S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
تتحلق مجموعة من الشابات والسيدات مرتين أسبوعيا في “مكتبة الاطفال العمومية” في اللاذقية حول مدربتهن الروسية الأصل إيرينا موسى ليراقبن حركات يديها وهي تشكل من شرائط الساتان الملونة ورودا وفراشات وأوراقا وتطبيقات أخرى تزين القطع المنزلية والملابس.
ولا يعد التطريز بشرائط الساتان فنا يدويا دارجا فى السوق السورية وفق رأي ايرينا التي أشارت الى أن هذا الفن “صينى المنشأ ” يمكن أن يضيف الكثير من اللمسات الجمالية لقطع منزلية او ملابس بالية ولا سيما أنه يصب فى دعم مبدأ إعادة التدوير والاستفادة من المخلفات لتصبح صالحة للاستعمال من جديد من خلال إضافة لمسات فنية جديدة يمكن أن تلبيها شرائط الساتان بتشكلياتها المختلفة.
وأوضحت ايرينا أن مستلزمات تطريز شرائط الساتان ليست كثيرة او مكلفة من ناحية المواد الاولية فبعض الشرائط والأبر والطارات إضافة الى الخيوط ومعدات التطريز ستفي بالغرض وقالت..أنه “يمكن لكل سيدة أن تحضر الاضافات التى تريدها من أحجار كريمة ولؤلؤ وغيرها من المواد”.
واضافت ايرينا..أن ” الشكل النافر الذى تتمتع به تشكيلات شرائط الساتان من ورود وفراشات يعطيها جمالية فريدة فإبراز الحجم المطلوب لكل قطعة بما يتلاءم مع القماش الذى ستطبق عليه يحتاج حرفية ومعايير معينة لن تحققها السيدات سوى بامتلاك تقنيات يدوية عالية تعمل الجلسات على توفيرها” لافتة الى أن التطريز بشرائط الساتان هو موضة دارجة للعام القادم سيضاهي “الايتامين والشك بالخرز اللذين انتشرا بشكل كبير كحرف يدوية خلال الاعوام السابقة”.
وبحسب ايرينا يتطلب التطريز بشرائط الساتان مهارات كبيرة يمكن للسيدة أن تكتسبها من خلال هذه الدورات التى يتطلع القائمون عليها لاختتامها بمعرض فني كبير يبرز ما تعلمته السيدات بشكل تراكمي.
بداية انطلاق هذه الدورات كان خلال شهر آب حيث استفادت منها حتى الان عشرات السيدات والفتيات وفق ما أعلنت عدوية ديوب المديرة التنفيذية للمكتبة مؤكدة أنها واحدة من الانشطة التى تستهدف الاسرة بشكل عام لخلق فرص عمل مفيدة ومثمرة داخل او خارج المنزل ويمكن أن تحقق دخلا للأسرة ولا سيما في المجال الفنى لافتة الى أن التعاون مع أصحاب الخبرة من خارج كوادر المكتبة يعد إحدى استراتيجيات المكتبة لتوسيع المساحة المعرفية بمختلف المجالات.
السيدات المهتمات بهذه الحرفة أكدن ان فرادة ما تطرحه دورات التطريز بشرائط الساتان من الناحية التطبيقية او الجمالية تعد أحد عوامل الجذب التى دفعتهن لتعلم أصوله حيث قالت بشرى خيربك..أن “أسلوب المدربة وخبرتها الواسعة أعطاها الكثير من المهارات وانها استخدمت ما تعلمته بإضافة لمسات لفساتينها او تنفيذ أنشطة فنية خاصة بأطفالها في المدرسة.
اما صبا اسبر فأكدت على المتعة الكبيرة التي تشعر بها إزاء تعلم فن جديد أضاف لشخصيتها الكثير الى جانب المهارة اليدوية التي اكتسبتها مبينة أن التعامل مع الساتان يحتاج صبرا ومرونة ولا سيما أنه ناعم بشكل كبير ويتطلب اسلوبا خاصا في التعامل لنحصل على النتيجة المرجوة.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
