تونس-سانا
ناقشت الندوة الدولية التي تنظمها وكالة تونس افريقيا للانباء “وات” في صفاقس التي افتتحت فعالياتها أمس العديد من المحاور التي تتعلق بالثقافة والتراث في الخطاب الاعلامي العربي وذلك ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.
وأكدت المديرة العامة لوكالة تونس افريقيا للأنباء حميدة البور في كلمتها أن هذه الندوة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمشهد الثقافي في وسائل الاعلام ولا سيما في ظل تراجع الفعل والحضور الثقافيين في المشهد الإعلامي مقارنة بالمسائل السياسية والاقتصادية والرياضية.
وبينت البور أن مشاركة وكالة تونس في تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 ليست بهدف تغطية فعاليات هذه التظاهرة فقط وإنما البحث في المشاكل الحقيقية التي تهم الثقافة في تونس والوطن العربي وفتح باب النقاش أمام الباحثين والمثقفين للدفع نحو ايجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بالقطاع الثقافي.
بدورها أكدت المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 هدى الكشو أن العلاقة القائمة بين الإعلام والثقافة هي علاقة تكامل من أجل دفع عملية التنمية الثقافية داعية الى المزيد من تضافر جهود وسائل الإعلام الوطنية العربية لانجاح هذه التظاهرة والترويج للهوية التونسية العربية التي تناضل من اجل الحياة في مقاومة الإرهاب.
وأفادت منسقة ملف تسجيل صفاقس في قائمة التراث العالمي لليونسكو أسماء البقلوطي بأن المعالم التراثية العربية المسجلة بقائمة التراث العالمي لا تتعدى 91 معلما تاريخيا ل19 دولة عربية مضيفة إن عشرين موقعا من هذه المواقع المسجلة صنفت في خانة “تراث في خطر” بعد عام 2011 معتبرة أن عدد المعالم المسجلة بقائمة التراث العالمي ضئيل مقارنة بما عرفته البلاد العربية من تعاقب للحضارات وتنوع في الثقافات.
وتناقش الندوة التي تستمر ليوم غد بمشاركة ممثلين عن وكالات أنباء عربية العديد من المحاور ودور الإعلام في التعريف بتراث المدن إضافة إلى استعراض تجارب البلدان العربية المشاركة حول موضوع “حضور الثقافة في وسائل الاعلام.. هل هو ضرورة أم ترف” والإعلام والثقافة البيئية وغيرها.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة تونس افريقيا للانباء واللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.