موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع القرار الفرنسي حول سورية “يشوه بشكل صارخ الوضع الحقيقي ويحمل طابعا مسيسا وغير متوازن وأحادي الجانب” مشيرة إلى أن إعداد مشروع القرار جاء من أجل التغاضي عن الولايات المتحدة بعد رفضها تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان نشر على صفحتها في موقع “فيسبوك” إن “مشروع القرار الفرنسي يهدف إلى تحميل كامل المسؤولية عن تصعيد التوتر في سورية لسلطات البلاد” مشددا على أن واضعي نص مشروع القرار حاولوا “بشكل سافر تغطية إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) و(المسلحين) الذين اندمجوا به من خلال فرض منطقة حظر الطيران فوق حلب ومحيطها وذلك رغم التزامات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بمكافحة الإرهاب عن طريق استخدام جميع الوسائل المتاحة”.
ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مشروع القرار الفرنسي تجاهل تماما أن “الأزمة الإنسانية في حلب تم خلقها اصطناعيا عندما رفض (المسلحون) في شهري آب وأيلول الماضيين السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة وهددوا بإطلاق النار عليها”.
وأضافت أن مشروع القرار الفرنسي تجاهل “مهمة استئناف العملية السياسية بمشاركة جميع القوى السورية والتي تقوض من قبل هؤلاء (المعارضين) بالذات الذين ترعاهم وتغطيهم الدول الغربية”.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الجانب الروسي اقترح على فرنسا إدراج عدد من التعديلات في مشروع القرار من أجل جعله أكثر توازنا وموضوعية ومنها بالدرجة الأولى التشديد على ضرورة فصل “المعارضين المعتدلين” عن الإرهابيين بشكل واضح “الأمر الذي يشكل مبدا محوريا بالنسبة للوضع الحالي”.
وأوضحت أن الجانب الفرنسي أهمل جميع مبادرات موسكو حول تعديل مشروع القرار المذكور مشددا على أن هذا الرفض أكد من جديد “هوس صائغي مشروع القرار بفكرة تغيير السلطة في سورية بعيدا عن أخذ المصالح الحقيقية للشعب السوري بعين الاعتبار”.
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفرنسى حول سورية فيما عطلت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار روسي آخر حول سورية في المجلس.
برلماني روسي يعرب عن أسفه للسياسات الأمريكية المدمرة فيما يتعلق بالأزمة في سورية
من جانبه أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي عن أسفه “للسياسات الأمريكية المدمرة” فيما يتعلق بالأزمة في سورية مشددا على أن خروج واشنطن من الاتفاقات مع روسيا ورفض التعاون معها يشير إلى إصابة الولايات المتحدة بنوع من “انهيار عصبي” جراء عدم قدرتها أو عدم رغبتها في تنفيذ التزاماتها حول سورية .
وأوضح سلوتسكي في حديث لقناة روسيا 24 أن “الانهيار” نجم عن امتعاض واشنطن من تعزيز مكانة روسيا على الساحة السياسية الدولية وإثبات نفسها كقوة صانعة للسلام على الرغم من جهود خصوم موسكو لتشويه صورة روسيا.
واعتبر أنه حتى في الظروف الصعبة من الضروري مواصلة الحوار السياسي مع الولايات المتحدة مشيرا إلى أن استئناف التعاون وحتى الجزئي في مجال “الدبلوماسية البرلمانية” وبالتحديد مع مجلس النواب الأمريكي” قد يكون أمرا ذا معنى”.
وفي تعليقه على التصعيد الأخير في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة والذي دفع كثيرين إلى الحديث عن أن البلدين على وشك اندلاع صراع مسلح مباشر بينهما أو حرب بالوساطة كما حدث أثناء الحرب الباردة رأى سلوتسكي أن المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة في سورية لن تحدث وقال إنه يستبعد احتمالا كهذا مشيرا إلى أن مصطلح “حرب” غير مناسب للحالة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت بداية الشهر الجاري تعليق التعاون مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية وهو ما اعتبرته الخارجية الروسية محاولة من واشنطن لتحميل موسكو المسؤولية بعد عجزها عن تنفيذ الاتفاق بشأن سورية .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: