تقرير حكومي بريطاني يثبت استخدام نظام آل سعود ذخائر عنقودية بريطانية الصنع في عدوانه على اليمن

لندن-سانا

كشف تقرير داخلي للحكومة البريطانية أن نظام آل سعود يستخدم أسلحة بريطانية بينها قنابل عنقودية في عدوانه على اليمن.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر مطلعة على التقرير قولها.. إن “وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون كان من بين عدد من وزراء الحكومة البريطانية الذين أطلعوا منذ أكثر من شهر على النتائح التي تضمنها التقرير وجاءت لتؤكد تقارير إعلامية سابقة تشير إلى نشر واستخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع من قبل الرياض في الحرب على اليمن حيث تشارك هناك قوات بريطانية في تدريب الجنود السعوديين أيضا”.

ولفتت الصحيفة إلى أن من شأن هذه النتائج زيادة الضغوط على الحكومة البريطانية ومطالبتها بإعادة التفكير أو إيقاف صفقات تصدير الأسلحة إلى النظام السعودي ولاسيما بعد تعليق الولايات المتحدة بيع أسلحة عالية الدقة إلى الرياض الأسبوع الفائت.

وأشارت الصحيفة إلى أن كشف الحقائق المتعلقة بهذه القضية أمر ضروري نظراً لأن بريطانيا أحد الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحظر استخدام الذخيرة العنقودية حيث تعتبر هذا القنابل من بين أخطر الذخائر حتى بعد استخدامها كونها تخلف وراءها قنابل صغيرة يمكن أن تنفجر بعد وقت طويل وتتسبب بمقتل مدنيين أبرياء.

وتلزم الاتفاقية بريطانيا بالتخلص من كل الذخائر العنقودية والعمل على منع استخدامها من قبل أي طرف.

وادعت الحكومة البريطانية أنها ستدقق في هذه التقارير بجدية رغم إعلان وزارة الدفاع بعدم الكشف عن تفاصيل التقرير.

وكانت تقارير إعلامية لقناتي “آي تي في” البريطانية و”سكاي نيوز” الأميركية وأخرى لمنظمة العفو الدولية أكدت تعرض المدنيين اليمنيين للقصف بهذه القنابل بريطانية الصنع من قبل تحالف العدوان الذى يقوده نظام آل سعود على اليمن وأطلق حينها فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني السابق الوعود في أيار الماضي باجراء تحقيق كامل في هذه القضية والحصول على ضمانات مؤءكدة من نظام آل سعود بعدم استخدامه هذه الأسلحة.

وقالت صحيفة الاندبندنت في وقت سابق.. إن “الحكومة البريطانية يمكن أن تواجه المحاكمة بالتآمر والتورط في ارتكاب جرائم حرب بعد ظهور المزيد من  الأدلة على استخدام التحالف الذي يقوده نظام آل سعود أسلحة ضد المدنيين في اليمن حصل عليها بموجب صفقات تسليح مع بريطانيا”.