موسكو-سانا
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التهدئة الإنسانية في حلب تكون بناءة عندما يتم خلالها تقديم المساعدات الحقيقية للمدنيين والعمل على منع استغلالها من قبل الإرهابيين لتجميع قواهم.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرتها وكالة سبوتنيك “لا بد من الهدنات الإنسانية في حلب لكنها عندما تكون موجهة لمساعدة الإرهابيين على استعادة قواهم بدلا من مساعدة المدنيين فإنها تكون غير بناءة”.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي “إن إطالة التهدئة الإنسانية دون تقديم المساعدات الحقيقية للسكان المدنيين سيأتي بنتائج عكسية ويتنافى مع الحس السليم”.
وكشف كوناشينكوف عن تلقي المندوب الروسي في جنيف في 7 تشرين الثاني رسالة من مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية يان إيغلان يطلب فيها تمديد فترة التهدئة الإنسانية في حلب مستقبلا موضحا أن الطلب “تضمن اقتراحات جديدة لم ترد سابقا”.
وبين كوناشينكوف أنه “يبدو في كل مرة وكأن طلب التهدئة محاولة لإيجاد سبب جديد لعرقلة إيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى مدينة حلب” مبيناً أن مركز التنسيق الروسي أوصل إلى حلب أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية في الأشهر الأخيرة.
وأشار كوناشينكوف إلى أن “الجانب الروسي كان يعلم مسؤولي الأمم المتحدة بتاريخ ووقت التهدئة الإنسانية ووضع ممرات الخروج للمدنيين والمسلحين وعدد الحافلات وسيارات الإسعاف ومراكز التغذية والإجراءات الأمنية” مجددا التأكيد على أن “جميع الاستعدادات للتهدئة كانت أمام أعين مسؤولي الأمم المتحدة و المنظمات الدولية الأخرى”.
ومنحت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بالتنسيق مع الجانب الروسي في الأسبوعين الماضيين مهلتين إنسانيتين في حلب بهدف إتاحة المجال لمغادرة المسلحين وخروج المدنيين والجرحى من الأحياء الشرقية إلا أن المجموعات الإرهابية منعت الأهالي من الخروج بهدف الاستمرار في اتخاذهم دروعا بشرية والمتاجرة بالملف الإنساني مع الدول والقوى الداعمة لهم.
الدفاع الروسية تشكك بأرقام أمريكية حول عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية في سورية والعراق
من جهة أخرى شككت وزارة الدفاع الروسية في صحة ما ورد من أرقام ومعطيات قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية حول عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة الغارات التي شنتها الطائرات الأمريكية بين تشرين الثاني من العام الماضي وأيلول من العام الجاري.
ونقل موقع روسيا اليوم مصدر في الوزارة قوله في تصريحات للصحفيين اليوم إن “الطيران الحربي الأمريكي ينفذ في سورية والعراق نحو 20 غارة يوميا وقام خلال العام الماضي بتنفيذ نحو 7300 ضربة جوية” موضحا أن “تم تنفيذ القسم الأكبر من هذه الغارات بواسطة القاذفات الاستراتيجية بما في ذلك /بي 1/ و/بي اتش 52/التي باتت معروفة بـ “دقة وإنسانية” قصفها الكاسح منذ الحرب في فيتنام”.
وكان المتحدث باسم القيادة الوسطى للقوات الأمريكية العقيد جون توماس زعم في بيان له أنه في “الفترة من تشرين الثاني 2015 إلى أيلول 2016 تسببت الغارات الجوية الأمريكية بمقتل 64 شخصا في سورية والعراق وجرح ثمانية آخرين”.
وتابع المصدر الروسي “إنه وعند سماع مثل هذه التصريحات من جانب ممثل القيادة الوسطى الأمريكية يتكون لدى المرء الاعتقاد بأن البنتاغون لا يأخذ بالحسبان الآلاف المتبقية من القتلى والجرحى من المدنيين السوريين والعراقيين نتيجة هذه الغارات الأمريكية ولا يعتبرهم بمثابة البشر”.
وأشار المصدر إلى أن غارة أمريكية أدت في أيلول الماضي إلى “وقوع عشرات الضحايا في صفوف الجيش السوري بالقرب من دير الزور” لافتا إلى أن “الضحايا لم يكونوا إرهابيين ولا معادين بالنسبة لسلاح الجو الأمريكي”.
وأضاف المصدر إنه وفي “كانون الثاني من العام الجاري قتل 24 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين من المدنيين السوريين في حلب نتيجة غارة للطيران الحربي الأمريكي كما قتل 19 مدنيا بما في ذلك 3 أطفال في نفس الشهر بعد قصف أمريكي لقرية في محافظة حلب وفي تموز من العام الجاري قصفت الطائرات الأمريكية قرية توخار ونجم عن ذلك مصرع 56 شخصا بما في ذلك 11 طفلا فيما تسبب قصف القوات الجوية الأمريكية لقرية حميرة بقتل 9 أشخاص من ضمنهم 4 أطفال”.
ولفت المصدر إلى أن “القصف الجوي الأمريكي لمدينة منبج السورية تسبب في حزيران بقتل 167 شخصا مدنيا بما في ذلك 17 امرأة و44 طفلا وتكرر نفس السيناريو في العراق وكمثال يمكن استعراض الوضع في الموصل فنتيجة القصف الجوي الأمريكي للمجمع الجامعي هناك في 20 آذار قتل 92 مدنيا وأصيب 135 آخرون بجروح وفي 18 نيسان قصف الطيران الحربي الأمريكي الموصل ونجم عن ذلك مصرع أكثر من /150/ شخصا من السكان”.
وبين المصدر أن “القنوات التلفزيونية عرضت لقطات ظهرت فيها نتائج قصف الطائرات الأمريكية لجنازة في ناحية داقوق شمال العراق في /21/ تشرين الأول وقتل نتيجة ذلك 21 مدنيا وأصيب 44 آخرون بجروح”.
يذكر أن طيران “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الولايات المتحدة يواصل ارتكاب المجازر بحق السوريين حيث ارتكب أمس مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 16 مدنيا فى قرية الهيشة فى ريف الرقة الشمالي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: