إيران وإندونيسيا تدينان جرائم التنظيمات الإرهابية ضد شعوب المنطقة

عواصم-سانا

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية تقوم بارتكاب الفظائع والجرائم الوحشية ضد شعوب المنطقة باسم الإسلام مؤكداً أنه “لا يمكن التغلب على الانحرافات إلا بالاعتماد على الثقافة الإسلامية الأصيلة”.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن روحاني قوله خلال لقائه اليوم مجموعة من العلماء والمثقفين في محافظة أردبيل شمال غرب إيران “إن القرار الذي صدقت عليه الأمم المتحدة بناء على مبادرة من قبل إيران تحت شعار (عالم خال من التطرف والعنف) والتصويت عليه من قبل جميع الدول يثبت أن الجميع مل من الإرهاب والتطرف والعنف”.

وحول الحظر المفروض من قبل الغرب على بلاده شدد روحاني على أهمية المضي قدماً في مسار التنمية الشاملة لإيران على الرغم من أن آثار الحظر ما زالت تثقل كاهل الشعب الأيراني مؤكداً أن من أولويات الحكومة الإيرانية إزالة الحظر المفروض على الشعب الإيراني و صيانة حقوقه النووية المشروعة.

ومن جهة ثانية أوضح الرئيس الايراني في تصريح له في ختام زيارته الى محافظة أردبيل أن “بلاده تمتلك الإرادة الجادة للتوصل إلى اتفاق شامل مع مجموعة خمسة زائد واحد حول ملفها النووي” معرباً عن أمله بأن يمتلك الطرف المقابل مثل هذه الإرادة أيضا معتبراً أن التوصل إلى اتفاق وتفاهم بين الجانبين يخدم مصالح إيران والمنطقة والاقتصاد العالمي.

يذكر أن إيران ومجموعة خمسة زائد واحد اتفقتا في تموز الماضي على تمديد المفاوضات النووية لمدة أربعة أشهر حتى 24 تشرين الثاني القادم من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

الرئيس الأندونيسي يدين جرائم تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في سورية والعراق

بدوره أدان الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو الجرائم التي يرتكبها ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في سورية والعراق داعيا المجتمع الدولي إلى محاربة التطرف والإرهاب.

وقال يودويونو في مقابلة مع صحفية ذي اوستراليان الاسترالية ” إننا لا نتقبل ممارسات هذا التنظيم وهو محظور في إندونيسيا لقد صدمنا بشدة من ممارساته وذبحه آلاف الأشخاص في مناطق واسعة من العراق وسورية”.

وأضاف يودويونو إن فلسفة التنظيم مناقضة للقيم الاساسية التي نعتز بها في إندونيسيا ودعا الشعب الأندونيسي إلى رفض هذا التنظيم ومنع انتشار الفكر المتطرف.

ولفت يودويونو إلى أنه أمر الشرطة الأندونيسية وغيرها من وكالات الأمن بمكافحة المخاطر الأمنية التي يشكلها التنظيم الإرهابي المذكور في إندونيسيا وأنه كلف عدداً من تلك الوكالات بمكافحة انتشار الفكر المتطرف في البلاد.

وأضاف يودويونو أن الحكومة الإندونيسية اتخذت خطوات حاسمة للحد من انتشار تنظيم دولة العراق والشام في إندونيسا بما في ذلك حظر انضمام الأندونيسيين إلى هذا التنظيم أو القتال إلى جانبه كما أنها حظرت المواقع الالكترونية على الانترنت التي تروج لأفكار القتال إلى جانبهم.

وأشار الرئيس الأندونيسي إلى أن عدداً من الاندونيسيين انضموا إلى هذا التنظيم للقتال إلى جانبه في سورية والعراق كما أن المواطنين الاندونيسيين يتلقون رسائل من هذا التنظيم تحتوي على أفكار متطرفة.

