلى ما قامت به اللجنة في مدينة حلب والصعوبات والعراقيل التي واجهت عملها وآلية التعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء لفت الوزير حيدر إلى أن اللقاء بحث بعض المهام المستقبلية لعام 2017 التي يمكن ان تكون مشتركة على قاعدة التعاون بين الوزارة والصليب الأحمر لخدمة مشروع المصالحة التي تعمل عليها الوزارة في مناطق مختلفة.

وحول إمكانية تحقيق تسوية ومصالحة محلية في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي أوضح الوزير حيدر أن “تجربة المصالحة في وادي بردى يجري العمل عليها منذ أشهر وحالة التهدئة في هذه المنطقة كانت مقدمة لإنجاز المصالحة التي قطعت اشواطا مهمة لكن عددا من المسلحين الذين يتلقون الأوامر من الخارج والذين لا يرغبون بمغادرة المنطقة وأغلبهم وافدون على المنطقة هم من عطلوا المصالحة”.

وبين الوزير حيدر أن استعادة وادي بردى كأي منطقة أخرى في سورية خالية من السلاح والمسلحين يجري العمل على تحقيقه مؤكدا أن الباب مفتوح لمصالحة حقيقية “تقضي بإخراج المسلحين غير الراغبين بالتسوية وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء” لتعود هذه المنطقة مجددا إلى سلطة الدولة مشيرا إلى أن الجهود مستمرة حتى آخر لحظة لإنجاز مصالحة وبانتظار “تخلي المسلحين عن الارتهان للخارج والذهاب باتجاه الحل”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الوزير حيدر أمام مجلس الشعب: يجب التعامل مع ملف المختطفين بهدوء لمعرفة مصيرهم

دمشق-سانا ناقش أعضاء مجلس الشعب في جلسته الرابعة من الدورة العادية السابعة للدور التشريعي الثاني …