دمشق-سانا
فرضت ظروف الحرب الإرهابية على سورية واقعا جديدا في القطاع الصحي حيث ازدادت الأعباء وبرزت احتياجات جديدة لعل أبرزها الأطراف الصناعية ما دفع وزارة الصحة إلى إحداث مديرية للإعاقة وإعادة التأهيل منتصف عام 2014 استطاعت حتى تاريخه تركيب وإصلاح أكثر من 1200 طرف صناعي بخبرات وكفاءات وطنية.
وفي التفاصيل وسعت وزارة الصحة في حزيران عام 2014 مهام دائرة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في مجمع ابن النفيس الطبي بدمشق لتصبح مديرية مستقلة في ظل وجود عدد لا يستهان به من الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم بفعل الإرهاب لتقدم عدة خدمات منها وحدة تأهيل إعاقة الأطفال الحركية وعيادة العلاج الفيزيائي بالأمواج الصادمة ووحدة تصنيع الأطراف الصناعية.
مديرة الاعاقة والتأهيل في وزارة الصحة الدكتورة رفيف ضحية توضح في تصريح لنشرة سانا الصحية أن المديرية هي الجهة المعنية والمرجعية فيما يتعلق بالإعاقة وإعادة التأهيل في وزارة الصحة و”توفر خدمات مجانية بالكامل رغم تكاليفها الباهظة فكلفة تركيب طرف صناعي واحد تتراوح بين 300 و500 ألف حسب حالة المريض”.
وترى الدكتورة ضحية أن ما تقدمه المديرية “جيد” في ظل الامكانيات المتاحة والتحديات التي تواجه العمل وأبرزها نقص عدد الفنيين وصعوبة تأمين مواد الأطراف الصناعية في ظل الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.
وعن مصدر مواد الاطراف الصناعية تشير الدكتورة ضحية الى أنها إما صناعة محلية او هبات من منظمات دولية ودول صديقة مبينة أن المديرية تسعى الى تطوير خدماتها رغم محدودية الامكانات فقد باتت تصنع أطرافا علوية في حين كانت مقتصرة في العامين الماضيين على السفلية بينما لا تزال الأطراف ميكانيكية باعتبار أن الكهربائية والإلكترونية مكلفة جدا.
وفي سياق آخر تأمل الدكتورة ضحية أن تعمم ثقافة التأهيل بعد البتر بين أطباء الجراحة العظمية وتعليم المصاب لف الرباط الضاغط بعد الجراحة لضمان نجاح وسهولة تركيب الطرف الصناعي في مراحل لاحقة.
وتلفت الدكتورة ضحية إلى نية الوزارة مستقبلا وفي حال توفر الامكانات توسيع عمل المديرية وإضافة مهام واختصاصات جديدة لتصبح مركزا رائدا على مستوى المنطقة.
وحول عمل المديرية توضح الدكتورة ضحية أنه بالنسبة لوحدة تأهيل إعاقة الأطفال الحركية يتم استقبال الطفل وفحصه ووضع خطة تأهيل من قبل فني علاج فيزيائي وبعد ثلاثة أشهر من الجلسات تتم اعادة تقييم وضعه وحسب الحالة إما تستكمل الجلسات او يتخرج مع تزويد الأهل بمجموعة من التوجيهات والإجراءات العلاجية لمتابعة حالة ابنهم.
أما بالنسبة لوحدة تصنيع الأطراف فتبين الدكتورة ضحية أنه يتم استقبال المصاب من قبل كادر طبي متكامل يتضمن اختصاصيا فيزيائيا وإعادة تأهيل ومعالجة فيزيائية وأطرافا صناعية حيث يتم تقييم حالته ووضع الطرف المبتور لتصنيع الطرف على أساسه ليتولى الفنيون تدريبه وإعادة تأهيله.
وكانت وزارة الصحة افتتحت وحدة الأطراف الاصطناعية في دائرة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في مجمع ابن النفيس الطبي بدمشق في ال 17 من نيسان عام 2014 لتخدم المصابين الذين فقدوا أطرافهم جزئيا أو بشكل كامل جراء الارهاب عبر تصنيع الأطراف وتركيبها وصيانتها وإعادة تأهيلها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: