بيروت-سانا
أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان أن ما يجري في سورية وبعض دول المنطقة من تطورات دراماتيكية حيث انقلبت لعبة التكفير على أصحابها ينبئ بأن المستقبل ما زال قاتماً داعيا الجميع إلى محاربة الفكر التكفيري الدخيل.
وأوضح قبلان في خطبة الجمعة اليوم أن ما سبق ينبئ بأن المستقبل ما زال قاتماً والصورة لا تسر الناظرين هذا إلى جانب الهروب العربي من مذابح غزة وتواطئهم على نسف قضية القدس وفلسطين مشدداً على أن لبنان لا يحمى ولا يحفظ ولا يستقر دون توافق وتعاون وتشارك بين الجميع.
ونبه قبلان إلى أن خطر التكفيريين الإرهابيين المنتمين لتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي وغيره مازال قائماً عند حدود عرسال ومشروع الفتنة ما زال قائما فلا يمكن استسهاله ببعض الخطابات الجوفاء والتبريرات الحمقاء لأن ما نشاهده من انتهاك وهتك وفتك وقتل وذبح يمارس بإسم الإسلام لا يجوز التساهل حياله كما لا يحق لأحد أن يغطيه سياسياً ولا دينياً ولا أخلاقياً ولا إنسانياً لأن الأمر خطر جداً ومشين جداً.
من جهته جدد العلامة اللبناني عفيف النابلسي التمسك بخيار المقاومة لأنه السلاح الوحيد في وجه اللإرهاب الإسرائيلي والتكفيري.
واستغرب النابلسي في خطبة الجمعة اليوم أن أمريكا التي صنعت الإرهاب ومنه إرهاب تنظيم دولة العراق والشام ودعمته بكل الوسائل والإمكانيات ليقتل ويدمر في سورية بدأت تتبرأ منه ومن إرهابه وخرج مجلس الأمن ليعلن هذا التنظيم تنظيماً إرهابياً وتبدأ الفتاوى التي كانت تشرع الفكر التكفيري لتتبرأ منه وتدعو إلى مقاتلته وتتسارع المشاورات الإقليمية والدولية لتنسيق المواقف واستعجال محاربته بعدما أفرزت حركة هذا التنظيم الإرهابي التي خرجت عن السياق المرسوم تغيرات في موازين القوى ومخاطر محتومة على مصالح أميركا والغرب في المنطقة.
واعتبر النابلسي أن الضربات التي تشنها الطائرات الأميركية ضد مواقع التنظيمات التكفيرية في الموصل ليس هدفها حماية المدنيين بل حماية المصالح الأميركية التي يخشى الأميركيون خسارتها.
وقال لعلنا في لحظة العدوان على غزة وفي مسار الجنون التكفيري والمكر الأميركي نمسك بالحقيقة ونعرف أن كل الدم الذي أريق على تراب أوطاننا ظلما وعدوانا كانت استراتيجيته تقوم على أن نستسلم كشعوب وكل تسوية لتهدئة الأوضاع كان هدفها إخراج أميركا وإسرائيل وحلفائهما من الورطة والتخبط داعياً إلى الاستعداد والتنبه وإلى أن تبقى المقاومة خيارنا إلى الأبد.