كتاب ومثقفون سوريون عن معرض الكتاب: حراك ثقافي وكرنفال منوع عكس روح التحدي لدى الإنسان السوري

دمشق -سانا

استعاد هواة المطالعة وجمهور الكتاب في سورية هذا الصيف عادة ألفوها منذ عقود مع كل دورة جديدة من معرض الكتاب الذي كانت مكتبة الأسد تستضيفه سنويا قبل أن يتوقف لأربعة أعوام متواصلة جراء الحرب على سورية.

ويشكل الأدباء والكتاب شريحة أساسية من زوار المعرض الذين يفدون إليه ويتجولون في أجنحته باحثين فيها عن الإصدارات الحديثة والكتب النادرة ولا سيما ان أسلوب البيع المباشر الذي يمتاز به المعرض من دور النشر إلى القراء دون وسيط يجعل الإقبال من هؤلاء وغيرهم على المعرض كبيرا إلى جانب أن الأسعار تقل عن السوق.

الباحث الدكتور احمد عبد الغني رئيس تحرير جريدة القرار قال إن الاهتمام بأدب الطفل في المعرض كان ضروريا حيث احتوى عددا كبيرا من منشورات الأطفال “لافتا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بأدب الفتيان الذين يعول عليهم مستقبلا في بناء الوطن ولذلك لا بد من إعدادهم ثقافيا حتى يكونوا في المستقبل أكثر قوة وقدرة في الدفاع عنه.

وعن توجه بعض الكتاب لعرض مؤلفاتهم خلال المعرض بصورة مباشرة رأى عبد الغني أن المنشورات التي تطبع على نفقة الكاتب غالبا ما تعبر عن حالاته الشخصية والذاتية وليست بالضرورة ان تكون شاملة لهموم وقضايا تخص مستقبل الوطن.

بدورها قالت الشاعرة ايمان الموصلي التي زارت معرض هذا العام مرات متتالية “إن أجنحة المعرض ضمت كثيرا من الكتب التي تنوعت في أجناسها الفكرية والأدبية والثقافية رغم أنها لم تشمل كل دور النشر المعروفة فيما عرضت بعض الدور إصدارات قديمة وبالتالي بعيدة عن الظروف العامة في المنطقة وأجواء الحرب على بلدنا” مشيرة إلى أهمية الأنشطة الأدبية التي رافقت المعرض في الشعر والقصة بشكل خاص وشملت عددا لا بأس به من أدباء سورية وأغلبهم من أعضاء اتحاد الكتاب العرب.

أما الدكتور الباحث حسين راغب مدير دار الشاعر للطباعة والنشر والتوزيع إلى ضرورة توسيع المعرض والدعوة لمشاركة أوسع خاصة للكتب التي تناولت المؤامرة على سورية منتقدا مشاركة بعض الدور بإصدارات تعود إلى سنوات قبل الأزمة وتركيز أخرى على نشر كتابات غير ناضجة لشباب وفتيات تعوزها الخبرة والتمكن من الموهبة.

على حين رأت الشاعرة نسرين حسن ان هذا المعرض بشموليته يجب أن يتكرر على مستوى سورية لأنه شهد حراكا ثقافيا واسعا واستقطب عددا كبيرا من الزوار من مختلف الشرائح ليعكس قدرة المثقف السوري على الصمود والتحدي والمواجهة.

واعتبر الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة أن ما ميز دورة هذا العام من معرض الكتاب حضور أرباب القلم والابداع في مناخ أدبي وفني وافر بكل معاني الانتماء لسورية في إشارة إلى أن المنجزات الأدبية والشعرية والثقافة التنويرية مازالت تمد الفكر العربي والإنساني بخلاصة إبداعها.

من جهته بين الشاعر والإعلامي علي الدندح أن عودة المعرض بعد انقطاع دام أربع سنوات انتصار للكلمة و للكتاب و للرأي و للتاريخ على حرب إرهابية شرسة ودلالة كبيرة المعنى أن الحراك الثقافي السوري بخير لافتا إلى أن المعرض تحول إلى كرنفال منوع عكس التحدي و البعد الثقافي الذي يتمتع به الانسان السوري الصامد.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

أكثر من ألفي عنوان في معرض الكتاب ضمن أيام الثقافة السورية باللاذقية

اللاذقية-سانا أكثر من ألفي عنوان في المجالات الأدبية والعلمية والفلسفية والتربوية، إضافة إلى الإصدارات الخاصة