الشريط الإخباري

أدباء خلال توقيع كتاب “في فمي ماء” لنضال الصالح: مساهمة في توضيح أسس النقد الصحيح

دمشق-سانا

أجمعت الشخصيات الأدبية والثقافية التي حضرت حفل توقيع كتاب “في فمي ماء” للأديب والناقد الدكتور نضال الصالح على اعتبار الكتاب مساهمة جدية في توضيح أسس النقد الصحيح ورؤية دقيقة لمسار وتطور الحركة الأدبية السورية والعربية على مدى ربع قرن.

ورأى عدد من المشاركين في حفل التوقيع الذي أقامه المركز الثقافي العربي في أبي رمانة بالتعاون مع مؤسسة سوريانا للإنتاج الفني والإعلامي في قاعة المحاضرات بالمركز أن كتاب “في فمي ماء” يتصدى لواقع معاصر يحمل كثيرا من التزييف الثقافي وخاصة في النقد ويؤكد أهمية العمل بالنقد الصحيح الذي هو بالضرورة انعكاس للواقع الثقافي والأدبي معتبرين أن الكتاب يشير للأسس البنيوية للنقد الحقيقي.2

وفي محوره قال الروائي الدكتور الأديب حسن حميد.. “يتضمن الكتاب بوحا عن مكنونين أحدهما ابداعي في القصة والرواية والنقد الأدبي والآخر ثقافي يشكل المرجعية الأساس لكل البناءات الأدبية التي صاغها الدكتور الصالح إضافة إلى رؤيته الخاصة للمشهد الثقافي الإبداعي في سورية والوطن العربي”.

وأضاف حميد.. “قام الصالح بتشريح الحالة الثقافية العربية بشكل معرفي عبر علاقاتها وتداخلها مع الأجناس الأدبية الأخرى والفنون الإنسانية المعروفة كالمسرح والسينما والشعر”.

أما الناقد الدكتور عاطف بطرس فرأى في نقد الصالح انفتاحا ثقافيا على المناهج النقدية دون إحساس بالنقص أو الاستعلاء مع الإحاطة بأهم اتجاهات النقد ومدارسه وأعلامه إضافة إلى تناوله لأهم القضايا النقدية المثارة على الساحتين العربية والدولية واعتباره النقد كالأدب منجزا استثنائيا لا ينتسب إلى عرق أو أمة وكلما كان إنسانيا ضمن الخلود والديمومة.

على حين رأى الدكتور الأديب اسماعيل مروة أن الكتاب يعبر مدرسة نقدية ورؤى في النقد والأدب يريد تقديمها مؤءلف الكتاب لطلاب النقد مشيرا إلى التطور التدريجي في آراء المؤءلف عبر السنين واعتباره أن النص الإبداعي المنجز هو الذي يعني الناقد ولا سيما أنه بدأ قاصا وروائيا وحصد العديد من الجوائز وتميز بممارسة هذا الإبداع عبر الانزياح.

وبين الأديب نذير جعفر أن الدكتور الصالح يقف مع وطنه وأمته ومع القيم الإنسانية المتمثلة بالحق والخير والجمال محاولا في ذلك كله أن يكون هو نفسه في الأدب والحياة وأن يجهر بالحقيقة ويسمي الأشياء بأسمائها مهما كان الثمن باهظا.

وختم الدكتور الصالح قراءات المشاركين بالقول “يتضمن الكتاب أغلب الحوارات والتصريحات التي أدليت بها للصحافة ولوسائل إعلامية أخرى رغبة مني في توثيق هذه المرحلة بعد أن أقدم الإرهابيون على حرق مكتبتي في مدينة حلب باعتبار أن هذه الحوارات تشكل كثيرا من آرائي في النقد والأدب في هذا الزمن الذي امتلأت ساحته بالأدب والنقد اللذين لا معنى لهما وتم استغلالهما في الحرب الظالمة على سورية رغم معرفتي أن هناك من لا يروق له ما أقوله وما أكتبه لأن الحقيقة تصدم الكثيرين ولكن هذا لا يهم فالنقد الحقيقي هو الأبقى”.3

وفي رده على المداخلات عبر الصالح عن ضرورة العودة إلى المؤسسات الرسمية الثقافية والتربوية واتحاد الكتاب العرب لأن هذه المؤسسات وحدها القادرة على متابعة الأدب ورعايته والحفاظ على بنائه الحقيقي ولا يمكن لأي جهة أخرى أن تقدم ما تقدمه هذه المؤسسات.

وعن رأيه في الكتاب وحفل التوقيع قال مدير ثقافة دمشق حمود الموسى “يشكل /في فمي ماء/ مفصلا مهما في مسيرة النقد المعاصر لأنه يعبر عن رؤى نقدية حقيقية لا بد من تطبيقها حتى نحافظ على إرثنا الثقافي والأدبي وعلى حضورنا الإبداعي من الزيف والزوال ولا سيما أنه يتضمن آراء جريئة مكتوبة بخبرتي الأدب والنقد “.

يشار إلى أن كتاب “في فمي ماء” من إصدار مؤسسة سورينا للإنتاج الإعلامي ويقع في 228 صفحة من القطع الكبير.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

كتاب -في فمي ماء- للدكتور نضال الصالح.. حوارات في الأدب والنقد والثقافة

دمشق-سانا يتضمن كتاب “في فمي ماء” الصادر حديثا للدكتور نضال الصالح حوارات وشهادات في الأدب …