ظريف: السبيل الوحيد لمواجهة الارهاب والتطرف هو امتلاك العزيمة والإرادة والتعاون بين دول العالم

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السبيل الوحيد لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف البغيضة في مختلف مناطق العالم ومنها بعض دول الشرق الأوسط والقارة الأفريقية هو امتلاك العزيمة والإرادة والتوجهات المشتركة والتعاون بين دول العالم لاستئصالها مشيرا إلى الأبعاد الخطيرة لظاهرة الإرهاب وتداعياتها على دول المنطقة.
وقال ظريف خلال استقباله اليوم في طهران المبعوثين الخاصين لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا اسكو ويا وعزيز بهد إن إيران تدعم أي جهد ومبادرة سياسية لممارسة الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف اعتداءاته وجرائمه ضد قطاع غزة بصورة كاملة ورفع الحصار المفروض على القطاع تماما.
وأشار ظريف إلى الجهود الدبلوماسية لإيران واتصالاتها على الصعيدين الإقليمي والدولي في إطار استخدام طاقات رئاسة حركة عدم الانحياز لدعم الشعب الفلسطيني مؤكدا ضرورة استمرار التعاون والتبادل الفكري بين الدول الفاعلة في هذه الحركة بهدف إيجاد التسهيلات اللازمة لتقديم المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن تقديره لدور حكومة وشعب جنوب أفريقيا ومواقفها في الأوساط الدولية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني إضافة إلى دعمها لإيران حول ملفها النووي السلمي.
من جهتهما قدم المبعوثان الخاصان لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا خلال هذا اللقاء شرحا حول تحركاتهما ومشاوراتهما في إطار مبادرة بلادهما واستخدام الخبرات الماضية في مجال إرسال المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار المبعوثان إلى الدور الذي تلعبه إيران في مجال القضايا الإقليمية وإلى ضرورة استمرار التبادل الفكري والتعاون بين طهران وبريتوريا والدول الفاعلة الأخرى في حركة عدم الانحياز والمنطقة للاسراع في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكذلك الوقف المستديم لإطلاق النار مع الأخذ بعين الاعتبار المطالب والحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأعربا عن تقديرهما لمواقف ودعم الحكومة والشعب الإيراني للقضية الفلسطينية وسلما رسالة خطية من رئيس بلادهما جاكوب زوما إلى نظيره الإيراني حسن روحاني.
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد في وقت سابق اليوم أن ظاهرة الإرهاب والتطرف لا تعرف اى حدود ويمكن أن تهدد أوروبا والعالم كله.
وأشار ظريف خلال لقائه مساعدة وزير خارجية رومانيا كارمن لى ليانا بورلاكا التي تزور طهران حاليا إلى أن “ظاهرة التطرف والإرهاب تتسع في المنطقة وبخاصة في سورية والعراق” موضحا “أن فكرة عالم خال من العنف والتطرف التي طرحتها إيران العام الماضي في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك يمكن أن تكون محورا للنشاط الدولي لمكافحة هذه الظواهر”.
وشدد ظريف على أن “إيران ورومانيا تمتلكان طاقات كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ومن ضمنها العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
بدورها تطرقت مساعدة وزير خارجية رومانيا خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما في سورية والعراق وقطاع غزة مؤكدة ضرورة التشاور مع إيران حول الأوضاع التي تشهدها هذه المنطقة وأهمية تطوير العلاقات الثنائية بين بلادها وإيران وزيادة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.
وكان ظريف أكد خلال استقباله في وقت سابق في طهران وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس أن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها سورية والعراق أوجدتها التنظيمات الإرهابية المتطرفة.