بين الصدى والحكايا أحجية… مجموعة شعرية لمحمد طارق الخضراء مسكونة بحب الوطن

دمشق-سانا

“بين الصدى والحكايا أحجية” مجموعة شعرية للشاعر محمد طارق الخضراء مسكونة بحب الوطن والدلالات الذاهبة إلى تمجيد الصمود والشهادة والتذكير بأهمية تحرير الأراضي المحتلة وعدم الاستكانة للأعداء الذين احتلوا فلسطين.

اقتصر الخضراء في القسم الأول من مجموعته على أسلوب الشطرين في كتابة نصوصه الشعرية وغلب عليها النزعة المتحدية للطامعين بالأراضي العربية والعاطفة الوطنية التي تدل على حبه لفلسطين ولسورية كقوله في قصيدة “القدس مدينة المجد والسلام” … “كتبت مجدك آبادا من الدوم..وصنت سرك بالآثار والرقم إذ كنت رمز ديانات مقدسة.. عبر العصور بشرق غابر القدم أقصى وصخرة إسراء بساحتها..الله كرمها في قبلة الشمم”.

وفي قصيدته التي جاءت بعنوان “وانتصرت دمشق” ركز الخضراء على الفخر والاعتزاز بالأمجاد والانتصارات التي زهت بها الفيحاء مستخدما البحر البسيط بشكل ناجح وفق اختيار الروي المضموم الذي يتلاءم مع عواطف المتلقي العربي كقوله.. “دمشق مجدك بالأرواح ينكتب .. أنت الكرامة والتاريخ والصبب روى الكماة تراب الأرض من دمهم .. كرمى لنصر شآم زانها الترب هذي العروبة لن تفنى بعالمنا .. مادام فيها رجال الحق والنجب”.

ويرى الخضراء أن دمشق طردت كل غاز ومستعمر عن أرضها لأنها موطن الأمجاد وموئل العزة والشموخ لتغدو رمز سورية والأمة العربية فقال في قصيدة “مفخرة الجلاء”.. “حي الجلاء وحلقوا بسمائي .. هذي دمشق منارتي ودوائي في كل أرجاء البلاد بطولة .. دحرت جحافل غزوة الدخلاء سورية الآمال كانت قلعة .. وغدت مع التحرير سر نمائي”.

المجموعة الشعرية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تضمنت 116 صفحة من القطع المتوسط تضمنت في قسمها الثاني عددا من النصوص المحكية حيث عبرت هذه النصوص عن عواطف المناضلين الفلسطينيين وتطلعات الشعب السوري ضد الإرهاب بأسلوب غنائي يقتصر على محاولة المحافظة على الوزن والقافية ضمن حدود الكلام المحكي.

وعن رأيه في المجموعة اقتصر الدكتور نضال الصالح على “الإشارات الدالة على القيمة في الذات الفلسطينية على مستويين معا الإنساني والابداعي إضافة إلى القيم التي تسكن مجمل نصوص هذه المجموعة كالوفاء للأرض الذي ينتمي الشاعر إليها وهي فلسطين وللأرض التي احتضنته وأغدقت عليه من فيض نعيماتها ما منح الشاعر ونصوصه تلك القيم العالية على غير مستوى وهي سورية”.

وفي الوقت عينه رأى الدكتور حسن حميد عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب أن الخضراء يطرح أسئلة في ديوانه تشير إلى عدم أهمية الشعر إن لم يتضمن المبنى والمعنى والمغنى والجمال والناس والخيال معتبرا أن “الشعر ذهول محتشد بالسحر الحلال أمام ما تبديه الحياة من ثنائيات ومفارقات ومواقف وانتظارات ورؤى”.

يذكر أن الشاعر محمد طارق الخضراء عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين كتب العديد من المقالات والقصائد الشعرية التي نشرها في الصحف والدوريات السورية والفلسطينية .. ومن مؤلفاته “تغريد قبرة” و”صرخة وطن” و”زمان الصمت” و”حديث الروح”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency