دمشق-سانا
بمناسبة العيد الوطني الـ 71 لجمهورية اندونيسيا أقامت السفارة الإندونيسية بدمشق مساء اليوم حفل استقبال في فندق “داما روز”.
حضر الحفل رئيس مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس ووزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة والتعليم العالي الدكتور عاطف النداف والنفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم وفعاليات ثقافية ودينية واجتماعية.
وفي تصريحات للصحفيين أكد سفير جمهورية اندونيسيا بدمشق جوكو هاريانتو أن علاقات التعاون بين سورية واندونيسيا “قديمة وتاريخية ومتينة جدا” وقال: “يجب علينا تعزيزها كما أن العلاقات السياسية ممتازة” لافتا إلى السعي نحو تأسيس علاقات اقتصادية وثقافية ومتمنيا أن يعود الأمن والاستقرار الى ربوع سورية.
وبينت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن جمهورية اندونيسيا مهمة جدا وعلاقاتنا التاريخية معروفة وأيضا علاقاتنا الثنائية كانت دائما ولا تزال متميزة لافتة إلى أن “موقف اندونيسيا كان جيدا خلال الحرب الإرهابية على سورية حيث استقبلت عدة مبعوثين من الحكومة السورية واستمعت إلى آرائنا حول ما يجري في سورية وحاولت أن تحدد مواقفها حسبما وصلها من أنباء عن سورية وشعبها”.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن “السفير الاندونيسي موجود في دمشق وليس على غرار الدول التي سحبت سفراءها ونحن نرحب بالموقف الاندونيسي سواء الدولي أو الاقليمي أو الموقف من الأزمة في سورية”.
وقالت: “أعتقد أن الايام والسنوات المقبلة ستشهد مزيدا من التشاور من أجل علاقات أمتن مع دول عدم الانحياز ودول منظمة المؤتمر الاسلامي والدول التي تربطنا معهم علاقات وصداقات تاريخية”.
ولفت نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى “العلاقات الحميمية بين سورية واندونيسيا وخصوصا في الجوانب الثقافية والدينية والجوانب الأخرى”.
وقال المقداد: “عندما نحتفل بدمشق بعيد استقلال اندونيسيا فهو عيد لسورية أيضا” موضحا أن العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية يجب أن تزداد تعمقا.
وأضاف: إن “التحديات التي تتعرض لها بلداننا متشابهة وهناك قوى استعمارية تحاول دعم الارهاب في سورية واندونيسيا وعلينا أن نعمق تعاوننا بشكل أساسي في مكافحة الإرهاب”.
ولفت المقداد إلى أنه “في عام 1949 عندما خاض الشعب الاندونيسي النضال من أجل الاستقلال كان ممثل سورية في الأمم المتحدة انذاك الراحل فارس الخوري وهو الذي طرح بشكل جدي استقلال اندونيسيا أمام مجلس الامن وتبنى كل مواقف الشعب الاندونيسي”.