كما حث يودويونو القادة الدوليين على العمل معا للتعامل مع التهديد الذي يشكله التنظيم المذكور والتنظيمات الإرهابية الأخرى وقال “إن هذه اليقظة الجديدة تدعو قادة الدول في كل أنحاء العالم بمن في ذلك القادة الإسلاميون إلى مراجعة كيفية مكافحة التطرف وتغيير مفاهيم كلا الجانبين وكيفية رؤية الغرب للإسلام وكيفية رؤية الإسلام للغرب”.

وكانت السلطات الإندونيسية اعتقلت في التاسع من الشهر الجاري اثنين من عناصر ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة جاوا الشرقية وذلك في إطار الخطوات الجديدة والحازمة التي تتخذها لملاحقة الإندونيسيين الذين ينضمون إلى هذا التنظيم الإرهابي أو يحاولون دعمه أو الترويج له داخل أندونيسيا.
يذكر أن الحكومة الاندونيسية كشفت عن وجود 56 أندونيسيا في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى دولة العراق والشام وأن ثلاثة منهم قتلوا أثناء مشاركتهم في الجرائم التي يرتكبها التنظيم في سورية.

وزير الخارجية الماليزي يستنكر جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية

إلى ذلك استنكر وزير الخارجية الماليزي داتوك سري انيفة أمان أعمال الإرهاب والتطرف التي يرتكبها أي طرف في العالم بما في ذلك الجرائم التي يرتكبها الماليزيون في سورية ونصحت الماليزيين بالبقاء متيقظين وألا تغريهم العناصر المتطرفة للانضمام إليها.

ونقلت صحيفة نيو ستريت تايمز الماليزية الالكترونية عن أمان قوله في بيان “إننا نعمل حاليا على التحقق من مزاعم انخراط ثلاثة ماليزيين في العمليات المسلحة بسورية حيث افادت تقارير عن مقتل احدهم وإصابة اثنين آخرين”.
وتابع “إنه باعتبار أن ماليزيا دولة محبة للسلام فإن موقفها دائما هو عدم التغاضى عن جميع أشكال الإرهاب والتطرف من أي طرف كان بما في ذلك الممارسات التي يرتكبها مواطنوها”.
وكان مساعد المدير العام لقسم مكافحة الإرهاب في الشرطة الماليزية داتوك أيوب خان ميدين كشف اعتقال 19 شخصا بين شهري أيار وحزيران الماضيين بسبب الاشتباه بانتمائهم إلى التنظيمات الإرهابية التي كانت في طريقها إلى تركيا ومن ثم إلى سورية للانضمام إلى معسكرات تدريب مرتزقة “داعش” “تحت ستار العمل الإنساني”.
ولفت ميدين إلى أن هذه المجموعة كانت تخطط “لإقامة دولة خلافة إسلامية” في جنوب شرق آسيا تشمل ماليزيا وأندونيسيا وتايلاند والفلبين وسنغافورة.
وكانت وزارة الخارجية الماليزية أعلنت في حزيران الماضي أن 15 ماليزيا قتلوا أثناء قتالهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية.
ويأتي هذا البيان بعد مقتل الإرهابي الماليزي المعروف باسم “أبو تراب” في سورية.
وكان ميدين أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن الشرطة أحبطت تفجيرات خطط لها متطرفون يسيرون على نهج ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي.
وكانت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية كشفت مؤخرا أن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة يضع جل اهتمامه وتركيزه الآن على شمال أفريقيا وهو يعمل على تكثيف جهوده لتجنيد أكبر عدد من الإرهابيين من أجل تكوين خلايا وجماعات تابعة له في هذه المنطقة.

انظر ايضاً

إيران تسجل نمواً اقتصادياً بنسبة 6 بالمئة في العام الماضي

طهران-سانا أعلن رئيس مؤسسة التخطيط والموازنة الإيرانية داود منظور أن النمو الاقتصادي للبلاد خلال السنوات …