الشريط الإخباري

مركز الفنون التشكيلية باللاذقية يشكل رافدا للحركة الفنية في المحافظة

اللاذقية-سانا

تهدف الدورات التي يقيمها مركز الفنون التشكيلية باللاذقية على مدار العام إلى دعم مهارات الطلاب وقدرتهم على تكوين ذائقة فنية عالية ليكونوا رافدا للعملية التشكيلية في المحافظة.

وذكرت مديرة المركز إلهام نعسان آغا أن مدة الدراسة في المعهد عامان تتضمن أربع دورات لمواد الرسم والتصوير والنحت والإعلان مبينة أن قبول المنتسبين يتم بعد خضوعهم لامتحانات قبول أولية.

ولفتت إلى أنه يشرف على هذه الدورات فنانون محترفون وكادر من الأساتذة الذين رافقوا المركز منذ بداياته طلابا وأصبحوا الآن مدرسين فيه بخبرات تدعم مهارات الطلاب وموهبتهم.

مدرسة مادة النحت في المركز الفنانة ميادة حمدان أوضحت أن الطالب يتلقى بداية فكرة عن المادة والأدوات التي يستخدمها أثناء العمل تليها دروس عن تشريح جسم الإنسان بالتفصيل لافتة إلى أن كل عمل ينفذه الطالب يترك إبداعه ولمسته الخاصة به ويعكس نفسيته الداخلية وإحساسه ويخرج الطاقة السلبية وانعكاساتها على هذه الكتلة الطينية.

وبينت أنها توجه الطلاب لأن يستعملوا أيديهم لتشكيل كتلة العمل الفني والابتعاد عن الأدوات بهدف خلق علاقة قوية بينهما وليشعروا بدفء وحرارة الطين معتبرة أن فن النحت أحد الفنون التشكيلية ذات الخصوصية العالية من حيث قدرته على تبسيط واختزال العنصر البصري عبر الاستعانة بالخامات المستخدمة فيه.

وقالت إن إقبال العنصر النسائي في السنوات الأخيرة على خوض غمار هذا الفن بات يشكل ظاهرة إيجابية تسترعي الانتباه وتؤثر على اتساع الثقافة البصرية حول العمل النحتي بين صفوف الجمهور معيدة هذا التحول إلى سلسلة الملتقيات النحتية التي انطلقت منذ عشر سنوات في مختلف المحافظات مستقطبة الاهتمام بهذا الفن العريق.

وذكر استاذ مادة الرسم والتصوير عبد الله خدام أنه يتم البدء مع الطالب من تعليم الأسس الأولية للعملية الإبداعية من التظليل لإبراز الأشكال والحجوم والبعد الثالث لهذه الأشكال باستخدام أسلوب تدريس أكاديمي وعلى مقاييس المدرسة الطبيعية أي محاكاة الأشكال والنماذج والتعبير عنها وإيهام المتلقي بالمكان والزمان وإدراك التفاصيل .

وأضاف “نطلب من الطلاب تقديم مشاريع فنية متعددة لدراسة ومعرفة مقدار التطور الذي يحققه والأخطاء التي يقع فيها وتصويبها بطرق مختلفة وبعد أن ينهي الطالب الدورة بمشاريع ناجحة ينتقل إلى دورة أخرى تكون أكثر تعقيدا في المعلومة وطرح الأساليب المتجددة لكي يصقل موهبته ليصل الطالب إلى المرحلة الأخيرة بعد إنهاء الدورات الأربع عبر تقديم مشروع تخريجي يبدعه بإشراف مدرس إحدى المواد”.

وتابع خدام قائلا “إضافة إلى المشاريع الفنية يخضع الطالب لامتحان نظري لا بد له أن يتجاوزه بنجاح لأن الثقافة الفنية ضرورة لكل فنان لذلك يتلقى الطلاب دروسا عن تاريخ الفن وعلم الجمال والتشريح الفني ليكون الطالب خطى الخطوة الأولى في الحداثة والأسلوبية الخاصة به”.

من ناحيته لفت استاذ مادة الرسم والتصوير امير حمدان إلى أن المركز ينمي المواهب ولا يزرعها وأن الرسم هو اساس النجاح في مختلف أنواع الفنون الأخرى لأنه يحوي أساسيات عنها موضحا أنه يعمل على تدريب الطلاب على الطبيعة الصامتة عبر وضع شكل أمامهم لنقله على الورق ثم يطلب منهم رسم شكل مختزن من الذاكرة.

بدورها أوضحت الطالبة رؤى الخير وهي خريجة معهد فنون تطبيقية وتشكيلية أن الأساتذة يقدمون لهم ألف باء العملية الإبداعية بالرسم من اختيار الموضوع السليم والمكان وتوضع الأشكال على المساحة البيضاء وتنظيم عناصر اللوحة عليها وملء اللوحة بكل زواياها بأعمال فنية وألوان مدروسة لتكوين حالة جمالية تلفت المتلقي وتحقق عنده الدهشة.

الطالبة ردينا باكير بقسم النحت أوضحت أن النحت يتجسد من روح الطالب الذي يخرج عمله بما يشبه دواخله ونفسيته لافتة إلى أنها تفضل الأعمال التي تعبر عن الأجسام ولكنها الآن تنحت بيتا مهجورا يعبر عن الحرب على سورية وكيف هدمت بيوتنا وأصبحت فارغة من أهلها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

ورشة عمل فنية لطلاب وأساتذة مركز الفنون التشكيلية باللاذقية لتزيين وتجميل جدران المركز

اللاذقية-سانا لوحات فنية بهوية بصرية جمالية مستوحاة من خصوصية مدينة اللاذقية ومعالمها التاريخية،