مشاريع صغيرة ومتوسطة لنساء ريفيات في معرض المنتجات الريفية بطرطوس

طرطوس-سانا

على مدى أربعة أيام متواصلة شهدت صالة المعارض بمدينة طرطوس القديمة عروضا لمختلف انواع منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

ويهدف المعرض الذي أقامته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومحافظة طرطوس في الفترة بين10 و14 الشهر الجاري تحت عنوان معرض منتجات المراة الريفية والمشاريع الصغيرة إلى التعريف بدور مديرية التنمية الريفية ونشاطاتها في دعم وتنمية المرأة الريفية واعلاء شانها ودمجها في عملية التنمية الشاملة والتعريف بمنتجاتها و تنمية القدرات التسويقية للمراة الريفية وتعزيز معرفتها اكثر برغبات واحتياجات المستهلك ومحاولة ايجاد منافذ تسويقية منتظمة ومستمرة.

ويشير مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومدير المعرض إلى أن الوزارة أقامت هذا المعرض بالتنسيق مع مديرية تنمية المرأة الريفية وكل المديريات المركزية ومديريات الزراعة بالمحافظات مبينا ان المعرض يضم72 جناحا عرض فيها منتجات تعتمد على المنتج الزراعي مثل الخل والعسل والتين المجفف وصناعات غذائية البان وأجبان وصناعات زيوت ومخللات ومربيات وغيرها اضافة الى صناعات يدوية مثل القش والخيزران ومطرزات واكسسوارات.1

وأوضح الأصفر أن أهم أهداف المعرض الترويج لهذه المنتجات لما لها من دور في زيادة دخل الاسرة الريفية حيث تمت دعوة جهات معنية بالتسويق من القطاع العام والخاص مثل هيئة تنمية الصادرات واتحاد المصدرين السوريين واتحاد الغرف الزراعية وغيرها مؤكدا أنه تم التواصل المباشر بين المنتجين والمسوقين والمصدرين واقيمت ورشة عمل حضرها عدد كبير من المنتجين واتحاد المصدرين للاطلاع على المنتجات واعداد ورقة عمل تصب بمصلحة المنتجين.

ولفت الأصفر إلى أهمية تسويق مفهوم الاقتصاد المنزلي مشيرا إلى أن مديرية التسويق الزراعي تسعى إلى إيصال هذا المفهوم للمرأة الريفية لتأمين مستوى معيشي جيد لها ولأسرتها وتحسين دخل الأسرة موضحا “أن الشيء الجديد الذي نحاول تقديمه للمنتجات هو تعليمهن حجم العبوة المطلوبة المعدة للتصدير وشكلها النهائي وعدد العبوات في الصندوق وكيفية التصدير وأفضل طرق التسويق الداخلي لنصل بالمعرض إلى النتائج المرجوة منه”.

وأشار المهندس غسان العبدالله رئيس محطة بحوث آبل قصر الحلابات بتدمر إلى أن المحطة تشارك في المعرض بمجموعة من البسط وبيوت الشعر والقطن المصنوعة يدويا من صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الابل بالنول اليدوي مبينا اهمية هذا المعرض في تسويق المنتجات والصناعات اليدوية المختلفة من كل المحافظات السورية المشاركة وهذا يساهم بنشر ثقافة كل محافظة ويعرف الزوار والمشاركين في المعرض على منتجات وصناعات مختلفة.

بدوره قال المهندس نايف الجاسم رئيس دائرة التسويق الزراعي في مديرية زراعة القنيطرة ان الدائرة تعرض منتجات وأعمال للمرأة الريفية كمنتجات حليب الأبقار والغنام كالسمنة والزبدة واللبنة والجبنة ومربيات متنوعة ومخللات ومجففات ثمار الفاكهة كالتين والعنب اضافة إلى بسط وألعاب أطفال وأطباق قش مشيرا إلى أن المعرض يعرف بالمنتجات التقليدية في محافظته ويروج لها.

