واشنطن – سانا
اعترف الرئيس الأمريكي باراك اوباما بان التدخل الأمريكي في شؤون بلدان أخرى “يؤدي إلى ظهور مشكلات كبيرة”.
وتتبع الولايات المتحدة منذ عقود طويلة سياسة التدخل في شؤون غيرها من الدول بطريقة مباشرة بذريعة الحرب على الإرهاب أو غير مباشرة من خلال تأسيس وانشاء تنظيمات ذات طابع إرهابي تعمل بالوكالة وتقديم الدعم السري والعلني لها مثل ما يحدث في سورية حيث تقوم واشنطن بدعم وتسليح الإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “معارضة معتدلة” منذ سنوات وتوفر لهم الغطاء السياسي.
كما تنتهك الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا والاقليميون بمن فيهم السعودية وقطر وتركيا مواثيق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن وخاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب سواء بدعم التنظيمات الإرهابية أو بالجرائم التى ترتكبها بحق الشعب السوري في اطار ما يسمى “التحالف الدولي” الذى تقوده واشنطن بشكل غير قانوني ومخالف للمواثيق الدولية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابى.
وقال اوباما في مقابلة مع قناة “اتش بي او” الأمريكية أن ” العالم يشهد اليوم أحداثا سيئة وغريزتنا تقول لنا إن علينا أن نعمل شيئا ما.. وهذه هي الحالات عندما يأتي التدخل بنتيجة.. لكن كانت هناك حالات لم يكن بالإمكان التنبؤء بعواقبها أدت إلى ظهور مشكلات أكبر” معتبرا ان “القدرة على تحديد إلى أين قد تؤدي تلك التدخلات هي من أصعب المهام التي يواجهها أي رئيس للدولة”.
ويأتي اعتراف اوباما الذي تزامن مع اقتراب الانتخابات الامريكية وانتهاء فترته الرئاسية كمحاولة مبطنة لتبرير سياساته الخارجية التي اثبتت فشلها ولا سيما فيما يتعلق بسورية حيث عملت واشنطن على وضع العراقيل امام ايجاد حل سياسي للازمة في سورية باصرارها على دعم من تسميهم “معارضة معتدلة” وهم في الحقيقة لا يختلفون عن التنظيمات الإرهابية إلى جانب تنصلها من الالتزامات التي تعهدت بها في اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي تم التوصل اليه في ايلول الماضي بشأن فصل ما تسميها المعارضة عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وزعم اوباما ” ان استخدام القوة العسكرية يعد أمرا ضروريا عندما يدور الحديث عن حماية المواطنين الأمريكيين من تهديدات جماعات إرهابية مثل داعش والقاعدة” متجاهلا حقيقة أن السياسات الأمريكية المتهورة هي المسؤول المباشر عن ظهور مثل هذه التنظيمات الإرهابية.
ويحفل تاريخ الولايات المتحدة بالغزوات والتدخلات الخارجية حيث تنتهك الادارات الأمريكية المتعاقبة جميع القوانين الدولية وتتخذ ذرائع مختلفة للتدخل في شؤون غيرها كما فعلت عام 2001عندما غزت افغانستان في اعقاب وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول ومن بعدها العراق بذريعة وجود أسلحة دمار شامل ثبت بالأدلة ان لا وجود لها الا في أذهان مسؤولي الادارة الأمريكية وصولا إلى سورية وليبيا واليمن وغيرها من الدول خارج منطقة الشرق الاوسط.
كما أن الولايات المتحدة تعتبر الراعي الأول لكيان الاحتلال الإسرائيلي وهما وجهان لعملة واحدة فهي التي تمده بالأموال والمساعدات السخية والأسلحة المتطورة وتسانده في المحافل الدولية من خلال استخدام حق النقض “الفيتو” ضد أي قرار يمكن أن يشكل ادانة دولية لجرائمه وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: