الشريط الإخباري

الإصدارات الأدبية السورية لعام 2016

دمشق-سانا

وجد الأدباء والقاصون السوريون في الحرب التي تشن على وطنهم دافعا لإبداع نصوص أدبية تعبر عن حجم الإرهاب والمؤامرة وعن النضال الذي يخوضه الشعب السوري دفاعا عن وجوده لتشكل هذه الحرب مادة أساسية في أغلب المجموعات القصصية والروايات الصادرة عن دور النشر العامة والخاصة في سورية كأهم إصدارات لعام 2016.

ففي مجال الرواية صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب رواية بعنوان “مدن بطعم البارود” للأديبة بشرة أبو شرار رصدت فيها تحولات الحرب على سورية وتداعياتها بأسلوب فني متطور اعتمد الواقع كأسلوب أساسي في الرواية كاشفة خلالها حجم المؤامرة والغدر على الشعب السوري بأسلوب شيق متماسك ويرتكز على الجرأة وحب الوطن كأساس في الرواية.1

رواية “في حضن الشيطان” للأديب السوري يعقوب مراد من إصدارات هيئة الكتاب تكشف وبالوثيقة العلاقة العضوية بين الفكرين الصهيوني والوهابي المتطرف وحقيقة ما تعرضت له سورية من منظور علمي يستند إلى حوادث واقعية.

كما صدرت عن الهيئة رواية “مدينة الله” للروائي الأديب حسن حميد يطرح فيها أهمية الوحدة الاجتماعية في مدينة القدس المحتلة وتعايش أهلها فيما بينهم وتمسكهم بمدينتهم كعاصمة أزلية لفلسطين عبر لغة شعرية ملونة بعبق العاطفة وشدة الحنان بأسلوب روائي اعتمد الأسس الفنية لكتابة الرواية وترابط بشخوص الرواية.

وفي عودة للتاريخ وإسقاطاته على واقعنا قدمت هيئة الكتاب رواية “سليمان الحلبي .. العين والمخرز” للأديب داود أبو شقرة والتي تسلط الضوء على فترة من التاريخ العربي الحديث بدأت مع الحملة الفرنسية لاحتلال مصر حيث توضح طموح قائد الحملة نابليون بونابرت في إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين ليستعيد أبو شقرة الأحداث بطريقة تصويرية مقدما أكبر قدر من المعلومات.

فيما أصدرت دار سوريانا للإنتاج الإعلامي رواية بعنوان “جنوب القلب” للروائي محمد الحفري تتصدى بمنهجية جريئة للحرب على سورية معتمدة التحولات النفسية عند الشعب السوري ومدى رفضه للمؤامرة بأسلوب روائي متمكن يعكس الموهبة الواعية على بنيات الرواية ودلالاتها.2
أما في مجال القصة فصدرت عن اتحاد الكتاب العرب مجموعة قصصية للأديب الدكتور هزوان الوز بعنوان “عصة بحر” تناولت الآثار الاجتماعية للحرب على سورية.

كما أصدر اتحاد الكتاب مجموعة قصصية بعنوان “تعويذة” للأديب غسان كامل ونوس عالجت الواقع الاجتماعي باسلوب قصصي عفوي ظهرت فيه حالات شعرية ارتفعت جودتها عندما عالج أسباب الإرهاب على الوطن ليصل إلى ضرورة تحديه والوقوف بوجهه معتمدا وضوح الطرح في الموضوع ليصل إلى زرع الثقة في النفوس لتكون في مقدمة من يتصدى للإرهاب.

وبعيدا عن تناول الحرب بصورة مباشرة أصدرت هيئة الكتاب مجموعة قصص من الخيال العلمي للدكتور طالب عمران بعنوان “حصاد السموم” جاءت أحداثها من خيال الكاتب الذي رصد كثيرا من حركة مكونات الكون وأعادها بشكل يشبه الواقع فنسج أحداثه بشكل مؤثر وحرك شخوصه وفق ذهنه حيث ظلت كل القصص في إطار النسيج القصصي الأصيل المعتمد على مقدمة وحدث ونهاية وحدث تحركه أشد أنواع الحبكة الدرامية.

كما أصدرت هيئة الكتاب للكاتب ديب علي حسن كتابا بعنوان “حبر العيون” رصد فيه خطورة المؤامرة على سورية وامتدادها من الماضي إلى الحاضر بابتكار أسلوب متنوع الوسائل اجتمعت في مواده القصة والخاطرة والمقالة والرؤية المستقبلية عبر بناء رصين تناول فيه مختلف أشكال المؤامرة بتكثيف ثقافي متجذر في الماضي ومعطياته الذي بدأت عبره المؤامرات ووصلت إلى الحرب الإرهابية.

كتاب الدكتور نضال الصالح الذي حمل عنوان “في فمي ماء” والصادر عن سوريانا يتعرض فيه إلى أساليب وطرائق النقد التي شاعت في الوسط الثقافي مؤخرا والتي يعتبرها تطرح أسسا بعيدة عن الإبداع والمعرفة مقدما مادة كتابه ضمن حالة حوارية قائمة على التشويق وإثارة العاطفة وتكوين علاقة وثيقة بين القارئ والمتلقي وبين المادة والناقد.

يذكر أن مستويات الكتب الفنية لا تخضع لترتيبها في التقرير الذي جاء وفق التواريخ التي صدرت فيها الكتب.

محمد خالد الخضر وسامر الشغري

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency