الشريط الإخباري

إغلاق مراكز الاقتراع في ست ولايات أميركية.. ترامب يفوز في إنديانا وكنتاكي.. وكلينتون بفيرمونت

واشنطن-نيويورك-سانا 

تصدر المرشح الجمهوري دونالد ترامب أولى النتائج في السباق الرئاسي الأميركي أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد فوزه بولايتي كنتاكي وانديانا بحسب تقديرات أولية لوسائل الإعلام الأميركية إثر إغلاق مراكز الاقتراع في ست ولايات بشرق البلاد.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الولايات الست بات في رصيد ترامب 19 من كبار الناخبين من أصل 270 ضروري لضمان الوصول إلى البيت الأبيض بينما بات في رصيد كلينتون ثلاثة من كبار الناخبين بفضل فوزها بولاية فيرمونت.

أما في الولايات الثلاث الأخرى التي اغلقت فيها مراكز الاقتراع والواقعة في شرق البلاد وهي “جورجيا وكارولاينا الجنوبية وفيرجينيا” فالنتائج لم تحسم حتى الآن و”متقاربة للغاية” بين ترامب وكلينتون بحسب وسائل الإعلام الأميركية.

يذكر أن ولايات فلوريدا وأوهايو وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا تعتبر من أكثر الولايات أهمية بالنسبة للعملية الانتخابية وحسب التحليلات التي صدرت قبل الانتخابات فان الفوز في ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو سيضمن لكلينتون الفوز في الانتخابات فيما يحتاج ترامب إلى كسب كل الولايات الثلاث المذكورة وكارولاينا الشمالية لتأمين الفوز.

وتقدمت كلينتون على ترامب بواقع 44 في المئة مقابل 39 في المئة وفقا لآخر استطلاع أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس على مستوى الولايات المتحدة قبل يوم الانتخابات بينما خلص استطلاع “ستيتس أوف ذا نيشن” الذي أجرته رويترز وإبسوس إلى أن فرص كلينتون في هزيمة ترامب والوصول للبيت الأبيض تصل إلى 90 في المئة.

كما توقعت أسواق المال ومواقع المراهنات ومنصات التداول الإلكتروني فوز كلينتون لكن فريق ترامب يقول إن بإمكانه تحقيق انتصار غير متوقع على غرار نتيجة استفتاء أجرته بريطانيا في يونيو حزيران وأدى إلى التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي.

ويتنافس الجمهوري مايك بنس حاكم ولاية إنديانا والديمقراطي تيم كين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا على منصب نائب الرئيس.

وفي سياق متصل ذكرت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية أن مستوى الشكاوى من ترويع الناخبين أعلى مما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة وذلك استنادا إلى أكثر من 20 ألف مكالمة تلقتها من أنحاء البلاد على خط ساخن لشكاوى الناخبين.

من جهة أخرى أظهر استطلاع أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس أن نحو 15 بالمئة من الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم قالوا إن هذه المرة الأولى التي يشاركون فيها في انتخابات رئاسية مقارنة مع تسعة بالمئة عام 2012.

وبين الاستطلاع الذي شمل قرابة 35 ألف شخص أن 13 بالمئة من الناخبين انتظروا حتى الأسبوع الأخير من السباق الرئاسي ليقرروا المرشح الذي سيؤيدونه ارتفاعا من تسعة في المئة عام 2012.

يشار إلى أن الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يتحقق من خلال التصويت الشعبي ولكن من خلال نظام المجمع الانتخابي الذي يعلن الفوز بالبيت الأبيض استنادا إلى الفوز في كل ولاية ما يعني أن عددا من الولايات التي تشهد تقاربا في السباق تمثل أهمية كبيرة.

تمديد التصويت في ثماني دوائر انتخابية بولاية نورث كارولاينا إثر مشاكل الكترونية

وأعلنت هيئة الانتخابات بولاية نورث كارولاينا الأمريكية عن تمديد التصويت في ثماني دوائر انتخابية بمقاطعة دورام بعد ظهور مشاكل في التصويت الالكتروني هناك.

وذكرت رويترز أن هذا القرار اتخذ بعد أن حث حقوقيون الولاية على تمديد التصويت في المقاطعة.

وأقامت جماعة “ديموكراسي نورث كارولاينا” الحقوقية دعوى قضائية لإبقاء مراكز الاقتراع في دورام مفتوحة حتى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.

وأقبل الأميركيون بأعداد كبيرة للمشاركة في انتخابات رئاسية يتنافس فيها الجمهوري دونالد ترامب مع الديمقراطية هيلاري كلينتون في ظل معلومات أدلى بها ناخبون عن طول الطوابير وأعطال بأجهزة وحالات مضايقات محدودة.

