S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
حل مهرجان الرقة للفنون والتراث ضيفا على مدينة اللاذقية ليجسد المشاركون فيه تراث حاضرة الفرات من غناء ولوحات راقصة وفن تشكيلي على مدى يومين على مسرح دار الأسد للثقافة بمناسبة أعياد تشرين وليعبر عن محبة وتكاتف السوريين.
المهرجان الذي حمل عنوان “من ضفاف الفرات إلى أوغاريت.. عشرة آلاف سنة من الحضارة” اختتمت فعالياته مساء اليوم حيث تناوبت فيه فرقتا الرقة للفنون والتراث و”العمو زياد” على احياء فعالياته المستوحاة من تراث المحافظة.
وقدمت فرقة الرقة للفنون والتراث في حفلتها اليوم باقة من الأغاني الوطنية بدأتها بـ “صف العسكر ويا شام وسيف بايدك يا دكتور” لتنتقل بعدها إلى الأغاني التراثية “دربك عدل على الرقة ويا ظريف الطول ويا بردين وغربي لديروا ونامي يا عيني نامي والمولاية الرقاوية وأبو الخديد الورد” لتعود إلى الأغاني الوطنية بأغنية “سورية لإحنا رجالك” وتختتم بـ “رفرف ياعلم بالعالي”.
ويقول الفنان طلحت الحسن المشرف على الفرقة في تصريح لمراسل سانا “أتينا لنثبت للعالم أجمع أن سورية بخير ونحن باقون فيها ولن تفرقنا مخططات حكومات الدول الداعمة للإرهابيين” مضيفا “نحن سنبقى على أرض سورية رديفا للجيش العربي السوري”.
وعن الأغاني التي قدمتها الفرقة أشار الحسن إلى أن “تركيزنا انصب على الأغاني الوطنية واللون الفراتي الشعبي المطلوب من قبل أهالي الرقة ولا سيما أن عددا كبيرا من أبناء المحافظة يقيم حاليا في مدينة اللاذقية فتكون رسالتنا ذات بعدين وطني وآخر لنشر الفرح والمحبة لكل السوريين”.
وتضم فرقة الرقة للتراث والفنون 22 عضوا من عازفين ومغني كورال من عدة محافظات يجمعهم حب سورية كما يقول مديرها غزوان العبد الذي لا يخفي الطموح بتشكيل فرقة متكاملة تضم راقصين وراقصات لتنقل التراث الفراتي ورسائل المحبة وتجسد حضارة السوريين على المسارح.
ويوضح العبد أن الفرقة لديها برنامج لتقديم تراث الرقة في عدد من المحافظات ومنها دمشق على مسرح دار الأوبرا وفي تدمر على المسرح الأثري ضمن سلسلة نشاطات بدعم من وزارة الثقافة لتكون الرسالة الأساسية لها “إن أبناء الرقة عامرة قلوبهم بحب الوطن وأن الإرهاب الذي نعاني منه في طريقه إلى الزوال وتحقيق النصر على أيدي أبطال الجيش العربي السوري”.
وأعادت فرقة “العمو زياد” عرضي “سورية حكاية لا تنتهي وأنتم هلي” وجسد أطفال الفرقة بلباس الجيش العربي السوري حبهم لوطنهم وشكرهم لروسيا الاتحادية التي تقدم الدعم المتواصل لسورية في مواجهة الإرهاب ولأهالي محافظة اللاذقية التي استضافت المهجرين من المحافظات الأخرى بفعل الإرهاب.
وأشار زياد درويش مدير الفرقة إلى أن الفرقة التي كانت تضم أطفال الرقة تجمع اليوم أطفال سورية من جميع المحافظات وهدفها تسليط الضوء على غنى حضارة وتاريخ السوريين من الفرات إلى البحر ونشر ثقافة المحبة والتسامح التي تجمع السوريين بكل أطيافهم.
وأكدت كل من رنا وهنادي اسماعيل من محافظة الرقة والقادمتين مع أهلهما من محافظة حماة لمتابعة المهرجان أن المهرجان أتاح فسحة للأمل وإنعاش بعض الذكريات التي نحملها من الرقة إضافة إلى اللقاء بأقاربنا الذين انتقلوا إلى اللاذقية بعد أن هجرنا من بيوتنا في الرقة جراء جرائم الإرهابيين معتبرتين أن أبناء الرقة يوصلون كلمتهم في هذا المهرجان بأن الرقة ستبقى للسوريين جميعا وأنهم يقفون مع جيشهم لدحر الإرهاب منها.
من جهته أشار حميد الناصر الذي حضر إلى دار الأسد مع أطفاله الأربعة إلى أن المهرجان يعيد جمع أبناء الرقة ويحيي فيهم تراثهم وعاداتهم وأغانيهم وأهازيجهم ويجمع الأهل وربما جيران الحي الواحد في الرقة الذين وجدوا في محافظة اللاذقية بيتهم الثاني داعيا إلى ضرورة تكرار مثل هذه الفعاليات لحين إقامة المهرجان في الرقة بعد دحر الإرهاب منها.
ومهرجان الرقة للفنون والتراث هو الثاني لهذا العام حيث أقيم الأول في محافظة حماة خلال شهر آب الماضي بمناسبة عيد الجيش بعد توقف دام أربع سنوات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
