وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تعلنان نتائج دراسة مسحية حول انتشار التهاب الكبد بي وسي بين مجموعات سكانية محددة

دمشق-سانا

عرضت وزارة الصحة اليوم نتائج المسح المصلي الخاص بانتشار التهاب الكبد بي وسي لدى مجموعات محددة مختارة في سورية والذي أجرته لجنة مشتركة من الوزارة ومنظمة الصحة العالمية بين حزيران وتشرين الأول الماضيين وذلك ضمن ندوة مركزية في فندق داما روز بدمشق.

وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت نحو 22 ألف شخص أن الفئات العمرية تحت 29 عاما سجلت مستويات منخفضة من انتشار التهاب الكبد بي وسي فيما سجلت مستويات متوسطة عند البالغين بالنسبة لالتهاب الكبد سي و”عالية جدا” عند الفئات عالية الخطورة كمتعاطي المخدرات.

معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي وصف نتائج الدراسة “بالمهمة جدا” معتبرا أنها خطوة أولى على طريق وضع الخطة الاستراتيجية الوطنية
للقضاء على التهاب الكبد بي وسي بحلول عام 2030 والمدرجة ضمن أهداف التنمية المستدامة.

وبين الدكتور خليفاوي أن “وزارة الصحة مستمرة بتوفير العلاج المجاني لجميع الامراض المزمنة والمعدية ومنها التهاب الكبد رغم التكاليف الكبيرة المترتبة على ذلك” والتحديات التي تواجهها خاصة مع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

بدوره لفت مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية إلى أن التهاب الكبد بي وسي من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم ويتسبب بنحو 7ر2 بالمئة من مجموع الوفيات وهو لا يزال “متوطنا” في العالم العربي مع تباين واسع لنسبة انتشاره بين دولة وأخرى.

وبين الدكتور ضميرية أن هدف الدراسة توفير بيانات جيدة وذات مصداقية حول مدى انتشار التهاب الكبد بي وسي في سورية ومعرفة عوامل الخطورة من أجل توجيه سياسات الصحة العامة للسيطرة على المرض خاصة مع وجود لقاح فعال لالتهاب الكبد بي وعلاجات شافية لالتهاب الكبد سي.

ومن منظمة الصحة العالمية بينت الدكتورة غادة حجازي أن التهاب الكبد بي وسي مشكلة صحية تؤءرق العديد من دول العالم لتطوره إلى حالات مهددة للحياة مثل سرطان وتشمع الكبد مشيرة إلى أن “سورية تصنف حسب مركز مكافحة الامراض من الدول عالية الانتشار بالنسبة لالتهاب الكبد سي ومتوسط للنوع بي”.

ولفتت الدكتورة حجازي إلى عدم وجود احصائيات حديثة في سورية تعكس واقع انتشار المرض في ظل متغيرات كثيرة فرضتها الأزمة على النظام الصحي الوطني الذي أخذ على عاتقه الاستمرار بالعلاج المجاني للمصابين بغض النظر عن تكاليفه وتلقيح جميع المواليد والعاملين الصحيين بلقاح التهاب الكبد بي مبينة أن المنظمة وفرت الدعم الفني والتقني للدراسة من أجل الوقوف على حجم المشكلة وعواقب الخطر مع تحديد الفئات التي يجب التركيز عليها.

ومن أعضاء لجنة الدراسة أوضحت الدكتورة هيام بشور أن الدراسة وصلت إلى 21858 وكشفت عن نتيجة إيجابية للاختبار المصلي للكشف عن فيروس التهاب الكبد بي لدى 364 شخصا ونتيجة ايجابية بالنسبة للفيروس سي لنحو 593 شخصا فيما بين الدكتور عامر طيبي أن الدراسة نفذت بين 25 حزيران و18 تشرين الأول عبر 23 فريق توزع على مختلف المحافظات مع الاشارة إلى أن التحاليل المخبرية لعينات الدم أجريت في مشفى الأسد الجامعي.

ويعاني نحو 400 مليون شخص حول العالم من التهاب الكبد بي وسي المزمنين اللذين يتسببان بوفاة نحو 4ر1 مليون شخص سنويا بينهم مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency