الشريط الإخباري

فعالية أدبية لنضال الصالح في ثقافي جرمانا… ونصوص عابرة لأجناس الأدب

ريف دمشق-سانا

قدم الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب نصوصا إبداعية عابرة لأجناس الأدب خلال الفعالية الأدبية التي استضافها المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا عكس من خلالها تجربته الإبداعية الخاصة.

ودار فحوى النصوص وفضاؤها العاطفي في مدينة حلب وفق حدث بنيوي متحول الحركة بين الشعر والدلالة وصولا إلى تشكيل يترك أثرا عند المتلقي.

في نصه “خارج نطاق التغطية” زاوج الصالح بين السردية الحكائية والشعرية بمعمارية فنية تكاملت فيها المباني الجمالية للقص الذي يدور بين الرمزية الدالة والإيحاءات لشخوص أقصوصته “رنيم ونمير” في حبهما الذي خبرته أرض مدينة حلب فقاوم الحب الدمار والإرهاب من خلال مواكب الشهداء ليكون نمير واحدا من فرسان هذه المواكب.

وأوجد الرابط العضوي بين الصالح ووطنه مساحة يقذف فيها لواعج وجدانه ومرارة المعاناة التي يحوطها صدق الانتماء لأن الأدب إن لم يحاك الواقع في الأزمات يفقد مصداقيته كما في نصه “يا عاقد الحاجبين” عبر ثنائيته “وفيق وهند” إذ صار العاشق جنديا مقاتلا في صفوف الجيش العربي السوري ورغم سني الحرب الخمس دفاعا عن وطنه لم تبرد نيران أشواقه وحنينه لهند كما لم يفقد عزيمته في الذود عن بلاده ليرتقي شهيدا في سبيلها.

ويشكل هذا النص لوحة درامية للالتقاطات حيكت بأدوات جمالية غمس فيها الأديب الصالح ريشته بغير لون أدبي.

أما في نصه “من مقام البيات” فتظهر النزعة الذاتية واضحة في بنى النص ويتسرب حزنه وعواطفه إلى الألفاظ التي استعارها لتكون تشكيلاته الفنية مصورا فيها بعده عن حلب بأشد ما يكون الحزن ومعبرا عن بشاعة أولئك الذين يزرعون الموت في شعابها كل يوم حيث ارتكز على تراث الشهباء وأصالتها وتاريخها.

وتمكن الصالح في هذا النص من السيطرة على حركة الحدث رغم طغيان العاطفة وحضورها الواضح ومن ربط الشخصيات بالأحداث لتكون حلب القريبة من وريده والمتحركة مع دمه رمز سورية وما يجري لها يعبر عن كل المؤامرات الإرهابية التي يتعرض لها الوطن.

وحرص الصالح في نصوصه التي ألقاها على استخدام اللغة العربية السليمة ووضع الحروف والروابط اللغوية بأمكنتها الصحيحة وإعطاء مخارج الحروف حقها إضافة إلى الالتزام بالحركات الصرفية ليضيف الأسلوب التعبيري قوة في بنية النص.

وعن رأيه في النصوص التي ألقيت قال الناقد الدكتور عاطف بطرس “قدم الدكتور الصالح نصوصا تدور بين لغة السرد القصصي والشعرية ما أدى إلى إنتاج نص قصصي شعري بقالب فني جديد تضافرت فيه جماليات النص الأدبي”.

على حين قال الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة “تمكنت النصوص الأدبية التي ألقاها الصالح من خلال تكسيرها للشكل النمطي في بنائية النص من بناء هندسة جمالية تفرضها طبيعة الإبداع الذي يتجه إلى إنجاز التفرد كما أخذت الموسيقا ببعدها الثقافي الفني الإنساني عبر جغرافية نصوصه “مقام البيات” و”يا عاقد الحاجبين” مقدمة لوحة تجريدية بإشاراتها بأنه حين تتواجد الموسيقا والفنون والآداب لا مكان للأشرار”.

وأشارت إيمان الحوراني رئيسة الدائرة الثقافية في المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية إلى الحزن العميق الذي ظهر واضحا في فضاءات النصوص بسبب ما تتعرض له حلب من إجرام وإرهاب وذلك تجلى بالعاطفة الحزينة التي خيمت على ما قدمه الصالح دون أن يؤثر ذلك على المستوى الفني المكون للأدبيات التي قدمها.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

(خبر عاجل).. رواية لنضال الصالح تسرد سيرة الحرب الإرهابية على سورية

دمشق-سانا تتناول الرواية الجديدة (خبر عاجل) للأديب الدكتور نضال الصالح سيرة الحرب على سورية ولا …