ونقلت رويترز عن جماعات حقوق مدنية قولها إنها تتلقى شكاوى بشأن سلوكيات ترهيب في بعض مواقع التصويت في بنسلفانيا وفلوريدا مع توجه مؤيدي ترامب ومنافسته كلينتون إلى مراكز الاقتراع.

وأكدت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية استعانت بنحو 7000 متطوع إن نحو 20 ألف مكالمة اتصلت بخط هاتفي ساخن بحلول ما بعد الظهر.

وقالت كريستين كلارك رئيسية منظمة “لويرز كوميتي فور سيفل رايتس أندر لو” غير الربحية إن نصف تلك الشكاوى تقريبا كان يتحدث عن عدم فتح بعض مراكز الاقتراع في موعدها أو أن ماكينات التصويت لم تعمل بشكل ملائم.

وأضافت إن نحو 28 بالمئة من المكالمات كانت من أناس اكتشفوا انهم غير مسجلين للتصويت لكنها ذكرت أيضا أن البعض كانوا يتصلون للإبلاغ عن مضايقات قائلة.. “ما لاحظناه هو زيادة في عدد حوادث ترهيب ومضايقة الناخبين” مقارنة مع انتخابات 2012.

ورفع ترامب دعوى ضد الهيئة المسؤولة عن تسجيل الناخبين في منطقة كلارك كاونتي في نيفادا لأن مركز اقتراع في لاس فيغاس منح الإذن بشكل غير قانوني ليبقى مفتوحا الأسبوع الماضي لاستقبال الناس الذين اصطفوا أمامه للتصويت.

وقال ترامب مرارا إن الانتخابات ستتعرض “للتزوير” لكنه لم يقدم أدلة على ذلك داعيا مؤيديه إلى رصد أي مؤشرات تدل على تلاعب في المناطق الحضرية.

وأضاف المرشح الجمهوري في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة “فوكس نيوز” اليوم إن عليه الانتظار “ليرى كيف ستنتهي الأمور” قبل قبول نتائج الانتخابات الجارية مشيرا إلى مخالفات محتملة وحذر مجددا من التزوير.

وأوضح ترامب.. “سنرى كيف ستنتهي الأمور اليوم.. آمل أن تنتهي بشكل طيب وألا نقلق بشأنها وأعني أننا نأمل في الفوز”.

وأدلت كلينتون بصوتها باكراً في مدرسة قريبة من منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك برفقة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون حيث كان حشد من نحو 150 شخصا ينتظرها في حين أدلى ترامب بصوته في مدرسة بمانهاتن في نيويورك.

كما أدلى ما لا يقل عن 658ر4 ملايين ناخب بأصواتهم فيما يسمى بالولايات المتأرجحة التي لا تؤيد عادة أي من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وذكرت قناة “سي إن إن” أن الحديث يدور عن ولايات كولورادو وفيرجينيا وجورجيا وأوهايو وويسكونسن مشيرة إلى أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في كولورادو زاد على 2ر2 مليون شخص.

وفي فيرجينيا ذكرت الأنباء أن نسبة المشاركة كبيرة جدا ففي دائرة لاودون بلغ عدد الذين صوتوا 57382 شخصا من أصل 238498 ناخبا مسجلا في القوائم الانتخابية.

وفي جورجيا تم تسجيل رقم قياسي جديد في التصويت المبكر هو 2381416 ناخبا حيث تتوقع السلطات المحلية نسبة مشاركة عالية من بقية الناخبين.

وفي أوهايو وويسكونسن سجلت نسبة مشاركة عالية أيضا ولكن لم تسجل أي أرقام قياسية.

وتبقى الأنظار موجهة بصورة خاصة إلى بعض الولايات الأساسية التي قد تحسم نتيجة الانتخابات وفي طليعتها فلوريدا لكن ينبغي أيضا متابعة الوضع في أوهايو وكارولاينا الشمالية وبنسيلفانيا وبعض الولايات الأخرى التي قد تحسم النتيجة.

وتأمل هيلاري كلينتون 69 عاماً في أن تدخل التاريخ كاول رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيسا منذ جورج واشنطن في 1789 وهي تعتزم الحكم في استمرارية لعهد الرئيس الديمقراطي باراك اوباما الذي قدم لها دعما قويا ًمسلحا بنسبة شعبيته المرتفعة وضاعف التجمعات الانتخابية تأييدا لها.

وكلينتون الموجودة على الساحة السياسية منذ 25 عاما لا يحبها نصف الأميركيين ويشككون بنزاهتها وهي زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون وكانت على التوالي السيدة الأولى لولايتين وعضوا في مجلس الشيوخ عن نيويورك ووزيرة خارجية في عهد أوباما لكن شخصيتها لا تثير حماسة كبرى.

