دمشق-سانا
برعاية شركة سيريتل شهدت صالة سينما سيتي بدمشق اليوم عرضا خاصا للفيلم الروائي الطويل “الأب” للمخرج باسل الخطيب وتكريم فريق العمل المشارك.
وأشارت المسؤولة الإعلامية في شركة سيريتل نوار إبراهيم إلى دعم الشركة للفن السوري ونجومه ولاسيما في الظروف الراهنة إيمانا منها بأنه جزء حقيقي فاعل في المجتمع بكل المجالات والنواحي الإنسانية لإيصال الرسالة للعالم بأكمله بأن السوريين مبدعون ومتميزون رغم كل الظروف.
وفي تصريح صحفي نوه المخرج الخطيب بتكريم سيريتل للقائمين على إنجاز الفيلم والذي يعبر عن التكامل بين الجهات المعنية سواء المنتجة للفيلم “المؤسسة العامة للسينما” أو رعاية سيريتل للعمل وهو يشكل مكسبا للطرفين في المرتبة الأولى لصانعي العمل وأيضا للمؤسسة.
وأضاف إننا “في النهاية نعمل جميعا تحت مظلة الوطن.. عنوانها الأكبر سورية وأن أي عمل فني سينمائي سوري من مصلحتنا أن نتعاون جميعا لإبرازه وإعطائه حقه من الاهتمام”.
ورأى الخطيب أن ما لمسه من انطباعات وجدانية لدى قسم كبير ممن شاهدوا العرض الأول للفيلم وتفاعلهم مع إحداثه وشخصياته هو بحد ذاته “إنجاز للفيلم ومؤشر لنجاحه”.
وبين الخطيب أن إنتاج أفلام عن تداعيات الحرب على سورية “هو ليس استثمارا للأزمة وإنما تعبير عن واقع الحال الذي يعيشه السوريون” مشيرا إلى أن من الصعب في أعمال فنية وسينمائية أن “نتمكن من عكس الواقع لان المأساة على أرض الواقع هي أبشع بكثير من أن يستطع أي فيلم أن يعبر عنه”.
وفيما يتعلق بالعمل أوضح المخرج الخطيب بأن قصة الفيلم تقوم على شخصيات رئيسية مرتبطة بالسوريين الحقيقيين وهو ما عبر الأب بطل الفيلم عنه بقوله في نهاية الفيلم “هذه بلدنا وان الإرهابيين سيرحلون ونستعيد حياتنا”.
بدوره أوضح الفنان أيمن زيدان أن إنجاز الفيلم يؤكد الإصرار على ثقافة الحياة ومواجهة ثقافة الموت في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية لافتا إلى الدور المنوط بالفنانين السوريين في مقاربة الواقع ومشيرا إلى أن الأفلام التي تؤرخ الواقع في هذه الظروف ستؤرخ آلام السوريين ومعاناتهم جراء الإرهاب.
الموسيقار سمير كويفاتي أعرب عن شكره لـ سيريتل على دعمها للفن السوري وقال “نطمح من خلال هذا العمل الذي قدمناه للوصول إلى السينما العالمية عبر الموسيقا التصويرية” مؤكدا أن السينما السورية بخير بدليل أنها قدمت رغم الحرب التي تشن عليها ستة أفلام لافتا إلى أنه شارك بثلاثة منها.
ويروي الفيلم وهو من سيناريو وحوار وضاح وباسل الخطيب على مدى 110 دقائق حكاية لمعاناة بلدة سورية يطولها الإرهاب التكفيري بكل جرائمه وممارساته حيث تعرض لنا كاميرا الخطيب بصورة مباشرة جزءا مما تعرض له مواطنون سوريون على يد تنظيم “داعش” الإرهابي من جرائم الإعدام الهمجية والعلنية والتشنيع بالجثامين والاغتصاب وسعيهم المحموم لبث فكرهم الموغل في الوحشية في أذهان أطفال وناشئة لاستخدامهم أدوات في تحقيق مخططاتهم.
ويعرج الفيلم إلى الجندي العربي السوري الذي يأبى الهزيمة ويدافع عن أرضه ووجوده رغم كل الظروف والمشاعر الداخلية التي تختلج في صدره وصولا إلى حبكة الفيلم الأساسية وهي شخصية الأب التي يؤديها النجم أيمن زيدان الذي يحاول بشتى السبل إنقاذ عائلته من إجرام إرهابيي “داعش” ويحاول إقناع الشباب في البلدة ألا ينجروا وراء فكره المتطرف ويتعرض في سبيل ذلك لمخاطرات وتضحيات عدة.
ويعد هذا التعاون الثاني بين سيريتل والمخرج باسل الخطيب بعد فيلم “سوريون” الذي حصد من خلاله جائزة أفضل مخرج عربي في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة كأفضل فيلم في المهرجان الدولي لسينما المقاومة بطهران.
ويشارك في الفيلم روبين عيسى ويحيى بيازي وعلاء قاسم وعامر علي وحلا رجب ورنا كرم وجمال شقير وجابر جوخدار وعلي إبراهيم وأسيمة أحمد وخلود عيسى وجانيار حسن وسعيد عبدالسلام ووفاء العبد الله ودينا خانكان ووائل أبوغزالة ونادين الشعار وسومر إبراهيم وفاتح سلمان ووائل شريفي ونور رافع ورشا رستم وغادة قاروط ويامن حيدر وسلمى سليمان ومحمد زرزور بالاشتراك مع أحمد رافع ورامز عطا الله وضيفة الشرف وفاء موصللي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: