S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك ان حملة الاعتقالات المتواصلة التي يشنها النظام التركي منذ تموز الماضي لتصفية خصومه بذريعة التورط في محاولة الانقلاب الفاشلة “يمكن ان تطال اي شخص في تركيا” ولا أحد من المعارضين لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مأمن منها .
ويستمر نظام أردوغان في حملته القمعية التي يشنها ضد المعارضين لسياساته بشكل مخالف لمبادئء حقوق الانسان والقانون الدولي رغم الانتقادات الدولية الواسعة والتقارير الكثيرة عن تعرض المعتقلين في السجون التركية للتعذيب والضرب والاغتصاب.
وفي مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية سخر فيسك من سلسلة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها سلطات اردوغان وطالت كل فئات وشرائح المجتمع التركي قائلا “بالنظر الى الوضع الراهن في تركيا فانه من الأفضل على الأرجح أن يكون المرء سائق باص او عامل تنظيف بدلا من أن يكون عضوا في طبقة النخبة التركية ما لم يكن بالطبع مؤيدا وفياً لأردوغان” .
وأوضح فيسك ان موجة الاعتقالات التعسفية لم توفر احداً “من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى الى اساتذة الجامعات حتى بلغ عدد المعتقلين على خلفية الانقلاب 70 الفا و756 شخصا “.
وأشار فيسك الى ان النظام التركي لم يخف العدد الهائل للمعتقلين بل على العكس استغله ليوهم الرأي العام التركي بان ما وصفها بـ “المؤامرة” المزعومة التي تستهدف اردوغان اكثر بكثير مما يعتقدون محاولاً بذلك تبرير اعتقال الآلاف من الأشخاص.
يذكر أن أردوغان أمر باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام على خلفية محاولة الانقلاب.
كما أعلن النظام التركي مطلع الشهر الجاري تمديد حالة الطوارئ التي فرضها بذريعة الانقلاب لثلاثة اشهر اخرى وذلك تماشياً من سياسته القمعية التي باتت تهدد مختلف مكونات الشعب التركي ولا سيما المعارضة منها .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