أما دونالد ترامب 70 عاما الذي يعتز بأنه دخيل على السياسة فيأمل في أن يحقق مفاجأة كبرى كما حصل عندما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي خلافا لتوقعات استطلاعات الرأي.

وكانت الحملة الانتخابية طويلة ومضنية وانحدرت إلى مستويات من البذاءة والاهانات لم تشهدها البلاد من قبل وقد عبر 82 بالمئة من الأميركيين عن اشمئزازهم منها في استطلاع للرأي نشر مؤخرا كما تابعها العالم بترقب وقلق.

ويصوت الأميركيون اليوم أيضا لتجديد 34 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة ومقاعد مجلس النواب الـ 435 حيث يأمل الديمقراطيون في الحصول على غالبية في مجلس الشيوخ الخاضع حاليا لهيمنة الجمهوريين مثل مجلس النواب.

وتنتخب 12 ولاية من أصل 50 حاكما جديدا كما تنظم عشرات الاستفتاءات المحلية في 30 ولاية حول مسائل تتفاوت بين تشريع استخدام الماريجوانا وصولا إلى الغاء عقوبة الإعدام كما تجري آلاف العمليات الانتخابية المحلية لاختيار قضاة ومدعين ومسؤولين محليين آخرين.

ترامب: أجهزة التصويت الأمريكية تحرف أصوات الناخبين لصالح الديمقراطيين

إلى ذلك قال ترامب إن أجهزة التصويت في الولايات المتحدة تحرف الأصوات لصالح الديمقراطيين.

وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز.. “هناك تقارير تفيد بأن الناس يصوتون للجمهوريين بينما تذهب بطاقاتهم للديمقراطيين.. ويحدث ذلك في أماكن مختلفة.. وبعبارة أخرى فإن الجهاز الذي يستقبل البطاقات التي تصوت للجمهوريين يسجلها على أنها للديمقراطيين”.

ونوه ترامب بالنظام الورقي القديم قائلاً.. “ربما كان يستغرق وقتا أطول لكنها تذكر بالخير.. لم تكن تدعو للقلق بسبب الاقتحام وغيرها من المشاكل.. إنها أفضل من نواح كثيرة”.

إلى ذلك وردت تقارير حول مخالفات شهدتها عملية التصويت لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعية أنباء كثيرة حول تعطل أجهزة التصويت في عدد من الولايات من بينها نورث كارولينا ويوتاه.

ففي يوتاه تعطلت ثلاثة أرباع أجهزة التصويت ما اضطر أعضاء اللجنة الانتخابية إلى تسجيل أصوات الناخبين يدويا الأمر الذي تسبب في وقوع تأخير في العملية الانتخابية.

وأبعدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مراقبا من اليونان عن العمل أعرب عن دعمه هيلاري كلينتون علناً.

ظهور النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في بعض الولايات

وظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في بعض الولايات دون أن تقدم صورة واضحة عن المرشح الأوفر حظا للفوز.

وذكرت صحيفة “سلات” الإلكترونية بناء على حساباتها أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب يتقدم على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في ولاية بنسيلفانيا التي تعد معقل الديمقراطيين مشيرة إلى أنها استندت إلى المعطيات الأولية للتصويت الذي بدأ اليوم.

من جهة أخرى أشارت التوقعات إلى تفوق كلينتون على ترامب في أربع ولايات حاسمة وهي فلوريدا ونيفادا وأوهايو وكولورادو.

بدورها ذكرت قناة “يو إس آي” الأمريكية أن ترامب يتقدم على كلينتون في ثلاث بلدات بولاية نيوهامبشير.

وبدأ الناخبون الأميركيون اليوم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة مع احتدام المنافسة بين ترامب وكلينتون.

وكان ترامب وكلينتون اختتما مساء أمس حملاتهما الانتخابية وسط أجواء تنافسية حادة بعد أن جالا على عدد من الولايات الاميركية المتأرجحة في محاولة أخيرة لتشجيع أنصارهما على التصويت قبيل ساعات من بدء الاقتراع.

وقد أشار استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز في وقت سابق أن فرص كلينتون فى الفوز تصل إلى 90 بالمئة وأنها فى طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي أي أكثر من العدد المطلوب وهو 270 صوتاً مقابل 235 صوتا لترامب.

ووفقا لقناة “سي إن إن” تم إبعاد موظفين آخرين للاشتباه في أنهما ارتكبا مخالفات خلال عملية الاقتراع.

انظر ايضاً

دراسة: انقسام غير مسبوق في المجتمع الأمريكي

موسكو-سانا أفادت دراسة للأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة أظهرت …