خمسة عقود وهو يحتل موقعا لائقا بذاكرة الأجيال.. مجلة أسامة تكرم الفنان التشكيلي ممتاز البحرة

دمشق-سانا

كرمت مجلة أسامة بالتعاون مع مديرية الثقافة بدمشق اليوم الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير ممتاز البحرة الذي يعد من أهم رسامي أدب الأطفال في سورية والوطن العربي وذلك في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

الفنان البحرة رسم للكتب المدرسية التابعة لوزارة التربية فأحب الأطفال شخصياته “باسم ورباب” ولعل أكثر ما كان ذا تأثير جلي على الأطفال رسومه للمسلسلات المصورة “الكوميكس” التي أبدع فيها كما كان من المتميزين والمؤسسين لمجلة “أسامة” الصادرة عن وزارة الثقافة فأمتع الأطفال بشخصيات مثل أسامة وشنتير وماجد وسندباد.

وتضمن التكريم إقامة ندوة بعنوان “تحية إلى فنان الطفولة ممتاز البحرة” شارك فيها رئيس تحرير مجلة “أسامة” قحطان بيرقدار والفنانين التشكيليين لجينة الأصيل وموفق مخول وأديب مخزوم إضافة إلى معرض ضم رسومات للفنان البحرة ونماذج من أعداد قديمة للمجلة وأغلفة إعداد برسم الفنان الكبير ولوحات وجدت بأرشيف مجلة أسامة عرضت للمرة الأولى.

وأعرب الفنان الكبير في تصريح لوكالة سانا عن سعادته بهذا التكريم وقال “من محبتي للطفل استطعت الرسم له فكان متعة حقيقية العمل في هذا المجال”.

من جهته أكد رئيس تحرير مجلة أسامة أن الفنان البحرة له الفضل الكبير على أدب الأطفال وإنه أقل من الواجب أن يكون هناك تكريم لمن ابتكر شخصية أسامة، مبينا أن التكريم هو التاكيد على التمثل بنهج الفنان والسير على الأسس التي وضعها في مجال الرسم للأطفال.

وعبرت الأصيل عن سعادتها بالحشد الكبير الذي حضر اليوم لتكريم الفنان البحرة الذي كان له بصمة ثابتة في مجال رسوم الأطفال والكتب المدرسية في سورية وهو دليل على محبة الناس لهذا الفنان.

وأشار مخول إلى أن الفنان البحرة له تاثير كبير في مجال الفن الشكيلي السوري وعلى ذاكرة الطفل السوري والمناهج الدراسية والمجلات ومنها أسامة والطليعي فهو صاحب الخط الجميل الذي علم الفنانين دون أن يشعر اصول الفن فهو بحسب تعبيره فنان “عبقري لا يتكرر”.

ولفتت مديرة المركز الثقافي العربي بأبو رمانة رباب أحمد إلى أن تكريم اليوم لرائد فن الأطفال في سورية التي تربت الأجيال على رسومه واختزنت بذاكرتها إبداعاته هو تقدير لعطاء الفنان البحرة الذي شكل بصمة متفردة في مجال الرسم للأطفال.

يذكر أن الفنان ممتاز البحرة عمل كمدرس للفنون الجميلة لمدة 23 سنة لكنه وجد أن من الصعب الجمع بين التدريس وعمله الفني فاستقال مبكراً وعمل على رسم الكاريكاتير في الصحف اليومية والمجلات كما قام برسم العديد من اللوحات الزيتية ومن أهم لوحاته لوحة ميسلون المعروضة في بانوراما الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون لكن اسم الفنان الكبير ارتبط بمجلة أسامة المخصصة للاطفال والتي كان أحد مؤسسيها عام 1969 في وزارة الثقافة مع الكاتب المسرحي سعد الله ونوس والقاص زكريا تامر.

رشا محفوض وشذا حمود

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency