الشريط الإخباري

في دراسة جديدة لوزارة الصحة… التهاب الكبد (بي) منخفض بين الفئات العمرية الصغيرة بفضل اللقاح وارتفاع نسب النوع (سي) لدى فئات محددة

دمشق -سانا

في أقل من شهر أعلنت وزارة الصحة نتائج دراسة ثانية نفذتها خلال العام الجاري فبعد الكشف عن نسبة استخدام الأسر للملح الميودن عرضت الأسبوع الماضي نتائج دراسة خاصة بانتشار التهاب الكبد (بي وسي) لدى فئات محددة في عودة ربما لجمع بيانات ومعلومات موثقة تمهد لسياسات وخطط جديدة بعد التغيرات التي فرضتها الظروف الراهنة.

والدراسة التي استهدفت نحو 22 ألف شخص ضمن 11 فئة من مختلف المحافظات توصلت إلى اكتشاف نتيجة إيجابية للاختبار المصلي للكشف عن فيروس التهاب الكبد (بي) لدى 364 شخصا ونتيجة إيجابية بالنسبة للفيروس (سي) لدى 593 شخصا.

وأظهرت الدراسة أن حماة وحلب أكثر المحافظات التي سجلت حاملي فيروس الكبد (بي) وحلب واللاذقية بالنسبة للفيروس (سي) بينما تمثلت أبرز عوامل الخطورة بالتماس مع المريض وتلقي علاج للأسنان والتعرض المتكرر لنقل الدم.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أحمد ضميرية بين أن هدف الدراسة جاء من “الحاجة الماسة” لدراسة وطنية شاملة تحدد الانتشار المصلي لعدوى التهاب الكبد (بي وسي) بين السوريين والعوامل التي ترفع خطورة الإصابة بهدف صياغة استراتيجية وطنية فعالة للسيطرة على المرض ولا سيما بوجود لقاح فعال للنوع (بي) وعلاج شاف للنوع (سي).

ورأى الدكتور ضميرية أن تطبيق الترصد عن حالات الإصابة لتوجيه سياسات الصحة العامة “مهم جدا” للسيطرة على انتشار التهاب الكبد الفيروسي وهذا يتطلب توفر البيانات الوبائية مبينا أنه رغم وجود بعض البيانات “الجيدة” إلا أن “الحاجة ماسة لبيانات ذات مصداقية من مسوحات مصلية على نطاق واسع وهو ما قدمته الدراسة الحالية”.

وأوضح الدكتور ضميرية أن العمل على الدراسة التي نفذت عبر لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية استغرق نحو 14 شهرا من المسح إلى جمع العينات والتحليل المخبري لها وتحليل البيانات إحصائيا.

الدكتورة هيام بشور عضو في لجنة الدراسة أوضحت أن هدف الدراسة كان الوصول إلى 22 ألف شخص بينما تحقق الوصول إلى 21858 شخصا و”هي نسبة استجابة عالية جدا” مبينة أن المستهدفين توزعوا على 11 فئة هم أطفال قبل ست سنوات وأطفال بعمر المدرسة وطلاب جامعيون وبالغون من مستخدمي المراكز الصحية وكهول ومتبرعو دم وحوامل وعاملون في الرعاية الصحية إضافة الى الفئات عالية الخطورة من المساجين ومتعاطي المخدرات والمتعرضين لنقل الدم المتكرر كمرضى غسل الكلية.

ولفتت الدكتور بشور إلى أن الدراسة اكتشفت أن مستوى انتشار التهاب الكبد (بي) منخفض عند الفئة العمرية الأقل من 29 عاما والحوامل والعاملين في الرعاية الصحية عازية السبب إلى فعالية برنامج التلقيح الوطني الذي يدرج لقاح الكبد بي ضمنه أما التهاب الكبد سي فانتشاره منخفض عند الفئات العمرية الصغيرة ومتوسط عند البالغين ومرتفع جدا عند باقي الفئات معتبرة أن هذه النتائج تعطي (مؤشرات مقلقة) بالنسبة لانتشار التهاب الكبد (سي).

وعن توصيات الدراسة أشارت بشور إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية لمكافحة التهاب الكبد (بي وسي) بالتوازي مع الاستراتيجية العالمية والتأكيد على منح جرعة لقاح التهاب الكبد (بي) في ال(24)ساعة الأولى من عمر الطفل فضلا عن ضبط العدوى في منظومة الرعاية الصحية ونشر التوعية في المجتمع حول طرق الوقاية خاصة بين الفئات عالية الخطورة مشيرة إلى ضرورة تنفيذ أبحاث مستقبلية تبنى على نتائج الدراسة الحالية لفهمها.

الدكتور نزير ابراهيم عضو في لجنة الدراسة بين أن معرفة شيوع التهاب الكبد “قضية مهمة جدا” ولا سيما أن انتشار المرض في ازدياد عالميا
وخاصة في منطقة الشرق الأوسط لافتا إلى أن آخر دراسة عن التهاب الكبد في سورية تعود لعام 2004 حيث استهدفت آنذاك 3 آلاف شخص وكشفت نتائجها عن وجود 6ر5 بالمئة مصابين بالتهاب الكبد (بي) و 8ر2 بالمئة (سي).

ورأت الأستاذة في جامعة دمشق الدكتورة فوزة منعم أن ارتفاع نسب الإصابة بالنوع (سي) يدل على “نقص الوعي بطرق الوقاية” ما يعني ضرورة الاهتمام بالتثقيف الصحي ونشر التوعية في المجتمع قبل التحدث عن طرق العلاج.

وعن مراحل الدراسة أوضح الدكتور عامر طيبي عضو في الفريق أن الموافقة الرسمية لها أخذت في الخامس من أيار 2015 حيث شكلت لجنة مشتركة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وهدفها وضع استراتيجية وآلية للتنفيذ وتم تشكيل 23 فريقا لتوزيع الاستمارات الخاصة بالمسح بعد اخضاعهم لدورات تدريبية مبينا أن الدراسة الفعلية أنجزت بين ال 25 من حزيران وال 18 من تشرين الأول الماضيين.

معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي يشير في تصريح لنشرة سانا الصحية إلى أن العمل يجري على توفير العلاج الجديد لالتهاب الكبد (سي) بالتوازي مع مواصلة منح لقاح التهاب الكبد (بي) ضمن برنامج التلقيح الوطني.

وبين الدكتور خليفاوي أن وزارة الصحة تضع ضمن أهداف التنمية المستدامة القضاء على التهاب الكبد (بي وسي) بحلول عام 2030 وذلك تماشيا مع الأهداف العالمية مشيرا إلى أنه وبعد اعلان نتائج الدراسة يأتي دور اللجنة لوضع البرامج والتوصيات والمقترحات للقضاء على المرض.

ويعاني نحو 400 مليون شخص حول العالم من التهاب الكبد (بي وسي) المزمنين اللذين يتسببان بوفاة نحو 4ر1 مليون شخص سنويا بينهم مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الصحة العالمية تحصي 650 إصابة محتملة بالتهاب الكبد الحاد لدى الأطفال

جنيف-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت تقارير عن 650 إصابة محتملة بالالتهاب الكبدي