الشريط الإخباري

الدفاع الروسية: أكثر من 18 ألف مدني خرجوا من الأحياء الشرقية لحلب بفضل نجاحات الجيش السوري

موسكو-سانا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 18 ألف مدني خرجوا من الأحياء الشرقية لحلب بفضل نجاحات الجيش العربي السوري.

وأشارت الوزارة إلى إرسال مفرزة هندسية روسية إلى حلب لإزالة الألغام.

 الأمم المتحدة وبريطانيا وأمريكا وفرنسا لم تبادر لتقديم مساعدات لأهالي الأحياء الشرقية بحلب

وفي وقت سابق اليوم أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الأمم المتحدة والدول الغربية التي كانت تدعي حرصها على حياة المدنيين في الاحياء الشرقية لمدينة حلب لم تبادر الى تقديم أي مساعدات لأكثر من 90 ألف شخص تم تحريرهم من قبضة الارهابيين.

وذكر المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرتها وكالة سبوتنيك أن “مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ووزارات الشؤون الخارجية البريطانية والامريكية والفرنسية لم ترسل أي طلب لتقديم المساعدة الانسانية إلى أكثر من 90 ألف مواطن تم تحريرهم قبل يومين من أيدى الارهابيين في الاحياء الشرقية لحلب”.

وأمنت وحدات من الجيش العربي السوري خلال الايام القليلة الماضية خروج الآلاف من الأهالي المحاصرين من قبل الإرهابيين في الاحياء الشرقية معظمهم من الأطفال والنساء حيث قامت الجهات المعنية في محافظة حلب بالتعاون مع الجانب الروسي بتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم.

وكان كوناشينكوف أكد في تصريحات له أمس أن تحرير المدنيين من مناطق سيطرة الارهابيين في أحياء حلب الشرقية لم يكن أبدا جزءا من خطط وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والامريكية والبوندستاغ الألماني.

وبين المسؤول العسكري الروسي أن “مركز التنسيق الروسي والجهات المعنية في محافظة حلب قامت بتقديم جميع المستلزمات الضرورية لـ 5629 مدنيا من بينهم 2855 طفلا خرجوا أمس من الأحياء الشرقية لمدينة حلب”.

ولفت كوناشينكوف إلى “وجود مراكز اضافية لتقديم الرعاية الصحية الى جانب 150 مطبخا ميدانيا حيث تقدم من خلالها الوجبات الساخنة لجميع المحتاجين”.

ولفتت الوزارة إلى أنه تم إرسال فريق أطباء روس ومستشفى متنقل إلى سورية اليوم لمساعدة سكان حلب حيث يواصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية ضد تجمعات وأوكار التنظيمات الارهابية في عدد من أحياء المدينة.

وأشارت الوزارة في بيان لها نشره موقع (روسيا اليوم) إلى “أن طائرات نقل عسكرية تقل أفراد مفرزة طبية خاصة وآليات وأجهزة طبية خاصة أقلعت اليوم متجهة إلى سورية” مبينة أن المشفى المتنقل يضم أقساما عدة بينها قسم مخصص لمعالجة الأطفال وآخر للجراحة ووحدتان للعناية المركزة والأشعة ومختبر معني بتشخيص الأمراض إضافة إلى عدد إضافي من الأطباء المتخصصين في طب الأطفال والولادة واستنفرت محافظة حلب جميع مؤسساتها الصحية والخدمية لتقديم مختلف أنواع المساعدات والرعاية لآلاف المدنيين الذين خرجوا خلال الأيام القليلة الماضية من الأحياء الشرقية وتوفير جميع المواد والاحتياجات الأساسية في مراكز الإقامة المؤقتة التي تم تجهيزها لاستقبالهم.

وتقوم وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بعمليات دقيقة لاجتثاث الارهابيين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب مع حرصها الكبير على أرواح المدنيين وضمان سلامتهم وذلك بالتوازي مع العمل على إخلائهم من الأحياء الشرقية حيث أعادت الامن والاستقرار الى مساكن البحوث العلمية وأحياء الحيدرية والصاخور والانذارات والشيخ خضر وحى جبل بدرو ومنطقة الهلك في مدينة حلب.

الأركان الروسية: إرسال مفرزة روسية للمساهمة في إزالة الألغام من الأحياء الشرقية لمدينة حلب

في سياق متصل كشفت هيئة الأركان الروسية عن إرسال خبراء روسيين متخصصين بإزالة الألغام والعبوات إلى سورية للمشاركة في تطهير الأحياء الشرقية من مدينة حلب التي أعاد اليها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة الأمن والاستقرار إليها.

وقال مدير العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في تصريح صحفي نشره موقع “روسيا اليوم” إن “مفرزة خاصة بإزالة الألغام تابعة للقوات المسلحة الروسية ستتوجه الأربعاء إلى سورية حيث سيتم نشر أكثر من 200 عنصر من هذه المفرزة وقرابة 50 آلية عسكرية في حلب لتفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون في الأحياء الشرقية”.