ويلفت المهندس عصام فرحة رئيس دائرة التخطيط في مديرية مكتب الفستق الحلبي بحماة إلى” أنه من خلال المعرض يتم عرض أصناف مختلفة من الفستق الحلبي الأخضر إضافة للفستق الحلبي المحمص وتقديم معلومات عن شجرة الفستق الحلبي اضافة لعرض صورة لأكبر شجرة فستق حلبي معمرة حيث يبلغ عمرها 1800 سنة وموجودة في عين التينة في ريف دمشق” مشيرا إلى أن المعرض يقدم أفكارا مميزة ومتنوعة لمن يبحث عن افكار لمشاريع صغيرة يرغب في تنفيذها.1

من جهته قال توفيق جربوع من مؤسسة بلسمينا لانتاج خل التفاح في السويداء الذي يشارك في المعرض ” إن محافظة السويداء مشهورة بالتفاح البعلي الذي يتميز بنسبة سكر عالية ما يساهم بانتاج خل التفاح الطبيعي بدون اي إضافات” مؤكدا “أن إقامة المعرض الذي تشارك به العديد من المحافظات السورية يقدم رسالة للعالم ان الحياة مستمرة بسورية ولم ولن يتوقف الشعب السوري عن الانتاج رغم كل المحاولات لقتل حب الحياة فيه من خلال هذه الحرب الكونية التي تشن عليه”.

وأشارت بانة محمد سيفو مديرة التسويق والتواصل في الأولى للتمويل الصغير في شبكة الآغا خان إلى أن المؤسسة تشارك من خلال ستة مقترضين يعرضون منتجات مهنية وزراعية وحرفية مثل الصدف والخيزران والخياطة موضحة ان غاية المشاركة هي التشجيع على التعامل مع المؤسسة التي تضم حتى اليوم 6050 مقترضا.

وذكرت أنه تم رفع سقف القروض التي تمنحها المؤسسة بما يتناسب مع حاجات المقترض في ظل الأزمة.

وبينت المهندسة فتاة أحمد مشاركة من طرطوس انها تشارك في المعرض بعرض منتجاتها الطبيعية من تقطير النباتات الطبية والعطرية وصناعة ماء الورد والزهر وشراب التوت إضافة إلى أنواع من المربيات ودبس الرمان والمخللات وصابون الغار مع جهاز التقطير الذي تعمل عليه لاستخراج ماء الورد وهو جهاز شخصي يمكن للنساء الريفيات العمل عليه مشيرة إلى ” أن هذا المشروع مدر للدخل ويساهم في تحسين مستوى معيشة الأسر الريفية وانها تشارك بشكل دوري في المعارض الزراعية للتعريف بالمنتجات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة وتشجيع الناس على استخدامها وخاصة النساء الريفيات”.

ولفت المهندس رفعت عطالله رئيس دائرة الانتاج النباتي في زراعة طرطوس الى ان الدائرة تقدم منتجاتها من الغراس المثمرة الموجودة في المراكز والمشاتل التابعة لها وتتضمن أنواع الزيتون والحمضيات والكيوي والاكدنيا والجوز موضحا أن هدف المشاركة هو التعريف بأنواع الشجار المثمرة في المحافظة ومواصفاتها والتعريف بالمواقع الأكثر ملاءمة لزراعتها.

وقالت المهندسة رباب وردة رئيسة دائرة التنمية الريفية في زراعة اللاذقية أن الدائرة تشارك بعرض مختلف أنواع منتجات المراة الريفية في المحافظة من مواد غذائية وحرفية وصناعات تقليدية بسيطة بغية التعريف بها وتسويقها ودعم المراة الريفية.

وذكر المهندس نيازي سلوم رئيس دائرة التسويق في زراعة اللاذقية أن الدائرة قدمت خلال المعرض عينات من أهم المنتجات الزراعية في المحافظة مثل الخضار والفاكهة اضافة إلى منتجات مشاريع صغيرة مثل زيت الزيتون والمنظفات وماء الورد والزهر والعسل إضافة الى عدد من الورقيات المجففة مثل الزوفا وأنواع مختلفة من الزهورات ونباتات طبية وعطرية”.

ولفت اسماعيل الحاج معلا مشارك من طرطوس الى انه يقدم في المعرض منتجاته الخاصة من الحرير الطبيعي حيث يعرض مراحل العمل بدءا من تربية دودة القز وصولا الى المنتج المصنوع من مادة الحرير منوها باهمية هذه المعارض في تسويق المنتجات.