الشريط الإخباري

“كاريزما المحاضر”.. دورة للتنمية البشرية في اللاذقية

اللاذقية-سانا

سواء كنت مدرسا أو محاميا أو إعلاميا أو معيدا في الكلية يجب أن تعلم أنه لا يهم ما تقول بقدر ما هو مهم كيف تقوله وهذا ما تعمل عليه دورة كاريزما المحاضر التي يقيمها المدرب صبحي سرديني في مركز العروبة للأنشطة الثقافية والموجهة لجميع الشرائح التي يتطلب عملها الوقوف على منصة للتحدث أمام جمهور عريض حيث كان للحضور الشبابي في الدورة علامة مميزة تدل على رغبة تلك الشريحة بتجاوز أخطاء وهفوات يمكن أن تؤثر على حضورهم العام وتفاعلهم مع محيطهم.

وتعتبر هذه الدورة الأولى من نوعها التي تقام في محافظة اللاذقية وتعتمد على مجموعة من المحاور الأساسية كلغة الجسد وفن الخطابة والتي تم اختيارها بناء على أسس أكاديمية حيث يؤكد المدرب صبحي سرديني مدرب تنمية بشرية أن كل متدرب يخوض هذه الدورة سيتمكن في نهايتها من معرفة لغة الجسد الصحيحة للمحاضر من وقوف وإيماءات وجه وحركات يدين وطبقة صوت تشد المستمع ولا تضر بتركيزه أو انتباهه.لغة الجسد وشدة الصوت1

واستمرت الدورة أكثر من خمس وعشرين ساعة تدريبية خاض المشاركون خلالها عددا من التدريبات العملية لتجاوز المعوقات التي يمكن أن يتعرض لها المحاضر كالمعوقات الفيزيائية والسيكولوجية واختلاف اللغات واللهجات بينه وبين الحضور والتي تحتاج بحسب المدرب سرديني تمرينا مستمرا يعتمد على بعض الخطوات البسيطة كالوقوف أمام المرآة الخارجية وإلقاء محاضرة لمدة دقيقتين أو تصوير فيلم فيديو قصير ليتم بعدها وضع ملاحظات سلبية كنوع من النقد الذاتي.

ويشير سرديني إلى أهمية لغة الجسد في إيصال رسالة ناجحة للجمهور إضافة لمضمون الرسالة نفسها فالوقوف الصحيح والانخراط في جو تفاعلي مع الجمهور يتم من خلاله توظيف حركات الجسد بشكل ينسجم مع ما يقوله المحاضر. من جهتها قالت الدكتورة ديما علي اختصاصية في طب الاسنان ” أنها تحمست بشكل كبير للمشاركة في الدورة نظرا للدور الذي تلعبه الكاريزما في حياتها المهنية ولاسيما أنها مقبلة على تحضير رسالة الدكتوراه التي تحتاج اساليب متميزة في التواصل مع الحضور فقد مرت بتجارب في إلقاء المحاضرات تعرضت خلالها لبعض الصعوبات في التواصل لكن الدورة علمتها كيفية تجاوز هذه العثرات بالتركيز على تفعيل قوة الحضور لديها وزيادة الثقة بالنفس إضافة إلى طرق التفاعل الصحيح مع المتدربين”.

وهذا ما أكد عليه ماهر قواف مدرس خط عربي الذي اشار إلى أنه يقدم بعض العروض أمام الجمهور على اعتبار أن لديه هواية في ألعاب الخفة فكان للدورة الأثر في تعليمه الأسس التي سيتعامل بها مع جمهوره ولاسيما أن التدريبات العملية تحتل 80 بالمئة من وقتها.

أما محمد زواهري مدرس فأشار إلى أهمية أن تدرج مثل تلك العناوين في دورات تنمية بشرية مخصصة للعاملين في السلك التربوي لتعزيز التواصل ما بين الطالب وأستاذه وكسر الحاجز الموجود بينهما لتسير العملية التعليمية بشكل أفضل.

ويتابع “أهم النقط التي اكتسبتها كمتدرب هي التعرف على طبقة الصوت المناسبة لي كمدرس لشد انتباه الطلاب كما تعلمنا الأنماط التمثيلية لكل متدرب لتمرير المعلومات بأسلوب عملي سلس خاصة وأن المدرب ركز على كل حالة بعينها مما كان له الأثر الأكبر لتعزيز أسس التواصل التي نمتلكها”.

ياسمين كروم

 

انظر ايضاً

حسم 3 % على منتجات وحدة تعبئة مياه السن

طرطوس-سانا أعلنت وحدة السن التابعة للشركة العامة لتعبئة المياه عن حسم 3 % على منتجات …