وأضاف إن “وحدات الهندسة في الجيش السوري بدأت مباشرة بإزالة الألغام في المناطق وإعادة إعمار المرافق الأساسية حيث تمكنت من إعادة ضخ المياه في بعض الأحياء الشرقية” مشيرا إلى أن ضباط مركز التنسيق الروسي “يساهمون في إعادة إعمار المرافق الحيوية من أجل إعادة الحياة العادية في أقرب وقت”.

وأعادت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الرديفة والحليفة خلال الايام الثلاثة الماضية الأمن والاستقرار بشكل كامل الى مساكن هنانو والسكن الشبابي ومساكن البحوث العلمية وأحياء الحيدرية والصاخور والإنذارات والشيخ خضر وجبل بدرو والشيخ سعيد ومنطقة الهلك ومعامل المحالج ومحطة سليمان الحلبى ومحيطها.

ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن العسكريين الروسيين من مركز الحماية من الأشعة والمواد الكيميائية والبيولوجية الموجودين في حلب “يواصلون عملهم ويستجيبون لأي طلب من السلطات السورية بشأن إجراء فحوصات للمواقع التي يشتبه بأن الإرهابيين استخدموها لإنتاج المواد السامة وتخزينها”.

وقصف التنظيمات الإرهابية خلال الشهرين الماضيين النيرب والحمدانية ومشروع الـ 1070 شقة وقرية منيان بحلب بقذائف تحتوي غازات سامة كما استخدمت قذائف تحتوي مادة الخردل السامة في اعتداءاتها على قرية أم حوش في ريف حلب الجنوبي.

إلى ذلك أكد رودسكوي أن القوات الجوية الروسية “لم توجه أي ضربات جوية إلى أهداف في حلب ومحيطها منذ 44 يوما وأن الطائرات الروسية لم تقترب من المدينة مسافة 10 كيلومترات”.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن “المسلحين في الأحياء الشرقية يفجرون المدارس والمستشفيات والمساجد ومن ثم يرسلون صورا للمباني المدمرة إلى وسائل الإعلام الغربية زاعمين أنها للدمار الناجم عن ضربات الطيران والمدفعية السورية”.

وبشأن العمليات الإنسانية في حلب نفى رودسكوي وجود أي عوائق أمام نقل المساعدات إلى حلب مبينا أن سيطرة الجيش السوري على طريق الكاستيلو ساهمت في إزالة هذه العوائق وإيصال المساعدات إلى حلب.

وأوضح رودسكوي أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى “لم تعرض أي مساندة أو دعم للعمليات الإنسانية التي يقوم بها الجانب السوري والروسي في حلب” داعيا المنظمات الدولية إلى “تكثيف عملها الإنساني نظرا للوضع الإنساني الصعب في المناطق التي طرد منها المسلحون حيث بقي سكانها دون مياه الشرب والتيار الكهربائي”.

بوغدانوف: نأمل في تحسن التعاون مع واشنطن بشأن حل الأزمة في سورية بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب مهامه

من جانبه جدد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف موقف بلاده الداعي إلى تخليص مدينة حلب من التنظيمات الإرهابية معربا عن أمله في تحقيق ذلك قبل نهاية العام الحالي .

وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة نوفوستي..”يجب طرد هؤلاء الإرهابيين من حلب وكذلك من الموصل والرقة .. إنها مهمة مشتركة” مضيفا” نأمل في إنهاء الاوضاع في حلب هذا العام”.

وبدأت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة قبل أيام عمليات دقيقة لاجتثاث الإرهابيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالتوازي مع العمل على إجلاء المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” والألوية المنضوية تحتها دروعا بشرية حيث تمكنت وحدات الجيش من إعادة الأمن والاستقرار إلى مساحات واسعة في تلك الأحياء.

من جهة أخرى أعرب بوغدانوف عن أمله في تحسن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن حل الأزمة في سورية مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه مشيرا إلى أن ترامب كان يقول “أشياء صحيحة برأيي”.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي “إن الاتصالات مع فريق ترامب لا تزال في مرحلة البداية .. وموسكو تجري اتصالات مع بعض الأشخاص في هذا الفريق بشأن سورية” موضحا في هذا الصدد “إن هناك أناسا مختلفون نعرفهم منذ زمن طويل”.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أعلن أمس ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي المنتخب ترامب يتشاركان بالخطوط العريضة فيما يتعلق بنهج السياسة الخارجية على الرغم من الاختلافات حول التفاصيل لافتا إلى أن الكرملين ما زال مستمرا بالعمل مع إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

روسيا تدين بشدة اغتيال هنية

موسكو-سانا أدانت روسيا بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية