استمراراً لسياسة كم الأفواه والحريات العامة.. النظام التركي يعتقل زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي

انقرة-سانا

اعتقلت قوات النظام التركي زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي التركي و13 من أعضاء البرلمان المنتمين للحزب بذريعة “إحجامهم عن الإدلاء بشهادتهم فيما يتعلق بجرائم مرتبطة بدعاية إرهابية” وذلك استمرارا لسياسة هذا النظام في كم الافواه والحريات العامة والتستر على فساد حكومة حزب العدالة والتنمية.

وقال محامون تابعون للحزب في تصريحات لوكالة رويترز إن “قوات الشرطة التركية داهمت منزلي زعيمي الحزب صلاح الدين دميرطاش وفيكان يوكساك داغ في مدينة ديار بكر وقامت باعتقالهما” مضيفين أنه “تم أيضاً اعتقال 13 برلمانياً من أعضاء الحزب”.

وكانت مصادر من حزب الشعوب الديمقراطي أعلنت في وقت سابق الليلة أن قوات النظام التركي اعتقلت زعيمي الحزب و 9 من أعضائه.

وصدقت محكمة الاستئناف العليا التابعة للنظام التركي أول أمس على قرار يقضى بسجن يوكساك داغ لمدة 11 شهراً.

سياسي تركي: دوافع سياسية وراء اعتقال زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي وبرلمانيين من الحزب

من جهته أكد المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي التركي أيهان بيلجين أن حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الأمن التابعة لنظام رجب طيب أردوغان فجر اليوم واستهدفت قيادات وسياسيين في الحزب لا تملك أي أسس قانونية وتقف وراءها دوافع سياسية.

واعتقلت قوات الأمن التركي زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش وفيكان يوكساك داغ بعد مداهمة منزليهما فى مدينة ديار بكر إضافة إلى تسعة برلمانيين آخرين من أعضاء الحزب بذريعة رفضهم الإدلاء بشهادتهم فيما يتعلق بـ “جرائم مرتبطة بدعاية إرهابية”.

ونقلت رويترز عن بيلجين قوله: “إن حملة الاعتقالات تهدف إلى تحقيق ما عجز حزب العدالة والتنمية عن تحقيقه من خلال صناديق الاقتراع في اثنين من الانتخابات العامة العام الماضي عندما تمكن حزب الشعوب الديمقراطي من الفوز بخمسة ملايين صوت “.

موغيريني: الاتحاد الأوروبي قلق من اعتقال النظام التركي نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي… البرلمان الأوروبي: الاعتقالات في تركيا تطرح تساؤلات حول قواعد العلاقة الدائمة بين الجانبين

أعربت مفوضة السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن قلق الاتحاد العميق أثر اعتقال النظام التركي نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن موغيرينى قولها فى حسابها على موقع تويتر “قلقون جدا إثر توقيف صلاح الدين دميرطاش ونوابا آخرين من حزب الشعوب الديمقراطي ونحن على تواصل مع السلطات والدعوة إلى اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة” إثر توقيف رئيس الحزب ونواب من الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البلاد.

وأشارت موغيريني والمفوض الأوروبي يوهانس هان المكلف العلاقات مع الدول الأخرى في بيان مشترك إلى أن “هذه التطورات تضاف إلى القلق بعد رفع حصانة أكثر من 130 نائبا انتخبوا ديموقراطيا في أيار من العام الماضي”.

وأضاف البيان.. إن هذه “الاعتقالات تضرب الديمقراطية البرلمانية في تركيا وتؤجج الأوضاع المتوترة أصلا في جنوب شرق البلاد”.

من جهته قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز في بيان أن إجراءات الحكومة التركية المثيرة للجدل ” تطرح تساؤلات حول قواعد علاقة دائمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا” مذكرا أن البلاد مرشحة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

واعتقل نظام أردوغان الرئيسين المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي دميرطاش وفيجن يوكساك داغ إضافة إلى 11 من نواب الحزب بسبب رفضهم المثول أمام الادعاء العام بتهم “الانتماء إلى تنظيم إرهابي والترويج لداعية إرهابية” وذلك بعدما رفع البرلمان التركي الحصانة عنهم في وقت سابق هذا العام.

بدورها أعربت فرنسا عن قلقها العميق حيال اعتقال النظام التركي نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن “فرنسا تدعو تركيا إلى احترام سيادة القانون والحقوق الأساسية بما في ذلك الديمقراطية وحرية التعبير”.

وفي السياق ذاته قررت محكمة في دياربكر وضع دميرطاش و يوكساك داغ فضلا عن ثلاثة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي قيد الاحتجاز الاحتياطي حسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية.

الخارجية الألمانية تستدعي القائم بالأعمال التركي إثر اعتقال نظام اردوغان نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي

إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية الالمانية اليوم القائم بأعمال النظام التركي في برلين إثر اعتقال نظام رجب طيب اردوغان رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي وعددا من نوابه.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الوزارة قولها إن..”وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير استدعى الدبلوماسي التركي إلى الوزارة نظرا للتطورات الأخيرة في تركيا” داعية إلى عدم كم أفواه المعارضة أو زجها في السجن.

وأضافت الخارجية الألمانية أنه “نظرا لأهمية العلاقات الألمانية التركية تريد ألمانيا التي تضم أكبر جالية تركية في العالم التعبير فورا ورسميا عن موقف الحكومة”.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصفت أول أمس إجراءات النظام التركي ضد وسائل الإعلام بأنها مقلقة للغاية وقالت في مؤتمر صحفي في برلين “بالنسبة لي وللحكومة بأكملها فإنه من المقلق للغاية تقييد حرية الصحافة والتعبير مرارا وتكرارا”.

ويواصل النظام التركى حملته المسعورة فى اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين بذريعة محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا منتصف تموز الماضى أكثر من 70 ألفا من العسكريين والشرطة ورجال القضاء إضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency